الرئيسية » تقارير » المصريون في استقبال رمضان: ألا لعنة الله على الكاذبين

المصريون في استقبال رمضان: ألا لعنة الله على الكاذبين

“خاص- وطن”- مع اقتراب بدء شهر رمضان الفضيل، يعاني المصريون من ارتفاع كبير في الأسعار، لا سيما وأن كثير من أبناء الشعب المصري ضاقوا ذرعا بسياسات ووعود الحكومة التي دائما ما يكتشفون أنها مجرد سراب لا يمت إلى أرض الواقع بأي صلة تذكر.

 

ارتفاع جنوني في السلع الأساسية
وقببل استقبال المصريين لشهر رمضان، شهدت أسعار السلع الغذائية الأساسية في مصر ارتفاعا جنونيا، وهو الأمر الذي لم يحدث على مدار السنوات الماضية، لكن يرى كثير من المختصين أن أزمة الدولار وغياب دور الحكومة الرقابي أبرز الأسباب التي أدت لارتفاع أسعار السلع الأساسية في مصر خلال الأيام الجارية.

 

اللحوم تصل 100 جنيها
شكا مواطنون في محافظة الفيوم من ارتفاع أسعار اللحوم خلال الفترة الأخيرة بصورة كبيرة، حتى وصل كيلو الجرام من اللحم إلى 100 جنيها، بعد أن كان بـ85 جنيهًا، وكيلوجرام البانيه ارتفع سعره إلى 59 جنيهًا.

 

الأرز بـ 10 جنيهات
بلغ متوسط أسعار السلع في السوق نحو 10 جنيهات لكيلو الأرز الواحد، و4 جنيهات لكيلو الدقيق بعدما كان بـ 2.5 جنيهاً، وكذلك سعر جوز الهند ارتفع إلى 28 جنيها، مقابل 16 جنيها في رمضان الماضي.

 

وزاد سعر لفة قمر الدين إلى 38 جنيها، إضافة إلى ارتفاع سلع آخرى إلى الضعف مثل السكر، والزيت، والشاي، واللبن والسمن.

 

ارتفاع سعر الدولار
يؤكد بعض المختصين أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية الذي جاء نتيجة انخفاض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار سببا رئيسيا في هذه الموجة العاتية من الأسعار المرتفعة بالسوق المصري، لا سيما وأن مصر تستورد معظم السلع الغذائية من الخارج، وهو الأمر الذي يجعلها تتأثر بشكل ملحوظ بارتفاع الدولار.

 

غياب الرقابة الحكومية
يستغل التجار الإقبال الشديد من المواطنين على شراء السلع قبل رمضان لرفع أسعار السلع، حيث جزء كبير يقع على عاتق التجار الذين يعتبرون هذا الشهر موسما، مستغلين أن عرض السلع محدود ما يؤدي إلى زيادة الأسعار بشكل جنوني، لا سيما في ظل عدم تدخل الحكومة لضبط الأسعار.

 

وعلى الحكومة العديد من الأدوار القيام بها منها عمل منافذ لتوزيع السلع الأساسية بأسعار منخفضة، وعمل سيارات متنقلة تصل لجميع أنحاء الجمهورية لإتاحة السلع الرخيصة لجميع المواطنين.

 

وعود كاذبة
رغم تكرار السيسي لوعوده حول عدم رفع الأسعار والحفاظ عليه، إلا أن هذه الوعود لم تتحقق ولم يشعر بها المواطنون البسطاء، حيث في خطابه 13 إبريل 2016م؛ تعهد بعدم رفع الأسعار، لكن ماذا عن الواقع الذي يعيشه اليوم أكثر من 90 مليون مصري؟

 

وتأكيدا على كذب السيسي في وعوده كما حدث من قبل عندما وعد بتخفيض الأسعار في نهاية نوفمبر الماضي ثم مد الوعد إلى نهاية ديسمبر ولكن شيئا من وعوده لم يتحقق وشهدت الأسعار ارتفاعات قياسية.

 

عجز عن حل الأزمة
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه يقدر شكوى المواطنين من ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه. وأضاف السيسي خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال، المذاع على التليفزيون المصري والفضائيات الخاصة، مساء الجمعة: شكوى الناس على دماغي بس عايز أقولهم حاجة.. حتى بالتكلفة اللي بتقولوا عليها كبيرة فهي ليست في حجم التكلفة الحقيقية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.