الرئيسية » الهدهد » يسرائيل هيوم: إيران تعزز قوتها والسعودية يزداد قلقها والحل الوحيد في مصر

يسرائيل هيوم: إيران تعزز قوتها والسعودية يزداد قلقها والحل الوحيد في مصر

“خاص- وطن”- نشرت صحيفة يسرائيل هيوم تقريرا لها حول تزايد قوة إيران في منطقة الشرق الأوسط، بينما تعاني السعودية من قلق كبير، موضحة أن الفترة الأخيرة شهدت تطورين بارزين، أولهما إعلان إيران أنها حصلت على نظام دفاع جوي متقدم المعروف باسم S-300، تم شراؤه من روسيا, أما الثاني فتمثل في تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية.

 

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير ترجمته وطن أن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران والدول الكبرى العام الماضي عزز من وضعها في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما بعد أن اتجهت العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة نحو كثير من التعاون والتنسيق، وتم رفع العقوبات عنها.

 

وأكدت يسرائيل هيوم أن إيران توظف الأموال التي تم رفع الحظر عنها في تحسين قدراتها العسكرية عبر استيراد الأسلحة الروسية، خاصة وأن موسكو تواجه الآن مصاعب مالية ولم يتبقَ لها سوى بيع الأسلحة كمصدر لحماية اقتصادها من الانهيار.

 

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذا الوضع الإيراني مقلق جدا في الدول السُنية، خصوصا المملكة العربية السعودية، لذا فإنه ليس من المستغرب أنها تحاول تعزيز المعادلة السُنية في الشرق الأوسط، وهو ما يوضح سر العلاقة المتنامية بينها وبين مصر خلال الأيام الجارية.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه في الماضي كان واضحا أن مصر هي الدولة الرائدة في المنطقة السُنية، عندما قال السادات إن معارضة العالم العربي للاتفاقية الموقعة مع إسرائيل، نابع من ضعف تلك الدول، مؤكدا أنه مقتنع بأنه على صواب.

 

وشددت يسرائيل هيوم على أن الأحداث التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة، منذ الثورة الشعبية التي أدت إلى الإطاحة بمبارك، والمشاكل الاقتصادية التي لا تزال دون حل، جعل الوضع يزداد سوءا في مصر، وفقدت القاهرة دورها كرائد للدول العربية.

 

وقالت الصحيفة إن السعوديون يدركون ضعف السُنة خلال الفترة الراهنة وعدم وجود قائد طبيعي لهم مثل إيران، فهم يدركون أن المملكة العربية السعودية، على الرغم من ثرواتها، ليست بديلا عن مصر، خاصة وأنه ليس هناك دولة لها تاريخ مثل مصر. وعلى ضوء ما سبق، يجب على المملكة العربية السعودية الحفاظ على اقتصاد مصر وحماية التحالف السُني في العالم العربي.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.