الرئيسية » تقارير » أسبوع شاق ينتظر السيسي.. رجال مبارك إلى الواجهة وأجهزة سيادية تتخلى عنه

أسبوع شاق ينتظر السيسي.. رجال مبارك إلى الواجهة وأجهزة سيادية تتخلى عنه

 

“خاص- وطن”- تزايدت خلال الأيام القليلة الماضية  الأحاديث عن تطورات المشهد السياسي في القاهرة، لا سيما فيما يتعلق بمستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث بدى الخلاف بين بعض أجهزة الدولة السيادية أمرا جليا حتى أنه تسرب إلى بعض وسائل الإعلام، فضلا عن أن المؤسسة العسكرية الداعم الأول للسيسي لم تعد كذلك إثر بعض القرارات الأخيرة التي اتخذها السيسي والتي أبرزها التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية.

 

خلافات داخل المجلس العسكري

أكدت بعض التقارير الإعلامية مؤخرا أن خلافا نشب بين أعضاء المجلس العسكري عقب زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة، خاصة وأن الرئيس السيسي أعلن خلال هذه الزيارة عن تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، وهو أمر يرفضه كثير من أعضاء المجلس العسكري، الأمر الذي يؤكد أن ثغرة تم فتحها في هذا الجسم المتلاحم، ومن الضروري أن توابع ما حدث ستظهر جلية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

 

هذه الخلافات وإن كانت في بدايتها لكنها أحدثت انقساما عميقا بين رجال المجلس العسكري الذي يعملون في المربع الأول من أجل ضمان استمرار حكم السيسي وبقاء نظامه، وهو ما يعني أن الأمور عقب هذا الخلاف بعيدة كل البعد عن العلاقة التي كانت تربط المجلس العسكري بالسيسي قبل الخلاف، وهو ما يؤكد وقوفهم في جبهة المواجهة ضد الرئيس الحالي.

 

أجهزة سيادية تروج للتظاهرات

انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية بعض المنشورات على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى المشاركة بكثافة في تظاهرات 25 إبريل/ نيسان الحالي، لكن ما كان لافتا أن بعض هذه الصفحات كانت تحمل أسماء مؤسسات سيادية في الدولة المصرية، خاصة جهاز المخابرات.

 

صدور دعوات للتظاهر من قبل بعض الأجهزة السيادية أمثال جهاز المخابرات يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الخلافات السرية بين السيسي وهذه الأجهزة خرجت للعلن وأصبحت معلومة للجميع، كما أنه يؤكد أن هذه الأجهزة لم تعد تعمل لصالح رئيس النظام الحالي أو ربما أنها تعمل ضده.

 

رجال مبارك إلى الواجهة

حملت الأسابيع الأخيرة الماضية عدة أخبار تناقلتها كثير من المواقع عن موقف رجال مبارك من القرارات التي يتخذها السيسي خلال الفترة الراهنة، لا سيما وأن الفريق أحمد شفيق تحدث مؤخرا عن تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، موجها انتقادات لاذعة لقرار السيسي وتصرفه.

 

الأمر لم يقتصر على الفريق شفيق فقط، بل تمدد وتوسع حتى دخل في سياسة الانتقاد والتشكيك في صدق نوايا السيسي من وراء التصرف الأخير الخاص بجزيرتي تيران وصنافير.

 

أسبوع مؤلم على السيسي

على ضوء المشهد الراهن شديد التعقيد، يعتبر الأسبوع المقبل هو الأصعب على الرئيس السيسي، خاصة في ظل دعوات التظاهر بحشود أكبر من تلك التي تمت قبل أيام احتجاجا على التنازل عن تيران وصنافير، كما أنه يدرك حقيقة موقفه والتطورات الأخيرة، لذا فإن احتمالات الإطاحة به أو إجباره على التنحي ليست مستبعدة خلال تظاهرات الأسبوع المقبل.

 

وبخلاف ما سبق، فإن الواقع الداخلي والخارجي يعزز من الغضب الشعبي لا سيما في ظل تأزم الملفات الخارجية وفي مقدمتها أزمة سد النهضة، وصعوبة الحياة المعيشية في ظل ارتفاع الأسعار وقلة دخل المواطنين، فضلا عن انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “أسبوع شاق ينتظر السيسي.. رجال مبارك إلى الواجهة وأجهزة سيادية تتخلى عنه”

  1. أن المؤسسة العسكرية الداعم الأول للسيسي ، بل المؤسسسة صاحبة الحل والعقد ، وكل المؤسسات الاخرى مجرد كراكيز ، وواجهات ليس الا ، ازمة المؤسسة وصلت الذروة ، ازاحة ورم لا يعني الشفاء من السرطان ، الامبراطورية الاقتصادية العسكرية الضاربة الجدور في الكيان المصري راوغت الشعب في ثورة ٢٥يناير ، تراوغ اليوم انتظروا سيناريو صياغة الهدف

    رد
  2. والله لن يفلح اي خائن اولا لله وللشعب لان الله ارتضي للمسلمين دينه ادن يا من تركتم امر الله انتضرو غضب الله

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.