الرئيسية » الهدهد » مصادر عراقيّة: الفلوجة عصيّة وسقوط حوالي “1300” قتيل من “40” ألف مجنّد في الميليشيات

مصادر عراقيّة: الفلوجة عصيّة وسقوط حوالي “1300” قتيل من “40” ألف مجنّد في الميليشيات

قال النقيب علي الزوبعي، الذي يشارك في القتال بمعركة الفلوجة، في حديث لمراسل “الخليج أونلاين” إن “مليشيات الحشد الشعبي التي تشارك بأكثر من 40 ألف مقاتل من عناصرها، وبعد مرور نحو عشرة أيام على انطلاق العملية، تجشمت خسائر بشرية كبيرة فاقت التوقعات”.

 

وأضاف “الخسائر البشرية في صفوف المليشيات بلغت قرابة 1300 قتيل، وأكثر من 800 مصاب، بينها حالات حرجة وخطرة”، مشيراً إلى أن “عدداً كبيراً من المصابين اضطروا إلى بتر أجزاء من أطرافهم نتيجة لتعرضهم لإصابات بليغة”.

 

وعزا سبب الكم الهائل من الخسائر البشرية التي تتعرض لها القوات الأمنية إلى “تهور عناصر المليشيات وقادتها الذين يعملون بانفراد من دون التنسيق مع قيادة العمليات”، مؤكداً “عدم وجود قيادة موحدة لقيادة المعركة من قبل المليشيات”.

 

وبين أن “لكل مليشيا غرفة عمليات يقودها رجال دين معممون، لا يمتلكون من الخبرة العسكرية ما يؤهلهم لقيادة معركة كهذه”.

 

وتابع الزوبعي أن “القوات الأمنية ومنذ انطلاق العملية العسكرية تتعرض لهجمات منظمة، تكاد تكون يومياً من قبل تنظيم داعش، عبر استهداف مقراتها العسكرية بالسيارات المفخخة، التي يقودها انتحاريون، فضلاً عن عمليات القنص، ومعارك الكر والفر والكمائن التي نصبها عناصر التنظيم”.

 

وعلى صعيد الخسائر البشرية أيضاً، قال مصدر طبي في دائرة الطب العدلي التابعة لوزارة الصحة العراقية، طلب عدم الإفصاح عن هويته، في حديث لمراسل “الخليج أونلاين” إن “دائرة الطب العدلي لا تمتلك رقماً حقيقياً لقتلى مليشيات الحشد الشعبي، الذين سقطوا خلال المعارك قرب مدينة الفلوجة خلال الأيام العشرة الماضية”، مستدركاً أن “ما لدينا من معلومات عن عدد القتلى هو أن عددهم تجاوز 1000 قتيل”.

 

وأضاف أن “دائرة الطب العدلي ليس لديها إحصائية دقيقة عن أعداد القتلى؛ لأن غالبية القتلى لم يتم تسجيلهم بسبب نقلهم إلى ذويهم ثم دفنهم مباشرة”، مؤكداً وجود “تكتم إعلامي على أرقام القتلى من قبل قادة الحشد الشعبي، وهو ما يجعل المسؤولين في المستشفيات ودوائر الطبابة العدلية يتحفظون عن إعطاء أي أرقام دقيقة لوسائل الإعلام”.

 

الخسائر البشرية في صفوف المليشيات دفعت رئيس منظمة بدر، القيادي في مليشيا الحشد الشعبي هادي العامري إلى إعلان استعداده لإيقاف القصف على الفلوجة، ووقف العمليات العسكرية؛ بحجة الحفاظ على سلامة المدنيين وتأمين خروجهم، فيما عد قادة آخرون داخل الحشد الشعبي توقف العمليات خيانة عظمى لدماء قتلاهم.

 

وقال القيادي في الحشد، مرتضى الكعبي، في حديث صحفي له إن “فصائل الحشد الشعبي ستواصل التقدم نحو مركز المدينة لإنقاذها من عصابات داعش”، مؤكداً أن “عمليات معركة الفلوجة لن تتوقف لأي سبب من الأسباب”.

 

وعدَّ الكعبي “إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي والقيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، توقف العمليات العسكرية بالخيانة لدماء متطوعي الحشد الشعبي التي سالت على أرض المعركة”، لافتاً إلى أن “عملية تحرير الفلوجة مستمرة حتى تحرير المدينة بالكامل”.

 

إلى ذلك أرجع مختصون عسكريون سبب توقف العمليات إلى الخسائر البشرية التي تعرضت لها القوات الأمنية ومليشيات الحشد الشعبي.

 

وقال الخبير العسكري خالد عبد الكريم، في حديث لـ”الخليج أونلاين” إن “المليشيات وبعد أن خسرت الرهان على تحرير مدينة الفلوجة بعملية سريعة، لم تجد حجة وذريعة لفشلها الذريع في تحرير المدينة بعد مرور نحو 10 أيام على انطلاق المعركة، ومن دون أن تحقق أي نجاح يذكر سوى حماية المدنيين داخل المدينة، سبباً لإيقاف عملياتها العسكرية وقصفها الانتقامي على المدينة”.

 

وأضاف “مليشيات الحشد الشعبي تعاني في معاركها ضد تنظيم داعش من غياب الخطط العسكرية الناجحة، وتعتمد على التحشيد البشري والطائفي، الأمر الذي جعلها تفقد المئات من عناصرها يومياً”، مستطرداً بالقول: “هذا في حين يختلف الأمر تماماً لدى تنظيم داعش، حيث يعتمد على أساليب وخطط عسكرية حديثة وناجحة لتفادي وقوع ضحايا في صفوفه”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “مصادر عراقيّة: الفلوجة عصيّة وسقوط حوالي “1300” قتيل من “40” ألف مجنّد في الميليشيات”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.