“خاص- وطن”- قال موقع “نيوز وان” الإسرائيلي إن المملكة العربية السعودية، تمكنت من تجنيد مصر في التحالف السُني الجديد ضد التوسع الإيراني في الشرق الأوسط، مؤكدا أن إسرائيل تصرفت بشكل صحيح عندما تعاونت مع مصر بشأن جزيرتي تيران وصنافير بشكل يخدم مصالحها.
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أجرى مؤخرا زيارتين هامتين لمصر وتركيا في مسعى لمحاولة إنقاذ البلاد من المصاعب التي تواجهها، باعتبارها زعيمة العالم السُني، أمام جهود إيران الشيعية لزيادة نفوذها والسيطرة على مراكز القوى في الشرق الأوسط.
ولفت نيوز وان إلى أنه بعد مرور عام على تواجد سلمان في منصبه يبدو أن الملك السعودي يشعر بكثير من خيبة الأمل ويبذل محاولات واسعة لإعادة تنظيم المعسكر السُني من خلال ضم مصر لهذا التحالف.
وأكد الموقع الإسرائيلي أن وضع المملكة العربية السعودية خلال الحرب التي بدأت العام الماضي في اليمن، وفشلها في هزيمة المتمردين عسكريا، جعل الرياض تتجه نحو ضم دول عربية فعالة عسكريا، فضلا عن محاولة الحد من الخسائر ووضع حد للحرب عبر تسوية سياسية مع المتمردين باليمن.
وأشار التقرير العبري إلى أن المملكة العربية السعودية متورطة أيضا في الحرب الأهلية في سوريا، حيث تدفع مبالغ ضخمة لدعم الجماعات المعارضة المعتدلة ضد الرئيس بشار الأسد، لكن محاولاتها لا تزال فاشلة أيضا في سوريا ولم تنجح في إسقاط نظام الرئيس السوري.
وأوضح نيوز وان أن هدف مبادرة المملكة العربية السعودية الآن هو تخفيف الأزمات في مصر، كونها دولة مهمة في العالم السُني، ثم بعد ذلك تخفيف توتر العلاقات بين مصر وتركيا، والسعي لإنجاز المصالحة بينهما لمواجهة توسع إيران، مؤكدا أن الخطوة الأولى في المبادرة السعودية الجديدة نجحت بشكل رئيسي لأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعتبرها فرصة جيدة لمصر للخروج من الضائقة المالية.
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن الملك السعودي يحاول الآن تحقيق المصالحة بين الرئيس التركي رجب أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث يعتبر الرئيس أردوغان واحدا من القادة الداعمين لـ “الإخوان المسلمين” في العالم العربي.
وشدد الموقع الإسرائيلي على أن إسرائيل لا تعارض التعاون بين الرياض والقاهرة، وتدعم بناء جسر من المملكة العربية السعودية لمصر بشرط ألا يعطل حرية مرور السفن في البحر الأحمر وعبور مضيق تيران وصنافير.
والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون …