الرئيسية » الهدهد » “يديعوت”: التوتر مع الغرب يجعل أردوغان يرتمي في حضن بوتين

“يديعوت”: التوتر مع الغرب يجعل أردوغان يرتمي في حضن بوتين

وطنترجمة خاصة”- قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إنه بعد تسعة أشهر من اندلاع أزمة حادة في العلاقات بين أنقرة وموسكو بسبب إسقاط طائرة مقاتلة روسية، وبينما الغرب يدين أعمال التطهير التي ينفذها أردوغان، من المتوقع أن يصل الرئيس التركي روسيا في الأيام المقبلة، في إشارة للعالم بأن لديه خيارات استراتيجية أخرى.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه في حين علاقات تركيا مع أوروبا والولايات المتحدة أصبحت أكثر توترا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة وتداعياتها، فإن الرئيس رجب طيب أردوغان ينوي السفر إلى روسيا يوم الثلاثاء المقبل ويجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويأمل من هذه الزيارة الهامة أن يقوم الغرب بإعادة التفكير في موقفه تجاه تركيا.

 

ويصر المسؤولون الاتراك أن زيارة أردوغان إلى سان بطرسبرج علامة على أن تركيا بوصفها عضوا في حلف شمال الأطلسي ومرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، تدير ظهرها للغرب، كما أن الزيارة خطوة أخرى في حماية العلاقات مع روسيا، وهي الخطوة التي بدأت قبل أسابيع من محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو الماضي.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن التقارب مع موسكو، التي فرضت عقوبات تجارية منذ تسعة أشهر بعد أن أسقطت تركيا طائرة مقاتلة روسية بالقرب من الحدود السورية، ويأتي التقارب مع موسكو بعد أن وصلت علاقات أنقرة مع الغرب لنقطة مجزأة جدا، فأردوغان والعديد من الأتراك غضبوا بسبب ما وصفوه العقاب الغربي بعد أحداث الانقلاب.

 

واتهمت الحكومة التركية في محاولة الانقلاب أتباع رجل الدين الذي يعيش في المنفى في الولايات المتحدة، فتح الله جولن، واتجه أردوغان لتطهير المؤسسات الحكومية الداعمة لجولن وتم إقالة عشرات الآلاف من الموظفين، بما في ذلك المعلمين وضباط الشرطة والقضاة والجنود، وترى الدول الغربية أن التطهير كان سريعا جدا وبدون أي تمييز.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين تركيا والغرب وصلت مرحلة عالية من التوتر، لذا بدون شك أن الاجتماع المقرر بين أردوغان مع بوتين هو بالتأكيد محاولة لإثبات أن البلاد لديها خيارات استراتيجية أخرى، وسيكون اجتماع أردوغان مع بوتين الثاني الذي يلتقى فيه الزعيم التركي رئيس دولة أجنبية منذ الانقلاب، بعد وصول رئيس جمهورية كازاخستان في أنقرة. وأكدت يديعوت أن واشنطن ستتابع هذا الاجتماع عن كثب في ظل توتر العلاقات مع أنقرة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.