الرئيسية » تقارير » معاريف: رغم تعاون الجميع.. داعش لا يزال على قيد الحياة ويتمدد في ثلاث جبهات

معاريف: رغم تعاون الجميع.. داعش لا يزال على قيد الحياة ويتمدد في ثلاث جبهات

وطنترجمة خاصة”- على الرغم من العمليات القتالية التي يخوضها الأكراد وطائرات التحالف الأمريكي والجيش العراقي، والجيش السوري والقوات الجوية الروسية، إلا أن تنظيم الدولة الاسلامية أو ما يعرف بـ” داعش” لا يزال على قيد الحياة ويتمدد في ثلاث جبهات على وجه خاص.

 

هكذا بدأت صحيفة معاريف الاسرائيلية تقريرها الذي ترجمته وطن بالقول.. إن التساؤل الأبرز الذي ساد خلال الأيام القليلة الماضية هل أننا اقتربنا من لحظة اختفاء تنظيم داعش نهائيا؟، موضحة أن الهجوم المضاد الذي بدأ قبل يومين ضد التنظيم على ثلاث جبهات في العراق وسوريا يبدو متعثرا، فعلى الرغم من هذا الهجوم المضاد الواسع، تمكن داعش من مفاجأة منافسيه وتحقيق مكاسب إقليمية، ويبدو صمود المقاتلين أقوى، في حين أعدائه يسعون إلى زيادة جهودهم.

 

وأوضحت معاريف أن منظمة مغمورة في شمال سوريا تقاتل على جبهتين، أحدهما بالقرب من مدينة تبوغ، أكبر مدينة في شمال سوريا وآخر تسيطر عليه داعش في البيرة، مشيرة إلى أن قوات “الجبهة الديمقراطية”، وهو تحالف يتكون من الميليشيات الكردية تمكنت من تطويق تبوغ الأسبوع الماضي.

 

ولفتت إلى أن قوات داعش شنت يوم الأربعاء هجوما في اتجاهين من المدينة ضد الأكراد ونجحت في قتل العشرات من مقاتلي الجبهة الديمقراطية، ونفذت سلسلة من الهجمات بالقنابل على السيارات التي يقودها عناصر الجبهة، لكن على الرغم من النجاح الأولي الذي أوقف الهجوم على كل الجبهات وجعل الأكراد يعودون في الصباح لمهاجمة مواقع داعش حول المدينة المحاطة، فضلا عن قصف عنيف من القاذفات الثقيلة الخاصة بسلاح الجو الأمريكي، إلا أن داعش لا زالت توجد هناك وبقوة.

 

وعلى بعد بضع مئات من الأميال، تمكنت داعش عبر هجوم مضاد من دفع قوات الرئيس السوري بشار الأسد إلى التراجع، رغم أن هذه القوات كانت تتلقى المساعدة على أرض الواقع من القوات الجوية الروسية، ورغم أن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد نجحت في وقت سابق من هذا الأسبوع للمضي قدما على طول الطريق باتجاه مدينة التبغ، إلا أنه في واحدة من أكبر القواعد الجوية، نفذت داعش عملية هجومية ضد القوات الحكومية، حيث نجح الهجوم المضاد الذي نفذته داعش في إجبار الجيش السوري على العودة مرة أخرى إلى نقطة البداية.

 

واستطردت معاريف بأنه نتيجة لذلك، أطلق السوريون سلسلة من التفجيرات المنظمة غير المسبوقة ضد داعش مؤخرا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 44 شخصا وجرح 152 جنديا، وأثناء انسحاب الجيش السوري قتل ثلاثة جنود روس، وهو أكبر عدد من المحاربين الروس الذين قتلوا في حادث واحد منذ بدء مشاركة روسيا في القتال، وهاجمت داعش في الوقت نفسه المطار العسكري في مدينة دير الزور، وهو معقل مهم في شرق البلاد لجيش الأسد.

 

وفي جبهة أخرى حيث حاولت داعش قلب الطاولة، لكن دون جدوى، حيث في العراق بمدينة الفلوجة، التي ما زالت القوات الخاصة التابعة للجيش العراقي على التحرك باتجاه مركز المدينة، وأصبحت رمزا للمقاومة المنظمة من القوات الأميركية، لكن على الرغم من الاستخدام واسع النطاق للسيارات المفخخة، مما تسبب في خسائر بأفراد الجيش العراقي والقوات الخاصة، تمكنت القوات العراقية من السيطرة على حي ساري الذي يقع في وسط المدينة.

 

واختتمت معاريف تقريرها بأن سلسلة الهجمات السابقة، تثبت أن المنظمة لا تزال قادرة على التخطيط وتنفيذ هجمات على نطاق واسع، لكن هذا لا يمنع أن التنظيم يمر بمرحلة حرجة، وفي ظل ضعف القصف الجوي من قِبل التحالف الأمريكي وروسيا، فإنه على ما يبدو أن الأيام القادمة على الأرجح لن تحمل نهاية داعش.

 

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “معاريف: رغم تعاون الجميع.. داعش لا يزال على قيد الحياة ويتمدد في ثلاث جبهات”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.