الرئيسية » الهدهد » صحفية مصرية تكشف عالم التحرش السري في المؤسسات الصحفية.. “هذا ما فعلوه بي”

صحفية مصرية تكشف عالم التحرش السري في المؤسسات الصحفية.. “هذا ما فعلوه بي”

اتهمت صحفية مصرية رئيس تحرير صحيفة ومجلة حكومية كبري بالتحرش بها داخل مكتبه مقابل مزايا وظيفية ومنصب، وقدمت بلاغا للشرطة والنيابة للتحقيق معه، مؤكده أنه “خلف الأبواب المغلقة داخل المؤسسات الصحفية يحدث الكثير”.

 

الصحفية “مني يسري” قالت عبر حسابها علي فيس بوك أن رئيس التحرير المتهم هو “إبراهيم خليل”، رئيس تحرير مجلة وصحيفة “روز اليوسف”، واتهمته بالتحرش الجسدي بها داخل مكتبه بمقر المؤسسة، يوم الاثنين الماضي، موضحة أنها حررت محضرًا رسميًا بالواقعة أمام مأمور قسم شرطة قصر النيل، وقد تم رفع البلاغ إلى النائب العام أول أمس الاحد.

 

ولم يتسن الاتصال برئيس التحرير ابراهيم خليل للرد على الاتهامات الموجهة له لغلق هاتفه حسب ما ذكر موقع ايوان 24، ولكن الصحفية نقلت عنه “ادعاءه امام وسائل الإعلام بانه ميعرفنيش واني برمي نفسي عليه عشان يشغلني وهو موافق يشغلني لكنه اندهش بالجنان الرسمي بان خارجة اقول انه تعدى عليا جنسيا في مكتبه، وبانه راجل معروف بنزاهة سمعته والشرف الاعلامي والمهني وغيره “، وتحدته داخل المحكمة.

 

الصحفية اتهمت في بلاغها للنيابة العامة في المحضر الذي يحمل رقم “11668/2016” جنح قصر النيل، بحضور المحامي مايكل رؤوف رئيس التحرير بقيامه باستدراجها للجريدة بدعوى مناقشة بعض الأعمال الصحفية، ثم مفاجأتها بالانتهاك الجسدي والتحرش اللفظي داخل مكتبه، في مقر المجلة، وعرض المزيد من المميزات الوظيفية، والقيام بمطاردتها تليفونيا.

 

وفي شهادتها عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قالت “منى” إن “خلف الأبواب المغلقة داخل المؤسسات الصحفية يحدث الكثير، واستباحة حرمة الأنثى في مصر أصبحت من الأشياء السائدة والأشياء المسكوت عنها، وأصبح التحرش بالنسبة للمصريين أمر عادي بل أقل من العادي، والمصريين أصبحوا غير قادرين على احترام الأنثى، ولا سبيل لدى أنثى تملك طموح في هذه الدولة سوى الوصول له عن طريق جسدها”.

 

وفي بوست أخر على حسابها كتبت تقول: “في أشلاء الدول، يتحول الطموح الى ثمن تتقاضاه مقابل التنازل الجزئي أو الكلي عن مبادئك، التفريط الجزئي يقود للتفريط الكلي، ومواجهة الحقيقة وليس الهروب منها والتغاضي عنها قد يكون مفتاح لحل جزئي لظاهرة تفشت داخل المؤسسات المصرية من أصغرها لأكبرها”.

 

وتساءلت: “هل ضاعت ثورة يناير بدماء شهدائها سوى بمساومة حفنة من اللصوص تجار المبادئ، مقابل المال الذي ابتاعوا به الوطن؟”، وأجابت: “في اشلاء الدول تأكل الجارية بثدييها، بينما تبقى الحرة تبحث عن متنفس ربما تجد فسحة من الحياة قبل المضي إلى العدم”.

 

يظهر على الشاشات بوقار!

وتابعت المحررة الصحفية، أن “رئيس التحرير صاحب الوقار والهيبة، تحرش بها داخل مكتبه، بينما يظهر على الشاشات في مظهر من الاحترام والوقار تقشعر له الأبدان”.

 

مضيفة “أنا مش أول صحفية أو بنت بشكل عام في مصر يحصل لها كده، لكن السكوت عن هذا الشيء أمر مخزي، جريمة السكوت عن الواقعة لا تقل جرم عن قبولي لعرضه السخيف بمميزات وظيفية مقابل طلباته الدنيئة، وقبولي لتعديه عليا دون المطالبة بحقي، بنات كتير بتخاف تتكلم وده حقهم، بس الأكيد ان سكوتهم بيكون ثمن لاستمرار هذه المهازل، ووجود هؤلاء الأوغاد متصدرين الشاشات والمؤسسات”، بحسب قولها.

 

واستكملت شهادتها قائلة: “لعل المجتمع المصري يمتلك يوما ما قيمة تسمى (احترام إنسانية الأنثى)، عوضا عن استغلالها جنسيا، وامتهانها وإشعارها بالدونية، وأنها مجرد جسد، ووصولها لأي شيء في الحياة بتدفع تمنه من جسدها وليس من ذكائها ودأبها على العمل وتميزها وإبداعها”.

 

واختتمت قائلة: “سكوتنا هو الجريمة الكبرى في حق أنفسنا وحق الأجيال القادمة وكل أنثى تنتهك على أرض هذا الوطن، تحت أي مسمى، ولا تنسوا، أنما أهلك من كان قبلكم، أنهم كانوا اذا تحرش فيهم الشريف تركوه، واذا تحرش فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، المتحرش صاحب المنصب ليس أفضل مكانة من المتحرش في الشارع أو أي مكان”.

 

شهادة اخري

وفي شهادة اخري قالت “منى”، في شهادتها لمرصد “صحفيون ضد التعذيب”: “تلقيت اتصالًا هاتفيًا من رئيس تحرير المجلة، يوم الخميس 28 يوليو، وسألني إذا ما كان لديّ موضوعات صحفية، ثم طلب مني التوجه إلى مكتبه لمناقشتها، وذهبت إليه يوم الاثنين الماضي، الموافق 1 أغسطس، وبمجرد وصولي في الخامسة عصرًا، فوجئت به يتحرش بي جسديًا”.

 

وأوضحت أن النيابة تجري تحرياتها حاليًا حول ملابسات الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، على حد قولها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.