الرئيسية » تقارير » “انتلجنس أون لاين”: عمليات المخابرات الفرنسية في ليبيا بتمويل من أبو ظبي ودعم القاهرة

“انتلجنس أون لاين”: عمليات المخابرات الفرنسية في ليبيا بتمويل من أبو ظبي ودعم القاهرة

 

علقت نشرة ” انتلجنس أون لاين” الاستخبارية الفرنسية على مقتل 3 ضباط للمخابرات الفرنسية في ليبيا “المديرية العامة للأمن الخارجي”, في السابع عشر من يوليو, مشيرة إلى أن تلك الحادثة سلطت الضوء على أنشطة وعمليات هذا الجهاز في الخارج.

 

وأفاد التقرير الذي نشره الموقع الاستخباراتي أن المخابرات الفرنسة وإن كانت في طليعة البعثات في مدينة برقة، شرق ليبيا، فإنها لا تعمل وحدها، ذلك أنها تستفيد من الدعم البريطاني والأمريكية وتنسق بشكل وثيق مع الإمارات.

 

وكشفت النشرة أن اجتماعات عديدة جرت في أبو ظبي، حيث إن الشخص المكلف بالاتصال الفرنسي الإماراتي هو السفير الليبي في أبو ظبي، عارف علي النايض.

 

وفي الوقت الذي توظف فيه المخابرات الفرنسية خبراتها التقنية، فإن الإمارات تمول الأنشطة والعمليات، وتؤمن الدعم القوي من القاهرة، باعتبارها الداعم المالي الرئيس لمصر

 

من حيث الجوانب الميدانية، فإن لدى باريس علاقات وثيقة مع قبيلة الزنتان، التي تعامل جهاز المخابرات الفرنسية في الخارج مع بعض أعيانها وقادة ميلشياتها لسنوات عديدة. وقد أصبح طيار “ميراج” السابق في الفترة الأخيرة نشطا جدا في تنفيذ هذه عمليات.

 

وأبرز قادة الميلشيات من أعيان قبيلة الزنتان التي تتعامل معهم المخابرات الفرنسية، عثمان مليقطة، آمر لواء القعقاع أحد أكبر الميلشيات المسلحة، ومعظم المنتسبين إلى هذا اللواء من مدينه الزنتان، وكان قائده يشغل في السابق عدة مناصب مدنية ولم ينخرط يوما في العمل العسكري بشكل احترافي.

 

وبحسب مليقطة، فإن كتيبة لواء القعقاع تعد أكبر نواة أمنية في ليبيا، والوحيدة التي كلفها المجلس الانتقالي السابق بمهمة تأمين الشوارع والأحياء. وقائد اللواء هو شقيق عبد المجيد مليقطة، رئيس اللجنة التسييرية لتحالف القوى الوطنية الذي يقوده محمود جبريل.

 

وعثمان مليقطة الزنتاني سيء السمعة، ومتهم بتعذيب المستشار سليمان الزوبي عضو المؤتمر العام عن مدينة بنغازي. وكانت ميلشياته على خلاف دائم مع الحكومة الليبية المركزية، وخاصة فيما يتعلق برفضها تسليم سيف الإسلام القذافي للمحاكمة.

 

وقد  صرح في وقت سابق آمر كتيبة القعقاع سيئة السمعة (اللواء الذي تولى حماية محمود جبريل) ومدير المكتب السياسي بالتحالف (تحالف القوى الوطنية بزعامة جبريل) بأن ميلشياته يدعمها رجال أعمال ودول.

 

وحتى في الجنوب، وفقا لما أوردته النشرة ذاتها، فإن لدى المخابرات الفرنسية الخارجية علاقات قديمة، حيث تعول على عشيرة سيف النصر من قبيلة أولاد سليمان، التي كانت دائما على علاقة جيدة مع باريس، لمراقبة منطقة فزان في الجنوب الليبي.

 

وعندما احتلت فرنسا هذه المنطقة، بين( 1943 و1956 )ظلت المنطقة تحت السيطرة العسكرية الفرنسية حتى 1951, كانت عشيرة سيف النصر أقوى حليف لها في مدينة سبها، جنوب شرق ليبيا، والتي كانت سابقا عاصمة منطقة فزان.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.