الرئيسية » الهدهد » تقرير عبري: اشتعال الشرق الأوسط أكبر انتصار للاستراتيجية الإسرائيلية

تقرير عبري: اشتعال الشرق الأوسط أكبر انتصار للاستراتيجية الإسرائيلية

وطنترجمة خاصة”- قال موقع يسرائيل ديفينس العبري إنه اليوم تحدث عدة اضطرابات في الشرق الأوسط، فبدءا من خطر تنظيم داعش وعمليات مواجهته، مرورا بالحرب الأهلية في سوريا وليبيا والعراق، وصولا إلى الأوضاع المشتعلة في اليمن، يعاني العالم العربي من مأزق كبير بسبب التطورات الراهنة في المنطقة.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أنه تحدث الآن ثلاثة تطورات رئيسية في وقت واحد، أولا تراجع سريع وخطير لنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، وذلك تزامنا مع صعود نجم روسيا كقوة ذات ثقل في الشرق الأوسط. ثانيا، الحرب ضد الإرهاب تنتشر في كافة أنحاء العالم سواء سُنة أو شيعة. وثالثا، صعود إيران كقوة إقليمية بعد حظر وتقييد اقتصادي دام عدة سنوات عليها.

 

وأكد يسرائيل ديفينس أن الولايات المتحدة الأمريكية فقدت خلال هذه الفترة مكانتها باعتبارها القوة الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما وأن الرئيس الأمريكي يتمتع بعدم الكفاءة وسياسة إدارته تمتاز بالتردد في اتخاذ القرارات، وهو ما أدى إلى أن تنظيم داعش اكتسب زخما كبيرا بسبب الطريقة التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع النظام العراقي والمليشيات الشيعية.

 

وأوضح الموقع أن دعوة الرئيس باراك أوباما لتطبيق الديمقراطية في الشرق الأوسط خلال خطاباته في القاهرة واسطنبول، بجانب رفع الحظر المفروض على القادة الإيرانيين أجبرت دول الشرق الأوسط على البحث عن بديل لأمريكا بهدف خلق تهديد مضاد للإرهاب وخطر إيران، كما فقدت أمريكا حليفتها السعودية بسبب اعتماد واشنطن سياسة التقرب من طهران واتباع طريق العودة إلى إيران، مما جعلها فقدت شرعية وضعها في صدارة المشهد بمنطقة الشرق الأوسط.

 

وبخلاف ذلك فإن المصريون يرتابون ولا يثقون في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب سرعة تخليها عن مبارك وحتى أكثر من ذلك بسبب الأنشطة الرامية إلى تعزيز العمليات الديمقراطية المستحيلة في مصر، كما أنه كان هناك تراخ من قبل الولايات المتحدة في سوريا وعدم القدرة على تنظيم قوات المتمردين في المراحل المبكرة مما خلق فرصة للروس ودفعهم لاقتحام المشهد، ودخلوا سوريا بكل قوة وتم ترقية وضعهم كقوة فاعلة، وفي الوقت نفسه حاولت تركيا التأقلم مع ما يحدث في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة لذا اتجهت إلى السير في محاولات لخلق علاقات حسن الجوار مع سوريا وإيران، وتهدئة العلاقات مع إسرائيل، فضلا عن أنها تواجه خطر ظهور كيان كردي على حدودها وداخل تركيا نفسها.

 

وشدد يسرائيل ديفينس أن بيت القصيد في كل هذه الاضطرابات، هو أن إسرائيل أصبحت كبيرة ومعتدلة وقوية، يمكن أن توحد قواها مع مختلف النضالات المحلية ولتحقيق ذلك، أصبح لديها جيران مثل مصر والسعودية والأردن وربما تركيا يساعدونها عبر بذل المزيد من الجهد لتشجيع التوصل إلى حل سياسي متفق عليه من قبل إسرائيل والفلسطينيين وشطب هذا الصراع من جدول الأعمال في المنطقة.

 

واختتم الموقع بقوله أنه على المدى الطويل، وبترتيب العلاقات مع الدول العربية يمكن فهم احتياجات إسرائيل، خاصة في ظل العلاقة الناشئة بين إسرائيل وروسيا، والتي يمكن أن تؤدي لاستكمال جزء مهم من لغز الشرق الأوسط الجديد، فروسيا حليف الأسد ولها علاقة خاصة مع إيران، لذا يمكن أن يكون لها دور في الوساطة وتهدئة المنطقة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.