الرئيسية » الهدهد » موقع عبري: هل تتدخل القوى الدولية لوقف جرائم بشار؟

موقع عبري: هل تتدخل القوى الدولية لوقف جرائم بشار؟

وطنترجمة خاصة” قال موقع “دافار وان” العبري إنه خلافا لتعهد بشار الأسد بعدم استخدام قواته للأسلحة الكيماوية مرة أخرى ضد المدنيين، أصيب مؤخرا 33 شخصا في هجوم بالغاز، معتبرا أن استخدام الغاز هو خرق للاتفاقية التي وقعت قبل عامين، والتي تنص على أنه حال تم استخدام الغاز، فإن المجتمع الدولي له الحق في التدخل وإسقاط النظام السوري.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته “وطن” أن الجيش السوري استخدم مرة أخرى الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وفقاً لتقارير صادرة عن مختلف منظمات حقوق الإنسان العاملة في سوريا، ووفقا لتقارير صدرت الثلاثاء أسقطت طائرة هليكوبتر عسكرية خزانات غاز الكلور على بلدة سورية مما أدى لإصابة 33 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، بعد استنشاقهم الغاز السام.

 

ويعتبر المعلقون أن هذا الهجوم انتقامي لإسقاط المروحية العسكرية الروسية وقتل جميع أفراد الطاقم الخمسة.

 

وأفادت منظمة الدفاع المدني في سوريا بأن أول هجوم كيماوي وقع قبل يومين، حيث نشرت صورا لأطفال بأقنعة التنفس عبر الأكسجين، ويظهر الفيديو العديد من الرجال يشعرون باجهاد في التنفس مع أقنعة الأوكسجين الملفوفة حول وجوههم، وأكدت المنظمة التي تصف نفسها محايدة في الحرب الأهلية، أنها اتجهت إلى انقاذ المصابين من هذا الاعتداء وقالت أنه يعتقد أن الهجوم تم تنفيذه عبر غاز الكلور ولكنها تفتقر إلى الوسائل اللازمة لإثبات ذلك.

 

من جانبها، تنفي حكومات سوريا وروسيا التي تنفذ هجمات جوية في إدلب أنها تستخدم الأسلحة الكيميائية، وعلق وزير الدفاع الروسي أيضاعلى إسقاط المروحية، وقال إن طائرات هليكوبتر نوع من طراز Mi-8 كانت في طريق عودتها إلى قاعدة القوات الجوية في اللاذقية، تم استهدافها ولم تعلن أي منظمة مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة الروسية.

 

ولفت الموقع العبري إلى أن الجيش السوري استخدم أسلحة كيميائية عدة مرات في السنوات الأخيرة، وتم تنفيذ الهجوم الأكثر فتكا في الغوطة قرب دمشق في أغسطس 2013، وتوفي هناك حوالي 1400 شخص، وتم تنفيذ هجوم الغوطة من قبل الجيش السوري بغاز السارين، وبعدها وقعت في وقت لاحق اتفاقية تفكيك الأسلحة الكيميائية في سوريا، وتم إجلاء أكثر من 1000 طن من غاز الخردل والسارين والفي اكس من سوريا خلال عام 2014، ومنذ توقيع الاتفاق كانت هناك عدد من التقارير التي تشير استخدم الجيش السوري لغاز الكلور في هجماته، وتم استخدام غاز الكلور والأسلحة الكيميائية في عام 1915، خلال الحرب العالمية الأولى، عندما بدأ الألمان في استخدام الأسلحة لقتل أعدائهم.

 

وتم توقيع اتفاق نزع السلاح الأسلحة الكيميائية بين روسيا وسوريا والولايات المتحدة، ليتم التسريح الكامل للأسلحة الكيميائية في سوريا ووقف إنتاج وتطوير الأسلحة الكيميائية في المستقبل.

 

ووفقا للاتفاق، إذا وقع استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى يتم تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، حيث القوى الدولية ستكون مسؤولة عن استبدال النظام في سوريا، حتى إذا كان ذلك يتطلب غزوا للبلاد فيجب القيام بذلك.

 

وتشير التقارير الأخيرة إلى استخدام غاز الكلور، وهي ليست مدرجة في قائمة المكونات منزوعة السلاح بموجب الاتفاق، لكن هل يتم حقا تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة؟.

 

وفي الوقت نفسه، تمكنت المعارضة السورية في حلب من شن هجوما كبيرا يوم الأحد في محاولة لكسر الحصار المفروض على الضواحي الشرقية للمدينة، والتي يعيش بها نحو ربع مليون مواطن، محاصرون منذ أكتوبر 2013، ولكن حتى الأسبوع الماضي تمكنوا من إبقاء فتحة صغيرة يمكن من خلالها جلب المواد الغذائية والأدوية والمعدات والذخيرة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.