من يريد ان يعر٠الØقيقة عليه ان يكون موضوعي ÙÙŠ التØليل والنتيجة وان يتقبل الراى الاخر Øتى وان كان على عكس ما يريد او يؤمن، والØقيقة الدامغة ÙÙŠ وضع الوطن الÙلسطيني اليوم ان ثمة قوة موجوده على الساØØ© الÙلسطينية وهم امراء الإنقسام، وهذه القوة لا تتورع ÙÙŠ ان تتخذ كاÙØ© الوسائل والاساليب لتØقيق ما تريد وهو بقاء الØال على ما هو عليه وبقاء هذا الإنقسام أعوام وأعوام قادمة، لذلك لا نبالغ لو قلنا بأن يوما بعد أخر تأكد للجميع ÙÙŠ الوطن الÙلسطيني إن الØكومة المقبلة لا يمكن إن تكون إلا Øكومة شراكة وطنية Øقيقية وان المرØلة تتطلب استثمار كل الجهود الوطنية ÙÙŠ سبيل الانطلاق ÙÙŠ بناء دولة المؤسسات والخدمات التي غابت عن المواطنين طيلة السنوات الثمانية الاخيرة وهي الØالة التي كانت موجوده ÙÙŠ ظل الإنقسام العقيم.
الا ان ما يؤس٠له ويØزن القلب اننا نجد ÙÙŠ البعض ميلا Ù†ØÙˆ تغليب المصلØØ© الشخصية والمجازÙØ© بكل شيء ÙÙŠ سبيل منصب معين متناسين شعاراتهم وكلماتهم ÙÙŠ خلال Ùترات الانتخابات بل وصل الØال بالبعض الى التهديد والوعيد والعودة الى المربع الاول اذا لم ÙŠØصل على ما يريده من مناصب ومكاسب، وطبيعة الامور وتجربة السنوات السابقة مثلما توكد على اهمية اشراك الجميع ÙÙŠ الØكومة توكد ÙÙŠ الوقت ذاته وبما لا يقبل الشك ان رئيس الوزراء المقبل أي كان يجب ان يكون مقبولا من قبل الشركاء ÙÙŠ الوطن وان هذا الشرط هو اساس قبوله وبخاصة ÙÙŠ المرØلة المقبلة وهي مرØلة Øساسة ومصيرية باتÙاق الجميع.
وهنا نتساءل هل يمكن أن يبقى الوضع المأساوي موجود ونقول أن هذا جزءاً من المصلØØ© الوطنية؟ وهل الÙوضى وعدم وجود دولة جزء مكمل لهذه المصلØØ©. وهل الوضع المتدهور اقتصاديا مصلØØ© وطنية؟ وهل زيادة البطالة والÙقر والجوع مصلØØ© وطنية؟ وهل الاقتتال وعدم تمين الØكومة من أداء واجبها مثلاً هو مصلØØ© وطنية؟ وهل قطع التيار الكهربائي هو مصلØØ© وطنية؟ وهل الانÙصال بين شطري الوطن مصلØØ© وطنية؟ وهل بقاء الإنقسام الموجود منذ ثمانية سنوات جزءا من المصلØØ© الوطنية؟ وهل بقاء الØصار والإغلاقات هو مصلØØ© وطنية؟ وهل تدمير الإنجازات الوطنية التي عمدت بالدم ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ù‡Ùˆ جزءا من هذه المصلØة؟ وهل الجرائم ÙˆØالات الإنتØار المتكررة هي مصلØØ© وطنية؟ وهل بقاء الØال كما هو عليه مصلØØ© وطنية؟ وهل تنطوي Øتى على أية مصلØØ© وطنية بالسياق التي هي عليه وبالواقع الذي يتم Ùرضه على الأرض وعلى أنغامها وبالصورة المشوهة التي تعكسها عن واقع الساØØ© الداخلية والوطنية والسياسية؟
يجب أن تعلو المصلØØ© الوطنية Ùوق كل الطموØات الشخصية والجمعية والÙئوية والØزبية ويجب أن نجعلها مصلØØ© عليا Ùوق كل Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ§Ù„Ø§Ø¹ØªØ¨Ø§Ø±Ø§Øª الأخرى، ويجب أن ينطلق هذا الموق٠باتجاه الÙعل الصØÙŠØ ÙˆÙÙ‚ Øسابات دقيقة بعيدًا عن مستنقع المناÙع والأØقاد والرواسب الدنيئة والØسابات الذاتية والطموØات ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø°Ø§ØªÙŠØ©ØŒ لأنها مواق٠مرÙوضة بكل المعاير الدينية والأخلاقية والوطنية.
إن Ù…Øاولة إغÙال المصلØØ© الوطنية العليا ÙŠÙقد الشخصية صÙØ© الوطنية ويغمسها ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ù†Ø§Ù†ÙŠØ© الضيقة، إن على الجميع ترتيب الأولويات بما يضمن المصلØØ© الوطنية العليا ومستقبل الأجيال القادمة، ÙˆØÙظاً لمصلØØ© الجماهير وتقديساً للوØدة الوطنية وللتراب المقدس، ورÙض كل المØاولات السلطوية للبعض لتقليص الÙرص أمام Ùرض الوطنية والانتماء ÙˆÙÙ‚ ممارسات وأÙعال وخطب بعيدة عن الذكاء والØكمة وبعد النظر، والرؤيا المستقبلية لهذا الوطن التي Ùيه مستقبلنا ومستقبل أبنائنا.
إنني أشعر بتأنيب الضمير Øين أسمع من أن البعض قد اخترق جدار المصلØØ© الوطنية العليا، وأخذ يمارس الوصاية والتسلط، وينتهك Øرمة اللØمة والوØدة العظيمة، ويÙضل مصلØته أو مصلØØ© Ùصيلة أو Øركته أو Øزبه أو يشيع الأخبار الكاذبة ويسرد القصص الوهمية والØكايا ويتØدث بلا وعي ولا إدراك ولا مخيلة، وبتجرد المسئولية والØنكة والعقل، Ùلقد مللنا من التصريØات النارية والخطب الرنانة والتشدق الضيق الأعمى والشك اللامØدود التي لم تؤدي كلها إلا إلى الاØتقان والتوتر والتÙرقة والعنصرية بعيداً عن الØس الوطني والتطلع الØقيقي للنماء والتطور والإزدهار والمواكبة ÙÙŠ كل المجالات.
إن على الجميع أن يترجموا عملياً إيمانهم العميق بالعمل Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ÙˆØ·Ù† وليس Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ÙƒØªÙ„ والقوى والجهات والتجمعات والأØزاب وإنما مصلØØ© مشتركة هي Ùلسطين الذي يجمعنا أرضا وبØرا وجوا ودينا ومذهبا وشعباً واØد، Ùإن Ù…Øاولة سرقة الوطنية أو تغيير Ù…Ùاهيمها وانتمائها من لدن البعض وبطرق ملتوية ومختلÙØ© تشوبها العتمة ويلونها الرماد يوÙر الإØساس بالمرارة، وينذر بأخطار رهيبة لم تكن ÙÙŠ الØسبان ولا ضمن الأجندة، وستكون عواقبها وخيمة على هذا الوطن والجماهير، Ùانهم لا ÙŠØتملون المزيد Ùقد أنهكوا Ù„Ùترات طويلة أما آن الأوان أن يعيشوا ويستقروا وينعموا بكل ما تنعم به باقي الدول من امن وأمان واستقرار ورخاء ونماء.
إنها Ù…Ùارقة كبرى يندى لها الجبين وتميل عندها ÙƒÙØ© العدل والإنصاÙØŒ ناهيك عما تتركه من أثر سلبي ÙÙŠ وجدان الجماهير، خاصة وان Ùلسطين تمر بمرØلة دقيقة ÙˆØساسة تتطلب وقÙØ© قيادية ووطنية تقطع دابر Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø´Ø®ØµÙŠØ©.
لا يخÙÙ‰ على Ø£Øد ما يعانيه الشارع الÙلسطيني والمشروع الوطني ككل علاوه على الوضع الإقتصادي والمالي والامني وما يلاقيه من من Ùوضى وارباك وما تواجهه الجماهير من متاعب وويلات ومصائب جعلتهم ÙÙŠ Øالة الانقسامات المتكررة وأذهلتهم الصدمات والتهديدات والتØديات ÙأصبØوا سكارى وما هم بسكارى.
وبعد إنسØاب الإØتلال من قطاع غزه وبعض مدن وقرى الضÙØ© الغربية ترأى للجماهير لهم بصيص من نور Ù†ØÙˆ السعادة والاطمئنان والتقدم والازدهار، الا أنه سرعان ما أخمد هذا التÙاؤل لتعود الظلمة من جديد وما زاد الطين بلة كما يقولون التصرÙات الØمقاء لبعض الساسة والمتنÙذين وامراء الإنقسام ÙÙŠ الوطن الÙلسطيني، والذين ÙŠØاولوا وضع العصى ÙÙŠ عجلة التقدم لتØقيق Ø£Øلامهم المريضة Ùتوسلوا بشتى الطرق المجاÙية للاخلاق والمبادىء والقيم السماوية والارضية وضربوا بكل الاتÙاقات والمواثيق عرض الØائط ÙˆØاولوا بكل الوسائل دÙع وطننا نØÙˆ الØرب الاهلية التي لا تبقى ولا تذر من اجل الØصول على مكاسب Ùئوية ضيقة ومناÙع شخصية، ولاثارة النزعات والنعرات وأشعال نار الÙتنة بين أبناء الشعب الواØد، ولسان Øال الشعب كأنه يقول ( خلصني وخود عباتي ) Ùهو يأمل ÙÙŠ ØÙ„ الازمات العصيبة السياسية والامنية والإقتصادية والخدمية.
لسنا هنا ÙÙŠ مجال توزيع الاتهامات، ولا ÙÙŠ خانة اصدار الاØكام على هذا الطر٠أو ذاك؟ وسنظل ÙÙŠ صلب الموضوع الذي بدأنا Ùيه Ù†Ø·Ø±Ø ØªØ³Ø§Ø¤Ù„Ø§Øª المواطن الÙلسطيني المØقة والتي يمكن جمعها ÙÙŠ سؤال واØد: إلى متى نبقى على هذا الØال؟ وما نخشاه أن يظل هذا السؤال يتردد على ألسنة ابنائنا واØÙادنا من دون ان نستمع Ù†ØÙ† ولا هم على اجابات كاÙية شاÙية، اجابة عملية وليست كلاماً Ùقد مللنا سماعه، اجابة نرى أثرها ÙÙŠ الساØات العامة والشوارع وامام الجامعات والميادين ÙˆÙÙŠ النتزهات والشوارع الرئيسية، اجابة لا نسمع بعدها صوت انÙجار يهز البيوت ويخلع القلوب، اجابة يستطيع بعدها الÙلسطيني أن يسير ÙÙŠ شوارع غير Ù…Øجوزة بقطع الباطون الكبيرة، شوارع مزدØمة بالناس الÙرØين السعداء، اجابة تعيد البسمة الى الوجوه والاشراقة الى العيون التي نضØت كثيراً Øتى جÙت، اجابة تقول ان الأمل قد ØÙ„ ولا نطمع بأكثر من ذلك.
انا هنا اختتم مقالتي هذه وكما بداتها نريد Øكومة وطنية تخدم المصلØØ© الوطنية العليا والتي تعمل من اجل Ùلسطين موØد مستقل ديمقراطي يعيش المواطن Ùيه عزيزا، Ù…Øترما، متطورا، ومخدموما، وليس Øكومة ÙˆØدة وطنية متبعثرة ومتضاربة Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙÙŠ معظم الاØوال وكما شاهدناه ÙÙŠ الØكومة السابقة.
آخر الكلام:
مهما بدا الأÙÙ‚ قاتماً للبعض، Ùإن عزيمة أبناء الشعب الÙلسطيني، وصمود وإصرار قادته المخلصين ÙŠÙØªØ Ù„Ù†Ø§ جميعاً أبواب الأمل٠مشرعةً لتجاوز المØنة، وإن أبناء هذا الشعب الكريم سيقدم أنموذجاً وطنياً سيØÙظه التاريخ بأنصع صÙØاته Ù„Ùلسطين التي تقاوم أعتى Ø¥Øتلال على وجهه البسيطة، لأنه شعبٌ صانعٌ للØياة، وسيواجه الدمار ويبني دولته.