الرئيسية » الهدهد » ملالي طهران يوسوسون في آذان الروس لـ”حسم عسكري” دعما للأسد وألمانيا تنجح في لجم بوتين

ملالي طهران يوسوسون في آذان الروس لـ”حسم عسكري” دعما للأسد وألمانيا تنجح في لجم بوتين

ذكرت تقارير إعلامية عربية أن المانيا نجحت “لغاية اللحظة” في اقناع روسيا بتفادي تقديم غطاء جوي لأي حسم عسكري تسعى إيران إلى تحقيقه ضد فصائل المعارضة السورية في مدينة حلب التي شهدت مؤخراً مجازر مروعة.

 

وقالت المصادر الأوروبية إنه بسبب معاناة ألمانيا وأوروبا من تدفق اللاجئين السوريين، قامت برلين بإعادة برمجة سياستها الخارجية من داعمة لبقاء الرئيس بشار الأسد في الحكم باعتباره عامل استقرار في سورية والشرق الأوسط، إلى الاعتقاد بأن الأسد هو سبب المشكلة، وأن على الأطراف الداعمة له أن تقلص دعمها حتى ترغمه على الدخول جديا في تسوية سياسية.

 

وبسبب الضغوط الألمانية التي نجحت في إقناع روسيا بتفادي دعمها أي عملية حسم للأسد وحلفائه ضد الثوار، وجدت القوات الإيرانية والميليشيات المتحالفة معها نفسها تحارب أحيانا في عمق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية من دون غطاء جوي روسي، وهو ما تسبب بتكبيد الميليشيات الموالية لإيران، وفي طليعتها “حزب الله” اللبناني، خسائر كبيرة في الشمال السوري على مدى الأسبوعين الماضيين. وفق ما نقله عنها موقع العصر.

 

وبعد سلسلة من التهديدات التي أطلقتها إيران وحلفاؤها باستعدادها الانسحاب من القتال في سورية بسبب الموقف الروسي المتأرجح من الحرب ضد المعارضين، قررت طهران إيفاد رئيس مجلس الأمن القومي الأعلى، علي شمخاني، إلى موسكو للخوض في نقاشات جدية حول مستقبل الحرب المشتركة التي يخوضها الاثنان لدعم الأسد ونظامه.

 

وأضافت المصادر الأوروبية أنها تستبعد أن توافق موسكو على تأييد الحسم العسكري الذي تسعى إليه إيران والأسد في حلب، معتبرة أن روسيا وصلت مرحلة من التهدئة، في وقت تغرق واشنطن في سباتها الانتخابي، بانتظار ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الأميركية المقررة في 8 نوفمبر المقبل.

 

وهنا يُشار إلى الدراسات والبيانات السياسية التي قدمتها مجموعة مستشاري السياسة الخارجية العاملين في حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وهي وثائق تدّل في معظمها على تغيير في السياسة الأميركية تجاه سورية يقضي باستخدام القوة العسكرية، إما لإجبار الأسد على الخروج تمهيدا لدخول تسوية سياسية أو تأمين غطاء جوي لمناطق آمنة في سورية تحكمها المعارضة وتمنع الأسد من وصولها، مع ما يعني ذلك من إمكانية دخول منطقتي سورية وحاكميهما في تسوية سياسية فيما بعد.

 

وفيما تدير ألمانيا موقف المعسكر الغربي وتمارس ضغوطا على روسيا، تغرق واشنطن في انقساماتها حول الشأن السوري، التي كان آخرها محاولة من معارضي الأسد في واشنطن إعادة إطلاق برنامج تدريب “المعارضة السورية المعتدلة” وتجهيزها وتسليحها.

 

وفي هذا السياق، عملت وزارة الدفاع على تسريب، عبر مطبوعة تابعة لها، أن واشنطن نجحت في تدريب 100 سوري وحولتهم إلى مدربين حتى يقوموا بتدريب زملائهم من الثوار. وأكدت المطبوعة أن عدد من تلقوا تدريبات أو دعم على أيدي أميركيين أو سوريين ممن دربهم أمريكيون: “بلغ 10 آلاف مقاتل من العرب السنة السوريين حصرا”.

 

وردت على الفور الأوساط المعارضة لأي تدخل أميركي ضد الأسد، وأوعزت لصحيفة “نيويورك تايمز” نشر مقالة -بالاستناد إلى مصادر في الإدارة- تعتبر أن برنامج شبيه لتدريب المعارضين السوريين في الماضي، كانت أشرفت عليه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي)، أضاع جزءا من العتاد الذي كان مخصصا للمعارضين، وان عاملين في الاستخبارات الأردنية قاموا ببيع هذا العتاد في السوق السوداء.

 

وفيما يستمر الانقسام الأميركي حول الأسد حتى وصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض، تستمر طهران في محاولة إقناع موسكو بضرورة الحسم العسكري في حلب والمحافظات السورية الأخرى في الوقت “بدل الضائع”، الذي يسبق وصول الرئيس الجديد، فيما تلعب برلين دور المهدئ بمحاولتها إبقاء الأمور كما هي عليه حتى وصول الرئيس الأميركي الجديد إلى الحكم، وفقا للمصادر الأوروبية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.