الرئيسية » الهدهد » خبير ألماني: على خطى داعش.. النظام السوري ينهب الإرث الثقافي في تدمر

خبير ألماني: على خطى داعش.. النظام السوري ينهب الإرث الثقافي في تدمر

وطن-تواصل قوات النظام السوري، التنقيب عن الآثار بشكل غير قانوني، ونهبها كما فعلت “داعش” عندما سيطرت على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي وسط سوريا.

فقد اتهم “هيرمان بارزنغر“، الخبير الألماني في التراث الثقافي، قوات الأسد بسرقة آثار سورية وخاصة تدمر، بعد التنقيب غير القانوني عليها، مؤكداً أن تصرفاته تشبه إلى حد كبير انتهاكات تنظيم الدولة أثناء سيطرته على المدينة.

وأضاف الخبير في تقرير نشرته مجلة “لوبوان” الفرنسية، أمس الجمعة: “إنّ طرد تنظيم الدولة من تدمر لم يجعل نظام الأسد حامياً للإرث الثقافي، بل على العكس تماماً، إذ يقوم جنوده بشكل يومي بأعمال تنقيب مخالفة، وسرقة الآثار من أطلال تدمر”.

وأضاف التقرير، أنّ المواقع الأثرية لم تشهد تبادلاً لإطلاق النار وحسب، بل يساء استخدامها كقواعد عسكرية، وذلك رغم الحملة الدعائية السورية – الروسية حول استعادة السيطرة على المدينة الأثرية.

كم يجني “داعش” من بيع الأثار في سوريا والعراق ؟!

في السياق ذاته، أعربت المديرة العامة لليونسكو “إيرينا بوكوفا”، عن أسفها البالغ لتعرّض ثلثيْ المدينة القديمة في حلب للقصف والحرق، فيما يستمر نهب المواقع الأثرية في الصالحية وآفاميا على نطاق واسع.

ونشرت جمعية حماية الآثار السورية صوراً تبين تحركات آليات النظام في المنطقة العسكرية، وتحويلها إلى ثكنةٍ عسكرية تحوي عشرات الآليات الثقيلة، كما نشرت الجمعية على موقعها الرسمي شريطاً مصوراً يوضح تمركز الدبابات جانب قلعة تدمر الشهيرة، ونشرت شريطاً آخر يُظهر استخدام الجرافات للحفر في المنطقة الأثرية.

فيما اتهمت “آني سارتر فوريا” خبيرة الآثار الفرنسية، التي تواجدت في تدمر على مدار 40 عاماً، في وقت سابق، جيش الأسد بسرقة الآثار، مؤكدة أن مدينة تدمر رهينة بيد بشار الأسد في لعبته مع الغرب.

وأشارت العالمة والمؤرخة لإذاعة صوت ألمانيا أنها تلقت الكثير من الصور من عالم آثار سوري وتظهر في هذه الصور قوات الأسد وهي تقوم بمسح الآثار تمهيداً لبيعها.

وتابعت “لقد أطلق الصواريخ وألقى القنابل على المدينة، مما تسبب بتدمير عدد كبير من الأعمدة والجدران. وعلاوة على ذلك، قامت قوات الأسد بنبش المقابر ونهبها وبيعها بطريقة غير شرعية. طالما بقي الأسد في تدمر، أخشى أنه قد يكمل تدمير المدينة ويعود رجاله إلى النهب من جديد”.

وتعقد “اليونسكو” والحكومة الألمانية، خلال الأيام المقبلة في برلين، مؤتمراً حول سبل حماية وترميم المواقع الأثرية التي دمرتها الحرب في سوريا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.