الرئيسية » الهدهد » صحيفة موالية تبرء الشبيحة خاطفي النساء في دمشق وتتهمهنّ بابتزاز الخاطفين!!

صحيفة موالية تبرء الشبيحة خاطفي النساء في دمشق وتتهمهنّ بابتزاز الخاطفين!!

“خاص- وطن”- اتهمت إحدى الصحف الموالية للنظام السوري نساء دمشق بأنهم لم يعدن الجنس اللطيف، والضعيف الذي يعاني من انتهاكات الأمن والشبيحة بالخطف والتحرش والاغتصاب، متهمة إياهن بابتزاز الخاطفين، بهدف الزواج!.

 

جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة الوطن المؤيدة المقربة من الأفرع الأمنية، على لسان الكاتب محمد منار حميجو، الذي أكّد أن فرع الأمن الجنائي بالعاصمة ضبط العديد من الفتيات اللواتي يدعين أنهن خطفن وتبين أنهن افتعلن حادثة الخطف لابتزاز ذويهن للحصول على الأموال بهدف الزواج من الذين ذهبن معهم أو التصرف بالمبلغ لمصالح شخصية.

 

وعمد الكاتب إلى اتهام نساء ضواحي دمشق بابتزاز الخاطفين وافتعال حالات كاذبة، وأنّ إحدى الحالات فتاة هربت مع شاب بحكم أنه حبيبها وفوضت شاباً آخر بالاتصال بوالدها على أساس أنها مخطوفة لابتزازه، مشيراً إلى أنه طلب من والدها 5 ملايين ليرة.

 

وكشف المصدر أنه “بعد التحري تبين أن الفتاة خرجت بإرادتها وطلبت المبالغ المشار إليها للزواج من الشاب الذي هربت معه بحكم أن والدها ميسور الحال مشيراً إلى حالة أخرى وهي أن فتاة هربت مع شاب آخر إلى برزة وكانت تتكلم مع والدها على أساس أنها مخطوفة وأن خاطفيها يعذبونها للحصول على مبلغ مالي كبير إلا أنه تبين بعد القبض على الخاطفين والفتاة أنها افتعلت هذه الحادثة للحصول على أموال لصرفها في طرق غير مشروعة ولا أخلاقية”.

 

ولم يكتف الكاتب بتبرئة الشبيحة وأفرع الأمن واتهام الفتيات، بل راح يتهم الشباب الذي يتم اعتقالهم وخطفهم، مؤكداً أنهم هم أيضاً يفتعلون تلك الحالات.

 

ويبدوا أن الصحيفة أرادت أن تحبك الحالات بشكل درامي، فأكدت أن الكثير من الفتيات يتقصدن الخروج خارج دمشق إلى محافظة أخرى أو إلى مناطق في الريف لتثبيت واقعة الخطف بشكل واضح وإيهام الأهل أن الحادثة حقيقية وليست وهمية لافتا إلى أن هناك بعض الفتيات يمارسن أعمالاً لا أخلاقية ولذلك فإنهن يرغبن بالحصول على الأموال بأي طريقة ممكنة ولذلك يفتعلن هذه الحوادث التي تسيء بشكل واضح للمجتمع وتجعله يعيش في حالة من خوف.

 

في السياق ذاته، كشف برنامح هاشتاغ الإذاعي الذي يعرض على راديو حارة إف إم، الذي يعده ويقدمه محمد أمين ميرة، أن النظام عمد في الفترة الأخبرة للترويج لتلك الحالات وتضخيمها لتبرير حالات الخطف والاعتقال العشوائي الذي يطال عدداً من مواليه.

 

المصدر ذاته أكد أن ضباط وعناصر أمنية، أقدمت على اغتصاب عدد كبير من المعتقلات والمخطوفات وهددوا كل من لا يلتزم برواية النظام وصحفه الموالية، بنشر مقاطع فيديو، واعتقالهن مجدداً، هنّ وعائلاتهن.

 

وتشهد مناطق سيطرة النظام في العاصمة، والساحل السوري، حالات خطف علنية في وضح النهار، فيما تبدوا الرواية وكأنها تعطي تبريراً للخاطفين من الشبيحة وعناصر الأمن، وتصورهم على أنهم ضحايا وليسوا مجرمين!.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.