الرئيسية » تقارير » “فورين أفّيرز”: العاهل الأردني لا يخشى إظهار عدائه للإخوان والحملة ضدّهم “خطيرة”

“فورين أفّيرز”: العاهل الأردني لا يخشى إظهار عدائه للإخوان والحملة ضدّهم “خطيرة”

وصف الكاتب “آرون ماغيد” في مقال بمجلة “ذي فورين أفّيرز” الأميركية الحملة القمعية التي يشنها الأردن ضد جماعة الإخوان المسلمين بالمشروع المحفوف بالمخاطر، وقال إن العاهل الأردني عبد الله الثاني لا يخشى إظهار عدائه لهم.

 

وأشار الكاتب إلى أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تحظى بدعم شعبي كبير يصل إلى 30%، وقال إن الجماعة أثبتت قوتها في الانتخابات البرلمانية عام 1989، عندما حظيت بثلث المقاعد المتنافس عليها، وأصبحت أكبر كتلة في البرلمان.

 

وأضاف أن الحكومة الأردنية أجرت تعديلات على قانون الانتخابات بهدف إضعاف الإسلاميين، خاصة بعد أدائهم القوي في البرلمان، وأن التعديلات الحكومية كانت سبب مقاطعة الجماعة الانتخابات التشريعية في 2010 و2013 على التوالي.

 

وأشار إلى أن حظر الحكومة الأردنية المسيرات، ومداهمة مكاتب الإخوان في الفترة الأخيرة، قد يجبران أكثر الإسلاميين على التخفي، مما ينذر بتزايد التطرف في البلاد.

 

وأضاف الكاتب أنه في الوقت الذي يحارب فيه الأردن ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فإنه يُعد من الخطورة بمكان أن يتم حجب مجموعة متأصلة بعمق في مجتمع شهد انضمام نحو ألفي أردني إلى صفوف تنظيم الدولة، وذلك بحسب اعتراف مسؤولين حكوميين.

 

ويرى الكاتب أن هذه الحملة على الجماعة قد تشوه سمعة الأردن على المستوى الدولي، وذلك في وقت يشعر فيه المسؤولون في الحكومة الأردنية بالفخر والاعتزاز عندما يصفهم الغرب بأنهم “معتدلون”.

 

وأضاف أن حملة القمع التي تشهدها مصر دفعت محللين سياسيين لتأييد خفض الولايات المتحدة مستوى علاقاتها مع القاهرة، وحذر من أن تصعيد الأردن حملته ضد جماعة الإخوان المسلمين قد يدفع نشطاء حقوق الإنسان في الغرب لمطالبة واشنطن بإعادة تقييم علاقاتها مع عمّان.

 

وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمون لا تعدّ التهديد الأسوأ على الأردن، الذي يعاني أصلا من مشاكل اقتصادية كبيرة كارتفاع معدلات البطالة والمديونية، بالإضافة إلى الضغط الذي يشكله اللاجئون السوريون على الموارد المحدودة للدولة.

 

وأشار الكاتب إلى أن الملك الأردني سبق أن وصف الإخوان في مقابلة مع مجلة “ذي أتلانتك” الأميركية في 2013 بأنهم “طائفة ماسونية يديرها ذئاب بثياب حملان”.

 

كما أن الأردن شن حملة تصعيدية ضد الإخوان، وصلت إلى حد إغلاق مكاتبهم ومقراتهم في عدة مدن أردنية بالشمع الأحمر، وذلك في أعقاب قانون أردني في 2014 يطالب الأحزاب بالتسجيل أو تجديد الترخيص.

 

ومكّن هذا القانون جناحا جديدا للإخوان المسلمين بتسجيل نفسه على أنه جماعة الإخوان المسلمين، متحديا بذلك شرعية الفئة الأقدم.

 

وأضاف حسبما نقلت الجزيرة أن الحكومة الأردنية منعت في نيسان/أبريل 2015 الجناح القديم للإخوان من عقد تجمع في الذكرى السبعين لتأسيسه، ثم سرعان ما بدأت دائرة الأراضي والمساحة الأردنية بنقل ملكية الممتلكات المقدرة بالملايين من جماعة الإخوان القديمة إلى الجناح الجديد.

 

وأشار إلى أن الحكومة الأردنية حظرت أواخر مارس/آذار الماضي الجماعة الإسلامية من إجراء الانتخابات الداخلية، التي بدونها لا يتسنى للإخوان المسلمين القدماء تحديد قادة جدد لهم.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول ““فورين أفّيرز”: العاهل الأردني لا يخشى إظهار عدائه للإخوان والحملة ضدّهم “خطيرة””

  1. كيف حكمتم على ان الطائفة الماسونية هم الاخوان المسلمين..
    هذا انتم تقولونه وتحللونه..لماذا لا تكون فئة فى البلاد او مسؤولون في الدولة هم المقصودين…. لكن رائحة الخيانة والفتنة تنبحث من بين جنبات اقوالكم … وملاحظ بأنكم تصنعون ماء عكر للاردن لكي تصطادوا به. الشعب الاردني اوعى واذكى مما تتصوروا .

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.