الرئيسية » الهدهد » الفوضى الأمنية تزداد بالضفة الغربية تحضيرا لخلافة عباس.. فهل بدأت خلايا دحلان بالعمل؟

الفوضى الأمنية تزداد بالضفة الغربية تحضيرا لخلافة عباس.. فهل بدأت خلايا دحلان بالعمل؟

قال يوني بن مناحيم الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية في مقال له بموقع “نيوز ون” الإخباري إن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية تشهد فوضى أمنية متزايدة في الآونة الأخيرة، حيث تتشكل مجموعات عسكرية تابعة لحركة التحرير الوطني (فتح)، تعلن معارضتها للسلطة الفلسطينية وسياسة رئيسها محمود عباس، وكل ذلك في إطار ما وصفها الكاتب “بحرب الوراثة” في السلطة الفلسطينية.

 

وأضاف بن مناحيم -وهو الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية- أنه قبل عدة أيام قامت مجموعة من المسلحين الملثمين التابعين لفتح باعتراض سيارة وزير الشؤون الاجتماعية الفلسطينية في مخيم قلنديا جنوب رام الله، وهددوه وسائقه بالنزول من السيارة، ردا على اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية عددا من شبان المخيم، لكن هذا الحادث يعطي مؤشرا واضحا على الأجواء السائدة في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية، وزيادة في المس بصلاحيات السلطة الفلسطينية.

 

وأشار إلى أن هناك مخاوف في السلطة الفلسطينية من أن يشكل هذا الحادث محفزا لتكراره في مناطق أخرى بالضفة الغربية للتمرد على السلطة ومواجهتها بالقوة، وهو ما قد يؤدي في النهاية لفقدانها السيطرة الكاملة على مخيمات اللاجئين، بالتزامن مع زيادة الضائقة الاقتصادية للفلسطينيين، وارتفاع معدلات البطالة، وزيادة الأسعار، فضلا عن الإحباط من الوضع السياسي، وعدم قدرة الفلسطينيين على التوصل للمصالحة بين حركتي فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشيرا إلى وقوع حوادث مشابهة لما حصل في قلنديا، مثل مخيمات بلاطة في نابلس، وسيلة الحارثية في جنين، والأمعري والجلزون في رام الله.

 

وأكد أن هذه الأحداث تتزامن مع استطلاعات الرأي العام الفلسطيني الأخيرة التي أشارت إلى أن ثلثي الفلسطينيين يطالبون باستقالة عباس، حيث زادت أجواء العداء له عقب سلسلة من التصريحات التي أبدى فيها استعداده للتنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، مع العلم أن مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية كان لها دور كبير في الانتفاضتين الأولى والثانية في الصراع ضد إسرائيل، لكن السنوات الأخيرة أشارت إلى تحولها لمعاقل مركزية في التحريض ضد السلطة الفلسطينية، بحسب ترجمة “الجزيرة”.

 

وختم بالقول إن ظاهرة الفوضى الأمنية في الضفة الغربية تتزامن مع اندلاع حرب “الوراثة” على خلافة عباس، التي تتركز بين عدد من قياديي فتح، ويتسببون في توتير الأجواء الأمنية في الضفة، وكل ذلك من شأنه ضرب استقرار السلطة الفلسطينية، والوصول لمرحلة المواجهة المسلحة بين من يرون أنفسهم مرشحين لخلافة الرئيس.

 

وفي حين أن إسرائيل لا تبدي تدخلا حتى اللحظة في ما يحصل بين مسؤولي فتح والسلطة الفلسطينية من مواجهات داخلية، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المواجهات قد تنزلق إلى الشوارع الرئيسية في الضفة الغربية، حيث يستخدمها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون، مما قد يعرض حياتهم للخطر، وفي هذه الحالة قد يتطلب الوضع تدخلا ميدانيا من إسرائيل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.