الرئيسية » الهدهد » التحريض ضدّ مؤتمر “المركز العربي” بتونس يصل إلى “التليغراف” وهذه تفاصيله

التحريض ضدّ مؤتمر “المركز العربي” بتونس يصل إلى “التليغراف” وهذه تفاصيله

وصلت حملة التحريض ضدّ المؤتمر الأكاديمي الذي ينظمه “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات”، بدءاً من يوم الخميس، في العاصمة التونسية، بعنوان “استراتيجية المقاطعة في النضال ضدّ الاحتلال ونظام الأبارتهايد الإسرائيلي: الواقع والطموح”، إلى صحيفة “دايلي تليغراف” البريطانية، بعدما شاركت فيها أطراف متعددة، منها محسوبة على إسرائيل، وأخرى تدور في فلك النظام السوري ومنابر إعلامية عربية تؤيده.

 

وفي إطار موجة الحشد ضد ورشة العمل الأكاديمية، و”المركز العربي”، نشرت “دايلي تليغراف”، المعروفة بكونها مقربة سياسياً من اليمين المحافظ في بريطانيا، المقرب بدوره من إسرائيل، أمس الأربعاء، مقالاً للكاتب كون كوغلين، نقل فيه عن “مسؤول حكومي إسرائيلي رفيع المستوى” قوله إن “حركة المقاطعة تحاول شيطنة إسرائيل منذ عقود، وبعدما بات هذا الفريق يتلقى الدعم من دولة قطر (مستشهداً بتنظيم مؤتمر المركز العربي في تونس)، فمن الواضح أنهم سيجددون جهودهم لتنظيم حملة مقاطعة ضد إسرائيل”.

 

وكتبت الصحيفة البريطانية أن “قطر هي الممول الرئيسي للمؤتمر”، الذي افتتح في تونس الخميس وتستمر أعماله حتى يوم السبت المقبل.

 

ومؤتمر تونس هو عبارة عن ورشات عمل أكاديمية تهدف إلى “تقديم أوراق تحليلية حول استراتيجيات المقاطعة وآفاقها المستقبلية، ودراسة أوجه الشبه بين الحركة الحالية لمقاطعة إسرائيل من جهة، وحركة المقاطعة ضد التمييز العنصري (الأبارتهايد) في دولة جنوب أفريقيا من جهة ثانية”، بحسب توضيح المدير التنفيذي لـ”المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات”، الدكتور محمد المصري.

 

وردّ المصري على “مجموعة المغالطات” التي وردت في مقال “دايلي تليغراف”، مشدداً على أن باحثي المركز يدعمون مقاطعة إسرائيل ويرفضون التطبيع معها “من موقعهم المستقل عن أي حكومة”.

 

وأشار المصري إلى “استقلالية المؤسسة وعدم تبنيها أو تمثيلها لأي نظرة حكومية منذ تأسيسها في العام 2010″، وذلك رداً على ما كتبته “التليغراف”، ومفاده أن دولة قطر “هي الممول الرئيسي” لحملة “حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات” (بي دي أس) والمؤتمر الذي ينظمه المركز العربي في تونس، والذي افتتح يوم الخميس ويستمر حتى السبت المقبل.

 

ورداً على الربط الذي أقامته “التليغراف” بين حركة المقاطعة العالمية، وحقيقة دعم زعيم حزب العمال البريطاني دايفيد كوربين للحملة عموماً، أوضح المصري أن “كون عمل المركز العربي أكاديمي، فذلك لا يعني أن علماء الاجتماع والسياسة يجدر بهم أن يقفوا على الحياد إزاء قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية وتقرير المصير ومسائل التمييز العنصري”، ليخلص إلى أن “المركز العربي” يدعم المقاطعة العالمية على اعتبارها “وسيلة فعالة غير عنفية لمقاومة الاحتلال الأطول في تاريخ البشرية”.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.