الرئيسية » تقارير » هآرتس: شكراً لإيران وداعش.. قربوا إسرائيل من الدول العربية وهذا ما يجري وراء الكواليس

هآرتس: شكراً لإيران وداعش.. قربوا إسرائيل من الدول العربية وهذا ما يجري وراء الكواليس

 

وطنترجمة خاصة”- قالت صحيفة هآرتس العبرية إن علاقات إسرائيل تشهد تغييرات كبيرة في الفترة الراهنة، فالعلاقات الاقتصادية والسياسية أصبحت أقرب بينها وبين قبرص واليونان، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والآن مع تركيا هذا البلد ذو الوزن الكبير في الشرق الأوسط، حيث اتجهت لتطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه ليس هناك شك في أن العلاقة بين تل أبيب وأنقرة تقوم على أساس المصالح المشتركة، على الرغم من موقف تركيا من القضية الفلسطينية والخلافات بينها وبين اليونان، كما أن الأمر لن يقتصر على التعاون الاقتصادي والسياسي، ولكن قد يشمل التعاون العسكري خلال الفترة المقبلة، وسيكون له تأثير عميق على مجريات الأحداث في الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة.

 

وأوضحت هآرتس أن هذه العلاقات الناشئة لا تقل أهمية عن العلاقات التي نشأت بين إسرائيل مع مصر والأردن، وقد أثبت الصراع بين السنة والشيعة وتزايد نفوذ داعش أن إسرائيل وهذه الدول لديها أعداء مشتركون يهددون استقرار الأنظمة، وهو ما يفسر استمرار حكام مصر والأردن في دفع الضريبة الكلامية عن القضية الفلسطينية، ولكن من الواضح جدا أولويات تلك الدول، فحتى المملكة العربية السعودية، مهددة من داعش وإيران لأسباب واضحة، الحكام ليسوا على استعداد لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، لكن في هذه الحالة، فإن وجود عدو مشترك بلا شك سيساهم في تطوير العلاقات من وراء الكواليس.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى علاقات إسرائيل مع الروس ممتازة، فإسرائيل ترى هذه الدولة قوية اقتصاديا وعسكريا، ونتيجة لذلك لها تأثير كبير على المحيط المباشر بإسرائيل وخارجه، لذا يجب أن تكون أحد أصدقاء إسرائيل.

 

وفي الوقت نفسه تتجه إسرائيل شرقا نحو الاقتصاد الهندي الذي ينمو بمعدل أسرع في العالم، ومع باكستان المجاورة التي تواجه مشاكل مماثلة لتلك التي تواجهها إسرائيل. وعلى هذه الخلفية، فإن إمكانية خلق تعاون يستفيد منه كلا البلدين أمر يتزايد بقوة. وتعد الصين حاليا ثاني أكبر قوة عظمى في العالم، ولا يمكن لإسرائيل أن تتجاهلها.

 

كما أن توقعات تدهور العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، حليفتها الأهم لا يتفق مع الواقع، فالولايات المتحدة تشهد تغييرا ومعظم دول العالم آخذ في التغير، حيث غيرت موجات الهجرة الأخيرة تركيبتها السكانية، ولكن أي شخص يعتقد أن هذا التغيير سوف يؤدي إلى تبريد مستقبلى للعلاقات بين البلدين، لا يفهم أمريكا جيدا لأنها في الأساس بلد المهاجرين.

 

واختتمت الصحيفة بأن الحرب ضد الإرهاب وصلات جذرية بين إسرائيل وجميع الدول المهددة من قبله، فإسرائيل كان عليها أن تتعامل مع أعمال الإرهاب على مدى سنوات عديدة، وقد تصبح خبير في التعامل مع الإرهاب، ويمكن لأي شخص يهدده الإرهاب أن يتعاون معها، وهذا التعاون يشكل عاملا مهما في علاقات إسرائيل مع العالم، وحينها لن تجد إسرائيل نفسها معزولة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.