الرئيسية » تقارير » ‫#‏جمعة_الأرض.. “يوم أسود” على السيسي ونشطاء يؤكّدون “الإخوان سينقذونه بمشاركتهم”

‫#‏جمعة_الأرض.. “يوم أسود” على السيسي ونشطاء يؤكّدون “الإخوان سينقذونه بمشاركتهم”

“خاص – و طن-  كتب شمس الدين النقاز- دعا نشطاء مصريون على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي للخروج الجمعة في مسيرات بشوارع المحافظات المصريّة للإعلان عن رفضهم ما وصفوه بتنازل مصر عن جزيرتي “تيران” و”صنافير” إلى السعودية.

 

وشارك آلاف المصريّين على هاشتاغ ‫#جمعة_الأرض بتعليقات وتدوينات تساند هذا الحراك السلمي المدني الجمعة، كما أعلن عدد من الأحزاب والشخصيات المصرين مشاركتهم ودعمهم لهذا التحرّك الإحتجاجي.

 

ودعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أنصارها إلى المشاركة في هذا الحراك تحت شعار “جمعة الأرض هي العرض”.

 

وقالت الجماعة في بيان أصدرته الخميس، إنها “ستشارك ضد النظام الذي يبيع الأرض في سبيل استمراره على كرسي الحكم” كما خاطبت من سمتهم “القوى الثورية” بقولها “لقد حان وقت الإتحاد والعمل المشترك لإزاحتهم وإنقاذ مصر.”

 

أحزاب وشخصيّات سياسيّة بارزة تعلن مشاركتها

وأعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب في مصر مشاركته في مظاهرات “الأرض هي العرض”، و”عواد باع أرضه”، و”على جثتي”، التي تدعو للغضب ضد تنازل من وصفوها بـ “عصابة السيسي” عن جزيرتي “تيران وصنافير” في ميدان التحرير يوم الجمعة.

 

ودعا التحالف في بيان نشره الخميس، كل المصريين بالنزول إلى كل الميادين، ورفع العلم المصري، وكل شارات التحدي والصمود، في أسبوع غضب بعنوان “مصر فوق الجميع”، ليعلم الجميع أن “الأرض هي العرض وأن مثل تلك الاتفاقات لا قيمة لها ولا يعترف بها أي مصري شريف يحب وطنه”.

 

وقال التحالف إن “دعوات النزول للمصريين، والتي خرجت عفوية من شباب مصر الوطني غير المسيس المدافع عن سيادة بلده لم تكن دفاعا عن فصيل أو اتجاه، ولا اتباعا لتشكيك أو إثارة، إنما دفاعا عن تاريخ ودماء أريقت من أجل هذا الوطن وكرامته وحماية حدوده”.

 

من جهتها أعلنت حركة شباب 6 إبريل، مشاركتها في تظاهرات الجمعة، للاحتجاج على قرار ضم جزيرتي “تيران وصنافير” إلى المملكة العربية السعودية.

 

ونشرت الحركة البيان على حسابها بموقع التدوين المصغر “تويتر”.

 

وكانت حركة “الإشتراكيين الثوريين” قد دعت في بيان الأربعاء، “كل القوى السياسية المناضلة للانضمام للاحتجاجات للمطالبة بإلغاء اتفاقية التنازل عن حقوق الشعب المصري وأراضيه”، طالبة من الجماهير الحشد ضد “الاتفاقية الفاضحة التي وقعها نظام الاستبداد والقمع” حسب نص البيان.

 

وقالت الحركة إن “العمال والفلاحين والفقراء والكادحين في مصر، والذين استشهدوا من أجل تحرير الأراضي المصرية من الاحتلال والصهيونية، ما زالوا قادرين على النضال لمواجهة ديكتاتورية الثورة المضادة لحماية الجزر المصرية”.

 

ونقلت مواقع مصريّة مقرّبة من النظام المصري عن ما قالت إنّها مصادر قريبة من المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، أن الأخير يؤيد دعوات التظاهر الجمعة، وبحسب المصادر فإن “صباحي” لن يشارك فيها، ولن يخرج على رأس أيًا من المسيرات، وسيتابعها من خلال غرفة عمليات ستشكل مع قيادات التيار الديمقراطي.

 

وفي سياق متّصل بمظاهرات الجمعة أعلنت حركة “طلاب ضد الإنقلاب” عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، مساء الخميس، مشاركتها في جميع التظاهرات المقرر انطلاقها من مختلف ميادين الجمهورية المصرية، وذلك للتنديد باتفاقية تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية.

 

وقالت الحركة في بيانها: “استجابةً لجموع الشعب الغاضب من التفريط في أرض الوطن، وتلبية لدعوات المخلصين من أبناء الوطن الداعين للانتفاض والثورة، نعلن انضمامنا لجموع المصريين في مظاهرات الغد”.

 

كما أكدت حركة “طلاب ضد الإنقلاب” رفضها الكامل للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، وأعلن القائمون على مكتب الحركة التنفيذي تمسكهم بكل شبر من أرض الوطن، داعين كافة الحركات والقوى الشبابية وجموع الشعب المصري للمشاركة في هذه التحركات.

 

وأعلن الدكتور علاء الأسواني، الأديب والروائي، عن تضامنه مع التظاهرات التي تعتزم بعض التيارات والحركات السياسية تنظيمها، الجمعة، تحت عنوان “الأرض هي العرض” احتجاجا على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية.

وقال “الأسواني” عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، اليوم الخميس، “أنا في لندن وسأعود بعد أيام بإذن الله، متضامن تمامًا مع الذين سيعلنون يوم الجمعة رفضهم لبيع مصر”، مضيفًا “تيران وصنافير جزيرتان مصريتان، ومصر ليست للبيع.”

 

رفض للمشاركة واتهام للإخوان

هذه الدعوات للمشاركة قابلتها دعوات أخرى مضادّة رافضة لتحرّكات الجمعة، حيث قال خالد العوامي، المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية (حزب شفيق)، إن الحزب لن يشارك في تظاهرات القوى السياسية لرفض الاتفاقية التي وقعتها مصر مع السعودية بخصوص جزيرتي “تيران وصنافير”.

 

وأضاف العوامي – في تصريحات صحفية، الخميس – أن الحزب لن يشارك في أي تظاهرات وخصوصًا أن الدولة تحتاج إلى الاستقرار.

 

وفي سياق رفض مظاهرات الجمعة، قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر إن دعوات التظاهر التى يروج لها عدد من النشطاء هي دعوات خارجة من 20 شخص على الأكثر ولن يؤثروا فى أى شىء من الاتفاقيات أو اهتزاز النظام الحالى.

 

وأضاف برهامس فى تصريحات إعلاميّة أن قضية جزيرتس تيران وصنافير هس اتفاقيات بين الحكومة والجانب الآخر والبرلمان هو صاحب القرار فى هذا الأمر موضّحًا أن الأمور لن تحل بدعوات الإحتجاج أو غيره ممن يريدون عرقلة مسيرة البلاد.

 

وأكد برهامي فى تصريحاته أن هذه الدعوات لن تحل الأمر ولكنها ستزيد حالة الاستقطاب وستستغلها عناصر الإخوان فى مصالحهم الشخصية مطالبا بعدم النزول وبالوقوف إلى جانب مصلحة البلاد العليا.

 

من جهتها أهابت وزارة الداخلية المصريّة، مساء الخميس، بالمواطنين عدم الإنسياق وراء دعوات التظاهر الجمعة كما حذرت الوزارة في بيان رسمي من أي محاولات للخروج على الشرعية.

 

وقال بيان الداخلية، إنه إنطلاقاً من مسئوليتها في الحفاظ على أمن الوطن، سوف تتحذ كافة الإجراءات القانونية الحاسمة حفاظاً على حالة الأمن والإستقرار.

 

وأوضح البيان أنّه “إذ تعرب وزارة الداخلية عن تقديرها واحترامها الكامل لحقوق المواطنين في حرية التعبير عن الرأى تجاه مختلف القضايا القومية في الحدود التي رسمها القانون، وفى ضوء ما توافر من معلومات مؤكدة لدى الأجهزة الأمنية بإطلاق جماعة الإخوان الإرهابية دعوات تحريضية منظمة وتوزيع نشرات تدعو لتنظيم مسيرات تستهدف إثارة الفوضى ببعض الشوارع والميادين وإستثمارها في خلق حالة من الصدام بين المواطنين وأجهزة الأمن، فإن الوزارة تُهيب بالمواطنين عدم النسياق وراء تلك الدعوات.”

 

ناشطون: مشاركة الإخوان ستكون المنقذة للسيسي

وعن دعوة جماعة الإخوان المسلمين أنصارها للمشاركة في هذه التحرّكات الإحتجاجيّة السلميّة، أعلن الداعون لمظاهرات رفض التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، رفضهم لبيان إعلان الإخوان مشاركتهم في المظاهرات.

 

وأعلنت صفحة “25 يناير 2011″، الداعية لدعوة “جمعة الأرض هي العرض”، رفضها لمشاركة الإخوان وقالت في تدوينة نشرتها بعد إعلان الإخوان مشاركتهم جاء فيها “نعلن نحن الداعون لجمعة “الأرض هي العرض” رفضنا لمحاولات بعض من أعضاء جماعة الإخوان وغيرهم من القوى الأخرى القفز على فاعليتنا يوم الجمعة القادمة، كما سبق و فعلوا على مدار ثورتنا المجيدة، و نؤكد أننا لن نسمح لأي تيار سياسي بتوظيف هذه الفعالية لمصلحته و الإبتعاد بها عن هدفها الرئيسي و هو الحفاظ على الأرض و السيادة المصرية.”

 

وأضافت صفحة “25 يناير 2011” “ونحذر كل المشاركين من رفع شعارات الإخوان أو أي من التيارات الاخرى أو غيرهم خلال المسيرات و التجمعات، لنخرج باليوم مصريا خالصا » وكانت عدد من الصفحات قد دعت لتنظيم فعاليات احتجاجية ضد قرار التنازل عن الجزيرتين وذلك بعد أيام من توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، والتي انتهت بنقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، وكان بيان رئاسة الوزراء قد آثار الكثير من الاعتراضات من جانب السياسيين وخبراء التاريخ والجغرافيا السياسية، لاستناده على عدد من البرقيات والخطابات، دون وجود أية وثيقة تؤكد ملكية السعودية للأرض، فيما جاء تعليق الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، ليزيد من حالة الحنق الشعبي على القرار، بعد تأكيده على أن أجهزته من وزارتي الخارجية والدفاع والمخابرات لم تستطع إثبات ملكية مصر للجزيرتين.”

 

وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن إعلان جماعة الإخوان المسلمين نزولها إلى الشوارع والميادين يوم الجمعة للمشاركة في تظاهرات مناهضة لضم جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية؛ هو نوع من الانتهازية والغباء السياسي الذي يكشف عن مدى انعدام الحس السياسي لدى أفراد وقيادات الجماعة المحظورة.

 

وأضاف، أن مشاركة الجماعة الإخوانية في تظاهرات الجمعة التي دعت إليها القوى الوطنية والثورية بعد أيام على توقيع السلطات المصرية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع الجانب السعودي، تعطي مبررات ودوافع للحكومة المصرية والأجهزة الأمنية للتعامل العنيف مع المتظاهرين، وأنها هي التي تتآمر وتسعى لإشاعة ونشر الفوضى في الشارع المصري.

 

وأكد نافعة في تصريحات إعلاميّة، أن مشاركة الإخوان في تظاهرات الجمعة هي نوع من المزايدة على كل القوى الوطنية الأخرى البديلة لتأكيد أنه لا تقوم تظاهرات في مصر إلا بمباركة الجماعة ومرشدها العام، وهذا ما يُفسد العمل السياسي.

 

كذلك هاجم الدكتور نور فرحات، الفقية الدستوري إعلان الإخوان المشاركة بمظاهرات رفض التنازل عن “صنافير وتيران” الجمعة.

وقال فرحات “أعتقد أن ما قيل عن نزول الإخوان غدا فى مظاهرات الدفاع عن الجزيرتين أمر مقصود من الداخلية أو الاخوان أو منهما معًا لإجهاض المظاهرات وتمرير صفقة التنازل عن الجزر فى صمت.”

 

“أنا اخوانجى ولو معملتش براشوت فى أى حوار أتحرق”

وقالت الناشطة مريم طارق “الإخوان المسلمون يعلنون مشاركتهم في الاحتجاجات المقاومة لبيع جزيرتي تيران وصنافير، تحت شعار: أنا اخوانجى ولو معملتش براشوت فى أى حوار أتحرق.”

 

وقال المحامى الحقوقى جمال عيد “هو أمر من اثنين: الأول اتفاق قذر بين السلطة والإخوان، أن يعلن الإخوان نزولهم الجمعة فتفشل التظاهرة، والتمن تخفيف من القمع أو مكاسب رخيصة متبادلة، والثاني محاولة الإخوان أن يستغلوا بانتهازية وغباء تظاهرة للمدنيين ويركبوها بحثا عن سلطة ضاعت بسبب غبائهم وطمعهم، في الحالتين، نحن أمام خصمان للثورة، العسكر والإخوان، ولا ثقة أو تعاون مع أيهما، فكلاهما ثورة مضادة واعداء للديمقراطية، هذا الكلام وقرار عدم النزول، يخص صاحب هذه الكلمات وحده، ولا عسكر ولا إخوان.”

وتابع الناشط السياسي مايكل منير: “لماذا يصر الإخوان والأمن على استهبال الشعب المصري؟، بيان نزول الاخوان غدًا مصنوع مخصوص لإجهاض اي محاولة شريفة للاعتراض علي بيع تيران وصنافير”.

وقال الناشط اليساري كمال خليل “لا تحالف ولاتنسيق ولاعمل مشترك مع جماعة الإخوان، لاهم إصلاحيون ولا هم ديمقراطيون، وهم كانوا مع التنازل عن أرض من سيناء وحلا يب وشلاتين أيام مرسي، دون أي افتراء عليهم وكانت تصريحات قادتهم واضحة، تحركاتهم وتكتيكاتهم في العمل دائمًا تصب دائمًا في استراتيجية واحدة هي مصلحة الجماعة وفقط”.

 

 

وأضاف “الجاري في الكواليس حاليًا هو المصالحة بين نظام السيسي وجماعة الإخوان، كل شىء يسير خلسة من وراء ظهر الشعب في عهد السيسي، البيان الصادر عن الجماعة اليوم بشأن تحرك 15 أبريل ليس له سوى احتمالين، أن يكون البيان من صنع الأجهزة الأمنية للإجهاض، أو أن البيان صادر عن الجماعة بهدف الركوب الجماهيري على الحركة”.

وأردف “أنا كنت ادعو لتكتيك خاص وهو يوم 25 أبريل في مكان محدود وبترتيب خاص لإدراكى لمثل هذه المشاكل، لا داعي للخوض فيه الآن، لكن كان هناك ميل حاد وجارف نحو التبكير بالنزول يوم 15 الجمعة وبشكل واسع، وكان هذا الميل جارفًا وصادقًا ولا أطالب الشباب بالتراجع لأن التراجع له خسائره، فلينزل البشر ويخوضوا التجربة لأن فزاعة الإخوان ستظل قائمة، لكنهم يجب أن ينزلوا بشكل مستقل تمامًا ولايندمجوا مع أي شعارات للإخوان”.

 

وعلق الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة: “غدًا لا أحد صاحب الدعوة ولا فاعل رئيسي، الكل غدًا صف واحد بعلم واحد بشعار واحد، فوق الحزبية من أجل وحدة وسلامة تراب الوطن”.

كما علق محمد محسوب وزير الدولة لشؤون المجالس النيابية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي على تظاهرات غدًا الجمعة احتجاجًا على ضم جزيرتي “تيران وصنافير” للمملكة العربية السعودية.

وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “يوم الأرض الشعب هو اللي داعي دعوة لا يملكها أحد ولا تمنع أحد فاستجيبوا لدعوته”.

يذكر أنّ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، كان قد حذّر المواطنين من الإستجابة لدعوات التظاهر الجمعة، لافتا إلي أنها تصب في صالح من قال إنّهم أعداء الوطن.

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “‫#‏جمعة_الأرض.. “يوم أسود” على السيسي ونشطاء يؤكّدون “الإخوان سينقذونه بمشاركتهم””

  1. السبيعي .. ليلة أمك سوف تكون حمراء ، السيسي أثبت أنه أسد في الميدان العسكري ، وثعلب وداهية سياسي محنك في الميدان السياسي والمعركة السياسية ، وحنكة السيسي السياسية والأمنية سوف تجعله كيف يتعامل مع هؤلاء الخونة الساجدين لليورو والدولار والمرتدين للبوكسرات الثورية الساقطة ، وأصحاب الخنوثة السياسية أصحاب الشعارات الصفراء واليافطات العريضة التي لا تبقي ولا تذر ، تحيا مصر وليخسأ الخونة الخاسئون .

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.