الرئيسية » الهدهد » يديعوت احرونوت: داعش تخترق عقر دار “بوتين والأسد”

يديعوت احرونوت: داعش تخترق عقر دار “بوتين والأسد”

وطنترجمة خاصة”- قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن تنظيم داعش بسوريا نجح في اختراق عقر دار الرئيس السوري بشار الأسد والروسي فلاديمير بوتين خلال اليومين الماضيين، لافتة إلى أنه في صباح يوم الاثنين، حدث المستحيل في سوريا، حيث تمكنت داعش من اختراق المنطقة الأكثر أمنا والتي تعد معقلا للعلويين في جبلة، وطرطوس التي تعتبر مركز القواعد العسكرية الروسية بسوريا.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن الهدف من هذا الهجوم أن داعش أرادات إيصال رسالة، لا سيما وأن المدن الساحلية في طرطوس ومحافظة اللاذقية تعتبر الأكثر هدوءا وأمانا في البلاد، ولم تتوسع فيها المعارك كونها معقل العلويين والدوائر ذات النفوذ المقربة من الرئيس بشار الأسد، فضلا عن كونها منطقة تواجد للقواعد العسكرية الروسية.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن اختراق داعش إلى هذه المناطق كان ناجحا للغاية، حيث تمكنت من تنفيذ عملياتها في مناطق تعد هي الأكثر والأصعب اختراقا، ما يعني أن حجم قدرات نظام الأسد حتى في ظل مساعدات روسيا له لن يمنع داعش من تنفيذ عملياتها، كما أن هذه التفجيرات رسالة إلى بوتين حتى لا يعتقد أن قواعده العسكرية بسوريا في أمان.

 

ووفقا لتقرير نشر عن التفجير، فإن المهاجمين الانتحاريين كانوا يرتدون بزات عسكرية، وتمكن أحدهم من اختراق مجمع طبي وفجر نفسه في غرفة الطوارئ، وهو ما أدى إلى مقتل كثير من العاملين في المجمع الطبي، حيث بلغ عدد الضحايا نحو 150 شخصا.

 

وأكدت الصحيفة العبرية أنه في خطوة تعتبر رسالة أقوى إلى الأسد وبوتين، أعلنت داعش عن مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت في الساحل السوري من خلال وكالة الأنباء التابعة لها (الأعماق)، التي تعمل بالتوازي مع مجلة “دابق”.

 

وشددت يديعوت أحرونوت على أنه ليس هناك شك في أن الهجمات التي وقعت بهذه المناطق دليل على أن هناك تقصير أمني خطير، وربما هناك خلايا نائمة أخرى تابعة لداعش في هذه المناطق الساحلية، مضيفة أن الكثير من المدنيين انتقدوا فساد الشرطة وتقصيرها الأمني في فحص المركبات، فضلا عن تفشي الرشاوي وكثرتها بين المسئولين، وهو الأمر الذي انتهى بنجاح داعش في تحقيق هذا الاختراق الأمني رغم صعوبة المناطق التي جرت فيها العمليات الانتحارية.

 

وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة للروس، فإن الأمر يختلف عن الأسد ونظامه كثيرا، فعملية كهذه فشل يتطلب التحقيق، لا سيما وأنه تم تنفيذ العمليات بالقرب من طرطوس التي توجد بها القاعدة البحرية الروسية، وتعتبر مركزا للأسلحة الروسية ومصممة لحماية المصالح الروسية في الشرق الأوسط والحفاظ على نظام الأسد.

 

وتساءلت الصحيفة، لماذا قررت داعش مهاجمة معقل العلويين الآن؟، مؤكدة السبب هو أنه كان هناك اتفاق ضمني بين النظام السوري وداعش بأن لا يؤدي أي طرف الآخر من أجل القضاء على المعارضة السورية، موضحة أن الصدام بينهما ربما مسألة وقت لا أكثر من ذلك، وسيعودن للعمل معا ضد المعارضة السورية.

 

كما أنه في الآونة الأخيرة، قرر الروس تكثيف الهجمات ضد داعش خاصة في الرقة عاصمة التنظيم بسوريا، وبالإضافة إلى ذلك، قصف الروس المنشآت النفطية بهدف تدمير اقتصاد التنظيم، كل هذا جنبا إلى جنب مع تقدم الجيش العراقي ضد داعش.

 

ولفتت يديعوت إلى أن تنظيم داعش يتعرض لضربات قوية في سوريا والعراق، ومعاهد الأبحاث في أنحاء العالم تعتقد أنه فقد مساحات شاسعة في العام الماضي، والتنظيم أصبح يعاني من انخفاض المتطوعين والقدرات الاقتصادية، فضلا عن ذلك أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن هذا الأسبوع عن بداية تحرير مدينة الفلوجة، ثم بعد ذلك الموصل، ويأتي هذا في ظل تقارير تؤكد أن المقاتلين الفارين من الرقة في سوريا يتوجهون نحو العراق خوفا من أن يصابوا في هجوم سيندلع قريبا ضد معقل داعش بسوريا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.