الرئيسية » الهدهد » التفاهم العسكري الثلاثي: “شمخاني” منسقا للعمليات و”السوخوي” ستعود بقوة وحلب أولا

التفاهم العسكري الثلاثي: “شمخاني” منسقا للعمليات و”السوخوي” ستعود بقوة وحلب أولا

نشرت صحيفةالسفير” اللبنانية الموالية للنظام السوري والمقربة من حزب الله تقريرا حول الاجتماعي الثلاثي “الإيراني الروسي السوري”, الذي جرى في العاصمة الايرانية “طهران”, الخميس الماضي, مشيرة إلى أن الاجتماع تمخض عنه عودة المقاتلات الروسية لتملئ سماء مدينة حلب وأريافها، بوتيرة تفوق ما كانت عليه “عاصفة السوخوي”، إذ باتت حلب تختصر وحدها خريطة الصراع السوري بأسره.

 

وخلال الأيام التي تلت اجتماع وزراء دفاع روسيا الجنرال سيرغي شويغو وسوريا العماد فهد جاسم الفريج وإيران حسين دهقان، كما أوردت الصحيفة، تضاعفت أعداد الطلعات والغارات التي تشنها مقاتلات قاعدة حميميم، من ثلاث إلى أربع مرات، فيما ينشط جسر بحري روسي شبيه بالجسر البحري مع سوريا الذي نقل مئات الأطنان من المعدات والذخائر، ومهد للعملية الروسية السورية المشتركة في أكتوبر الماضي.

 

وخرج الاجتماع الثلاثي بالتوافق على إعطاء الإيرانيين دوراً أكبر في الميادين السورية، وفقا لادعاء الصحيفة اللبنانية، إذ جرى أولاً تعيين الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني منسقاً أعلى للعمليات الروسية – الإيرانية – السورية المشتركة.

 

ونقل تقرير “السفير” عن مصدر دبلوماسي إيراني قوله إن “شمخاني” سيُشرف على الإمدادات والعمليات الميدانية في سوريا.

 

وأدعى أن الروس اقتنعوا بالرؤية الإيرانية، وضرورة العودة إلى معركة حلب أولاً، واعتبارها مدخلا في أي عمل مشترك.

 

وتحدثت مصادر عربية، كما أورد التقرير، عن تفاهمات على نشر المزيد من مقاتلي الحرس الثوري في مناطق شمال حلب، تقترب من مناطق انتشار القوات الأميركية الخاصة حول منبج والباب، وزيادة فعالية وانتشار الجيش السوري وحلفائه في هذه المنطقة ذات الغالبية العربية التي يتقدم داخلها الأكراد بعد عبور الفرات، ويتمددون فيها نحو عفرين غرباً. وكان الانتشار الروسي في سوريا قد أدى، كما ترى الصحيفة، إلى انكفاء إيراني سياسي، وغلبة قرار موسكو على ما عداه لاستناده إلى فعالية ميدانية كبيرة.

 

ونقل تقرير الصحيفة عن مصادر عربية وإيرانية أن الإيرانيين طالبوا بدور أكبر في معارك الشرق السوري أيضاً، إذ تطمح طهران إلى حجز موقع في ميادين الرقة والطبقة، وهي المناطق التي تشكل نقاط وصل مع العراق وقواتها التي تنتشر هناك، حيث يقود قائد فيلق القدس قاسم سليماني قطاعاً مهما من “الحشد الشعبي”، لانتزاع الفلوجة من “تنظيم الدولة” واستئناف التقدم في جنوب الموصل، وإعادة وصل الشرق السوري بخط بغداد مجدداً.

 

وتقول معلومات في المنطقة، وفقا للتقرير، إن الحرس الثوري قد أرسل تعزيزات في طائرتين للركاب وصلت إلى سوريا، نقلت 700 من ضباطه ومقاتليه، غداة اجتماع طهران، ومن دون طول انتظار.

 

وكانت طهران هي من دعت إلى الاجتماع العسكري لوزراء الدفاع الثلاثة، كما أوردت الصحيفة، وأصرت على انعقاده، خصوصاً وأنها المتضرر الميداني والعسكري الأول من الهدنة التي تحولت إلى كمين يستنزف قواها في ريف حلب الجنوبي بشكل خاص، بعد أن جرى تمديدها شهراً بعد شهر من دون أفق سياسي أو ميداني واضح.

 

ولم تجر، حتى الآن، أي تغييرات جوهرية على الخريطة التي رسمتها “عاصفة السوخوي”، كما أورد التقرير، وأدت بشكل خاص إلى تأمين معاقل الساحل وقاعدة حميميم الروسية. أما في الغوطة الدمشقية فواصل الجيش السوري عملية قضمها، مستفيداً من الاقتتال بين “الإخوة الأعداء” في طرفها الشرقي، وفي ظل الهدنة انتزع الجيش السيطرة على القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية.

 

أما في ريف حلب الجنوبي، فقد دفع الحرس الثوري الإيراني ثمناً كبيراً من ضباطه ومستشاريه، بعد أن تعرضت غرفة عملياتهم في خان طومان لهجمات استنزافية كثيفة، من دون أن يحصلوا على إسناد جوي روسي، وهو ما يمثل تكراراً لخسارة تل العيس الإستراتيجي، وللمعركة التي شعر الإيرانيون فيها، أن الحليف الروسي يتمسك بالهدنة أكثر مما ينبغي، كما تقول الصحيفة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.