الرئيسية » تقارير » “الديلي بيست”: أمريكا باعت المعارضة السورية والتفتت للأكراد.. سمعنا الثرثرة الروسية

“الديلي بيست”: أمريكا باعت المعارضة السورية والتفتت للأكراد.. سمعنا الثرثرة الروسية

كشفت صحيفة “الديلي بيست” الأمريكية عن قرار أصدره “البنتاغون”، يقضي بعدم التعامل مع فصائل المعارضة السورية في حلب؛ بعد أن أصبحت تلك الفصائل تابعة -بشكل أو بآخر- لتنظيم القاعدة، ممثلاً بجبهة النصرة، أو تابعة لتنظيم الدولة، على حد زعم الصحيفة.

 

وتشير الديلي بيست، نقلاً عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية التي تدعم تلك الجماعات المسلحة في سوريا، أن مثل هذا القرار يأتي متأثراً بالدعايات الروسية.

 

أحد مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية انتقد القرار، متحدثاً للديلي بيست بأن مثل هذا القرار “غريب، وهو إعادة للثرثرة الروسية”.

 

وتابع: “بصراحة نحن أصلاً لم يكن لنا أي دور في حلب من ناحية دعم الجماعات السورية المعارضة”.

 

الاستخبارات الأمريكية -وبخلاف البنتاغون- ترى أن تنظيم الدولة لا يمكن هزيمته طالما بقي بشار الأسد في السلطة، فالتنظيم يزدهر أصلاً في المناطق غير المستقرة، ووجود فصائل معارضة لا تنتمي إلى الجماعات المتشددة يمكن أن يخفف من خطرها إذا تلقت الدعم الكافي.

 

مسؤول في الاستخبارات الأمريكية قال إن وضع الفصائل السورية في حلب -بمواجهة الاعتداءات التي ينفذها الطيران السوري والروسي- صعب، مبيناً أن هزيمة الأسد هو شرط مسبق لهزيمة تنظيم الدولة؛ طالما أن هناك زعيماً فاشلاً في دمشق ودولة فاشلة في سوريا، مؤكداً: “أنت لا تستطيع أن تتعامل مع تنظيم الدولة إذا كان لديك دولة فاشلة”.

 

وزارة الدفاع الأمريكية تقوم حالياً بتقديم الدعم والإسناد لفصائل سورية (كردية) في شمال وشمال شرق البلاد، حيث يوجد نحو 250 مستشاراً عسكرياً يقدمون الدعم لتلك الفصائل في حرب لاستعادة مدينة الرقة من قبضة التنظيم.

 

وتقوم تلك الفصائل المسلحة بالتقدم لاستعادة مدينة منبج، التي تعتبر الطريق الرئيس لتنظيم “الدولة” لنقل مقاتليه وأسلحته نحو العاصمة الرقة، في وقت ما زالت وكالة الاستخبارات الأمريكية تدعم بعض الفصائل المسلحة في حلب. حسب ما ذكر موقع الخليج اونلاين.

 

ويرى جنيفر كافرلي، محلل الشؤون السورية بمعهد واشنطن، أن لدى الولايات المتحدة برنامجين معزولين عن بعضهما في سوريا، لا يدعم أحدهما الآخر، وفي بعض الأحيان يتقاطعان، فعلى سبيل المثال وزارة الدفاع الأمريكية تدعم القوات الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وهذه الفصائل هاجمت في حلب فصائل سورية معارضة تدعمها واشنطن.

 

ويرى ديفيد روس، زميل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، أن على “البيت الأبيض أن يقرر طبيعة نهجه تجاه بشار الأسد والجماعات المعارضة، فالواضح أن البيت الأبيض ليس لديه أي سياسة محددة بشأن سوريا حتى الآن”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.