الرئيسية » الهدهد » وسائل إعلام النظام السوري تصرف الموالين عما يجري في حلب بالكذب والتضليل

وسائل إعلام النظام السوري تصرف الموالين عما يجري في حلب بالكذب والتضليل

وطن-خاص”-كتب وعد الأحمد”-  لم يتخبط إعلام النظام في أي وقت مضى كما تخبّط في تناوله لمجريات معركة فك الحصار عن حلب وتحريرها التي قلبت الطاولة على النظام ومن والاه، وابتكر هذا الإعلام مصطلحات لا علاقة لها بالواقع بغرض تضليل المؤيدين وصرف أنظارهم عما يجري حقيقة.

 

ومع إعلان جيش الفتح كسر الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب شمالي سوريا، إضافة لسيطرته على عدة مناطق استراتيجية جنوبي المدينة بما فيها الكليات العسكرية والمدرسة الفنية الجوية، سارعت وسائل إعلام موالية للنظام السوري ومن ضمنها وكالة “سانا” إلى تكذيب هذه الأنباء.

 

وأغرقت مشاهديها بصور قديمة من هذه الكليات إضافة إلى حي الراموسة ، وظهر شادي حلوة الذي يوصف بأنه المراسل الحربي لتلفزيون النظام بعد أن شمّع الخيط مع بداية اقتراب الثوار من حلب ليدعي أن جيش النظام استعاد أكثر من 80 % من النقاط التي تسلل إليها “الإرهابيون” –حسب وصفه- في كلية التسليح بعد دحرهم بشكل كامل من كلية المدفعية مدعياً أن “إعلام المعارضة عندما يبثون أنهم سيطروا على الراموسة في تمام الساعة السادسة يكون هو وزملاؤه متواجدون فيها وينقلون الصورة مباشرة-حسب زعمه- مما جعل حلوة يتحول لأضحوكة لمرتادي مواقع التواصل الاجتماعي.

 

بينما انبرت قناة المنار المقرّبة من حزب الله الذي يقاتل إلى جانب النظام إلى نفي الأخبار التي تناقلتها التنسيقيات والقنوات الفضائية عن سيطرة المسلحين على دوار الراموسة ونقاط في المكان وفك الحصار عن مسلحي حلب، زاعمة نقلاً عما أسمته الإعلام الحربي أن “كل ما يشاع هو عار من الصحة وما هي إلا محاولة منهم لتعويض الخسائر الكبيرة التي تلقوها بعد استهداف آليتهم المفخخة شمال شرق الراموسة”.

 

وإزاء الانتصارات الهائلة التي حققها الثوار والتقدم الكبير باتجاه فتح حلب وفك الحصار عن أهاليها لم تجد قناة الميادين اللبنانية المحسوبة على إيران بداً من الاعتراف بتراجع “الجيش السوري عن بعض النقاط” وأضافت نقلاً عما أسمته القناة بـ”الإعلام الحربي” أيضاً أن هذا الجيش تموضع في خطوط دفاعية جديدة، وأن المنطقة أعلنت منطقة عمليات عسكرية مفتوحة”، وهي عبارات تعيد إلى الأذهان ما أصطلح على تسميتها في وسائل إعلام النظام بـ”الانسحابات التكتيكية” التي تحولت بدورها إلى مادة ثرة للتندر والسخرية.

 

أما وكالة نوفوستي الروسية للأنباء فلم تجد قباناً يسع كذبتها التي ادعت فيها أن “قوات الجيش السوري” نجحت خلال الايام العشر الأخيرة من معركة فك الحصار عن حلب بدعم جوي وصاروخي من صد الهجمات القوية لمسلحين جنوب غرب مدينة حلب، زاعمة أن هذه القوات تمكنت من تصفية ما لا يقل عن ألفي مقاتل ومدعية أن المقاتلين لم يتمكنوا من اختراق الطوق الذي يفرضه الجيش برغم اعترافها أن معارك عنيفة مازالت تدور جنوب غرب المدينة.

 

أما قناة العالم الإيرانية التي لطالما اشتهرت بالكذب والتلفيق فادعت في تقرير لها من خلال مراسلها “حسين مرتضى” أن “الممر الذي تروج المجموعات المسلحة الى انها فتحته هو ممر عسكري يقع تحت نيران الجيش السوري ولا يمكن ان تتحرك عبره المجموعات المسلحة وأن تنقل كما تقول قوافل وما الى ذلك عبره.

 

وفي محاولة للتقليل من الإنتصار الكبير الذي حققه الثوار في حلب زعمت قناة العالم أن ما أسمتها المجموعات المسلحة تحاول إخراج عدد من الضباط غير السوريين ربما يكونون أتراكاً أو غربيين وعرب، كانوا يتواجدون داخل أحياء حلب القديمة” دون أن تتمكن من إيراد اسم واحد من هؤلاء الضباط الهلاميين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.