الرئيسية » الهدهد » د. سفيان ابو زايدة رجل دحلان يرى الإمارات جمهورية “أفلاطونية” ويدافع عن معلّمه

د. سفيان ابو زايدة رجل دحلان يرى الإمارات جمهورية “أفلاطونية” ويدافع عن معلّمه

(وطن – خاص) كتب د. سفيان ابو زايدة مقالاً جمع فيها ما تيسر له من التناقضات دفاعا عن دولة الإمارات العربية المتحدة ونصرة لمعلمه “القائد” محمد دحلان وصديقه “المختلس” محمد رشيد.

 

وبدأ “ابو زايدة” مقاله بالهجوم على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد أن استعصى عليه فهم كيف ان عباس يتعامل بقفزات من الحرير مع قطر فيما علاقته مع الإمارات تتكدّر بسبب محمد دحلان.

 

ومتجاهلا أي دور تقوم به الإمارات ضد الثورات العربية وتحويلها إلى حرب طائفية من ليبيا مرورا باليمن ومصر وتونس حتى فلسطين صور تلك الإمارات بأنها واحة من السلام وأكبر داعم للشعب الفلسطيني رغم أنه ذكر بأن ابناء زايد قطعوا أي دعم للسلطة بسبب الخلافات مع عباس، وكأن تلك الأموال لا يستفيد منها الشعب الفلسطيني بمحنته، في حين أشاد بأبناء زايد لأنهم ظلوا يدعمون ربيبهم محمد دحلان عبر مؤسساته الخيرية التي تديرها زوجته لشراء الولاءات لدحلان تماما مثل ولاء ابو زايدة لمعلمه.

 

وفي فقرتين متناقضتين يقول أبو زايدة: “ولم يسجل يوما ان تدخلت هذه الدولة بالشأن الفلسطيني، ولم يكن لديها طموحات او برامج ايديولوجيه او سياسية. التحول في العلاقة بدأ بعد ان قرر الرئيس عباس شطب عضو اللجنة المركزية وعضو المجلس التشريعي المنتخب محمد دحلان.”

 

لاحظ عزيزي القاريء الإمارات لا تتدخل بالشأن الفلسطيني لكن التحول حصل بعد أن قرر عباس شطب دحلان ليزيد ابو زايدة قائلا: “في بداية الازمة المفتعلة حاولت القيادة الاماراتية التدخل لرأب الصدع بحكم العلاقة الطيبة التي تربط الامارات مع كل القيادات الفلسطينية بمن فيهم النائب دحلان و الرئيس عباس . الرئيس وخلال لقاءه في ابو ظبي وعد بعد ان يعود الى رام الله ويعقد اجتماع للجنة المركزية ويغلق ملف الخلاف مع النائب دحلان . الصدمه بالنسبة للامارات، ان الرئيس عباس ليس فقط لم يوفي بوعده واغلاق ملف الخلاف بل وفي اجتماع للجنة المركزية قرر فصل محمد دحلان نهائيا من حركة فتح مما اعتبرته الامارات صفعه مدويه و اهانه غير مقبوله و غير مبرره.”

 

وهذا كله لا يعد تدخلا ومحاولة لفرض الإمارات رجلها دحلان واجبار عباس على التصالح معه وإلا قطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني.

 

حسنا ما رأي ابو زايدة لو قام عباس باستضافة معارض إماراتي وطلبت من الإمارات التصالح معه وان لم تفعل قامت السلطة بمعاداة ابناء زايد.. هل يعد هذا ليس تدخلا بشؤون الإمارات؟!.

 

وطبعا لأسباب يعرفها ابو زايدة هاجم قطر “الشريرة” التي تدعم الإخوان ولا تدعم معلمه “دحلان” فالأولى لا يحق لها التدخل بالشأن الفلسطيني فيما الثانية فتدخلها لاعادة دحلان إلى المشهد الفلسطيني مرحب به ومرحب أيضا بملايين الدولارات التي تتدفق إلى فلسطين لشخصيات موالية لدحلان مثل ابو زايدة نفسه وياسر عبد ربه وفياض رئيس الحكومة السابقة.

 

مقال ابو زايدة اثار ردود فعل في المواقع الإجتماعية كان أكثرها أدباً شتيمة له ولدحلان ولعباس ولكل القيادة التي أفقدت الشعب الفلسطيني ثقته بها لأنها بدون استثناء تلهث وراء مصالحها وآخر ما يهمها ابناء شعبها ومواجهة عدو يعمل على تصفية آخر قطرة دم من القضية الفلسطينية.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “د. سفيان ابو زايدة رجل دحلان يرى الإمارات جمهورية “أفلاطونية” ويدافع عن معلّمه”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.