الرئيسية » الهدهد » “من أراد أن يحتل ليبيا فليحتلها في رمضان”.. ينام شبابها للمغرب ويعشق أهلها السهر !

“من أراد أن يحتل ليبيا فليحتلها في رمضان”.. ينام شبابها للمغرب ويعشق أهلها السهر !

“من أراد أن يحتل ليبيا، فليحتلها في رمضان” هكذا يصف الليبيون الواقع اليومي في بلادهم أيام رمضان، فمع دخول الشهر الكريم يتغير نظام حياة المجتمع الليبي ويصبح النوم الهواية المفضلة للأغلبية خاصة فئة الشباب الذي لا تنتهي أحلامه إلا مع العصر أو قبيل آذان المغرب.

 

مع كل بداية رمضان في هذه السنوات التي يأتي فيها صيفًا، تفقد المدن الليبية حركتها المعتادة ويصبح الهدوء والركود سيد الموقف، الشوارع خالية من المارة إلا من البعض القليل من التجارأو من الحرفاء، داخل البيوت نظام الحياة انقلب بين النوم في النهار والسهر في الليل، الكل ينهض متأخرا متثاقلا والمناسبة رمضان شهر يرتبط لدى الكثير بالنوم والخمول والراحة في النهار والسهر والسمر خلال الليل.

 

يوميات أحمد شلوفي، 24 سنة من طرابلس انقلبت رأسًا على عقب، فقد أصبح كائنًا ليليا على حد تعبيره منذ 3 أيام، بات نهاره ليلًا وليله نهارًا، هو طالب جامعي ليس له ما يقوم به في النهار فيمضي كل ساعات الصيام في النوم حسب رأيه. وفق ما نقلت عنه شبكة سي ان ان الأمريكية.

 

ويوضح شلوفي قائلا: “أنا في عطلة الآن وأمام ارتفاع درجات الحرارة وطول ساعات الصيام، النوم أفضل وسيلة لي لنسيان ذلك، بصراحة في النهار لا أجد ما أشغل به نفسي عكس الليل الذي تعود فيه الحياة والحركة إلى الشوارع”.

 

تبدأ الحياة لدى أحمد مع آذان المغرب حيث يجلس على مائدة الإفطار مع الأسرة ثم يخرج بعدها إلى المقهى حيث يلتقي بأصدقائه ويلعبون الورق إلى موعد متأخر من الليل بالتحديد حتى موعد السحور وعندما يعود يقوم بتصفح مواقع الانترنيت خاصة شبكات التواصل الاجتماعي حتى الفجر ثم لينام ليستيقظ مساء.

 

من جانب آخر يفضل العديد من الموظفين الليبيين أخذ إجازاتهم في رمضان رغبة منهم في الراحة على غرار إبراهيم هويساوي، موظف بالبلدية من مدينة مصراتة الذي اختار هذا العام أن تكون إجازته السنوية في رمضان لأنه غير قادر على العطاء بفعل تغير سلوكياته طوال هذا الشهر.

 

وبخصوص برنامجه خلال إجازته، قال لـCNN بالعربية:” أنام من الرابعة صباحًا إلى الخامسة مساء كل يوم، ثم أخرج للمشي قليلا قبل أن أعود لانتظار آذان المغرب وبعدها أخرج للصلاة في المسجد ثم أنضم إلى الأصدقاء للسهر والسمر، فالعمل في رمضان يعكر مزاجي وأصبح عصبيًا لدرجة كبيرة خاصة أنني مدمن على التدخين بالتالي نومي أفضل حتى لا أتشاجر مع الناس والعائلة ولا أؤذي أحدًا”.

 

وتنشط المحلات التجارية والمقاهي في ليبيا خلال رمضان حتى ساعة متأخرة من الليل وتكثر اللقاءات بين العائلات والأصدقاء خارج البيوت كما يفضل العديد التسوق وقضاء شئونه بعد الإفطار.

 

يوسف بن مفتاح، مدّرس ثانوية متقاعد انتقد ظاهرة لجوء العديد من الليبيين إلى النوم خلال أيام رمضان في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تضافر كافة الجهود من أجل اجتياز محنتها،ويحتاج المسلم كذلك إلى استغلال الوقت في هذا الشهر الكريم للمشاركة في الأعمال الخيرية والصلاة وقراة القرآن حتى يقبل صيامه ودعاؤه.

 

وأرجع سبب توقف الحياة في نهار رمضان إلى الفراغ وانعدام المسئولية لدى الكثير من الليبيين، معتبرًا أن النوم يصبح سيد الكل و يصير من المسلمات عند الكثير من الشباب الغافل وكذلك الكبار لأنه باعتقادهم أن رمضان هو شهر النوم والراحة والاسترخاء ويتحججون في ذلك بأنهم غير قادرين على مقاومة الجوع والعطش وارتفاع درجات الحرارة.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““من أراد أن يحتل ليبيا فليحتلها في رمضان”.. ينام شبابها للمغرب ويعشق أهلها السهر !”

  1. تحقيق يفتقد الى المصداقية فجولة سريعة داخل المدينة نهارا سوف تلاحظ الازدحام فى كل مكان , شيئا آخر شديد الاهمية القتال فى سرت يجرى نهارا وهم صائمون وفى درجات حرارة مرتفعة , الذين استهدفهم الاستطلاع يبدو انهم من فئة محددة تفضل النوم نهارا والسهر ليلا فى رمضان وغير رمضان .

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.