الرئيسية » الهدهد » كاتب بصحيفة “اليوم السابع”: مرحبًا بـ”سلمان” “الرز” في بلده الثاني بين أهله وناسه

كاتب بصحيفة “اليوم السابع”: مرحبًا بـ”سلمان” “الرز” في بلده الثاني بين أهله وناسه

(خاص – وطنيبدو أنّ الحكومة المصريّة وبعض الكتاب المعروفين بتلوّنهم في أشدّ الحاجة إلى الرز الخليجي وما أدراك ما الرز الخليجي الّذي لا يعرف أحد في مصر إلى الآن إلى أين ذهب.

 

فلقد فضحت الزيارة المرتقبة للملك سلمان بن عبد العزيز عديد الصحفيين المصريين الّذين كانوا يعادون المملكة فبقدرة قادر أصبحوا يحبونها ويدافعون عنها وعن ملوكها.

 

ففي مقال له بعنوان “مرحبًا بـ«سلمان» فى القاهرة.. زيارة طال انتظارها..” كال الكاتب المصري بصحيفة اليوم السابع خالد أبو بكر للملك سلمان قناطير مقنطرة من المدح والمديح.

 

وقال الكاتب المصري في مقاله الثلاثاء إنّ “العلاقات المصرية السعودية تمتدّ إلى زمن طويل، وقد بنيت على مراحل من التطور، شهدت تكاملا وتعاونا بين البلدين. سأعود بك عزيزي القارئ إلى عام 1926، حيث وقعت اتفاقية التعمير التي قامت مصر بموجبها بإنشاء عدة مشروعات تنموية على الأراضي السعودية، وكانت مصر والسعودية من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية، وعندما زار الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود القاهرة تم استقباله بشكل أسطوري تحاكت عنه وسائل الإعلام العالمية.”

 

وذكر الكاتب أنّ المملكة وقفت إلى جانب مصر أثناء العدوان الثلاثي وسخرت المملكة إمكانياتها لخدمة مصر، وشارك في الحرب الملك سلمان وعدد كبير من الأمراء السعوديين كرسالة بأن الأسرة الحاكمة في السعودية تدفع بأبنائها تضامنا مع مصر. ولن ينسى المصريون، الملك فيصل بن عبد العزيز وقراره التاريخي أثناء حرب أكتوبر بقطع إمدادات البترول عن الولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل، دعما لمصر في هذه الحرب، كما قام الأمير سلطان بن عبد العزيز بتفقد خط المعركة في أحد الخنادق على الجبهة المصرية.”

 

وأضاف خالد أبو بكر أنّ “الملك فيصل بن عبد العزيز قام بالطواف بموكبه في عدد من المدن المصرية، وسط استقبال شعبي تاريخي، وشهد الرئيس السادات بموقف الملك فيصل في نصر أكتوبر، هذا الملك الذي كان شخصية تتسم بالحكمة والعلم، وأرسلت مصر قواتها العسكرية للدفاع عن الأراضي السعودية وقت الغزو العراقي للكويت، ولم تتردد للحظة في الدفاع عن أشقائها. وطوال هذا التاريخ كان المعلم المصري يجد مكانته في المجتمع السعودي فكثير من أهل المملكة تعلموا على أيدي مدرسين مصريين وتربطهم ذكريات طيبة بهم، كما كان لمصر أدوار كثيرة في الوقوف بجوار السعودية اقتصاديا قبل ظهور البترول في أراضيها”.

 

وتابع:”سأذهب بك عزيزي القارئ إلى السنوات القريبة الماضية لأذكرك بموقف لا أعتقد أنه غاب عن بال المصريين يوما، وهو موقف الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمة الله عليه بعد ثورة 30 يونيو الذي لم يتأخر لحظة ولم يحسب أية حسابات إلا لإرادة الشعب المصري ووقف هو والمملكة أمام المجتمع الدولي كله مساندا لمصر وشعبها، كما كان له رحمة الله عليه الفضل في إقامة مؤتمر شرم الشيخ لجذب الاستثمار. مواقف عديدة علينا أن نذكر بها الأجيال الحالية والمقبلة، لأن أن كان هناك بقاء للأمة العربية، فلابد أن يكون هناك استقرار في مصر والسعودية.”

 

وأكّد الكاتب باليوم السابع أنّ زيارة الملك سلمان إلى القاهرة تأتي في توقيت تمر به المنطقة والأمة بتداعيات كثيرة، ولعل هذه الزيارة من وجهة نظرى تأخرت كثيرا فآخر زيارة للملك سلمان كانت عندما كان وليا للعهد، وأتى في حفل تنصيب الرئيس السيسي ولم يسبق له أن زار مصر وهو ملكا، وهو الأمر الذي كان يطرح تساؤلات عديدة لدى البعض، وأيضا كانت فرصة للاصطياد في الماء العكر في بعض الأحيان من أعداء البلدين. لكن الخميس المقبل سيحل الملك سلمان ضيفا كريما على مصر، وأتوقع أن تكون زيارة تاريخية، وأن يستقبل الملك استقبالا كبيرا رسميا وشعبيا وأيضا أتوقع أن تمنح مصر الملك سلمان قلادة النيل، وهي أعلى وسام مصري.”

 

وأردف الكاتب قائلا “والحقيقة أن صورة سلمان في القاهرة أو السيسي في الرياض لابد ألا تتأخر، فهذه الصورة تعطي رسائل عديدة لعدة جهات عربية وإقليمية ودولية، فبات واجبا على قيادة البلدين الحرص على هذا المشهد في أوقات ليست متباعدة كي يرهبون به أعداء الأمة. أعرف أن هناك لجنة عليا مشتركة بين البلدين على أعلى مستوى تجتمع بشكل دورى فى القاهرة والرياض، لكن لقاء الزعماء يعطى معانى ورسائل كبيرة، وأتخيل أن يكون للرياض دور الوسيط بين مصر وتركيا وبين مصر وقطر، وهذا الدور تحرص عليه المملكة باستمرار، نظرا لما تتمتع به من نفوذ داخل الخليج العربي، وأتخيل أيضا أن تكون الأجندة الاستثمارية السعودية في مصر على رأس موضوعات النقاش فى هذه القمة.

 

كما ذكر “أبو بكر” أنّ سلمان بن عبد العزيز واحد من أقوى الشخصيات العالمية، لأنه ملك لدولة لها حجم اقتصادي كبير، وأيضا لأن المملكة استطاعت مؤخرا أن تثبت للعالم أن لديها إمكانيات عسكرية تجبر الجميع على احترامها، والرئيس السيسي زعيم لأكبر دولة عربية وقائدا لأكبر جيوش العرب وهناك في المنطقة تهديدات إيرانية غير مباشرة للمملكة، وأيضا غضب سعودي على بشار ونظامه في سوريا، وكذلك تخوض المملكة حربا مع تحالف كبير ضد الحوثيين في اليمن، وأيضا تسعى القاهرة إلى تأمين حدودها مع ليبيا وتتبنى فكرة القوة العربية المشتركه وتقوم مصر بمحاربة الإرهاب في سيناء، وهي في وضع يحتاج إلى جذب مزيد من الاستثمارات المباشرة، وقد خيل للبعض أن بعضا من هذه القضايا هي موضع خلاف بين مصر والسعودية، وأن عدم تطابق الرؤى في بعضها يساعد على فتور العلاقات. لكن عليك أن تعلم عزيزى القارئ أن القوات المصرية البحرية والجوية تشارك مع قوات المملكة في حربها ضد الحوثيين في اليمن، وأن مصر هي من أول الدول التي أيدت الحكومة اليمنية والرئيس هادي، وتم استقباله في القاهرة، وهو موقف متفق تماما مع موقف المملكة، لكن مصر لم ترسل بجنودها على الأرض للحرب في اليمن، نعم، وهذا أمر أتخيل أن المملكة تتفهمه تماما، كما أنه على المواطن السعودي أن يعلم تمام العلم، أنه لا قدر الله حال وجود خطر يهدد الأراضي السعودية بشكل مباشر فإن هنا الموقف سيختلف تماما، ولن تتأخر مصر أبدا للحظة في الدفاع عن الأراضي السعودية حتى بدماء أبنائها.”

 

وأضاف “كما أن مصر ترفض تماما أي تدخل إيراني في الشأن السعودي، ولا تسمح به وتعرف إيران تمام المعرفة أنه لا يمكن لمصر أن تنفرد بعلاقات معها دون أن يكون هناك تنسيق كامل مع السعودية، ولن أتكلم عن القضية السورية، لأني حقيقة لا أفهم لا الموقف المصري ولا السعودي في هذه القضية والموضوع يحتاج كتالوج لفهم موقف البلدين من هذا الموضوع.”

 

وشدّد الكاتب المصري على أنّه من المهم، الآن أنّه أصبح على الزعيمين الكبيرين السيسي وسلمان عبئا كبيرا ومسؤولية جسيمة في الحفاظ على الكيان العربي، أمام المجتمع الدولي فكلاهما تولي الحكم قريبا وكلاهما لديه من القضايا الداخلية الكثير لإعادة ترتيب البيت من الداخل، لكن هذا هو قدر الكبار فمصر والسعودية هما عمادا هذه الأمة، ولابد أن تكون رسالتهما للمجتمع الدوليى بنفس الصيغة والتطابق، ولابد أن يفهم الجميع أنهما لن يكونا إلا معا.

 

كما كشف أنّه لا يخفى على أحد أن السفير السعودي في القاهرة أحمد قطان كان عنصرا مهما في كثير من القضايا بين البلدين، فهو واحد يعيش بيننا وهو منا وتربطه بالمجتمع المصري علاقات لم يسبق لسفير أي دولة أن حصل عليها، لكن أعتقد أنه عليه واجبات ستزداد بعد هذه الزيارة لتنفيذ التوجيهات والتكليفات التي ستصدر عن هذه القمة.

وختم الكاتب خالد أبو بكر مقاله بالذهاب إلى أنّ أشياء كثيرة ونتائج إيجابية متوقعة لزيارة الملك سلمان وتطلعات شعبي البلدين لهذه القمة بلاحدود، وهناك عاطفة شعبية مصرية سعودية تشعر بها في الرياض والقاهرة، ويعرف كل مواطن سعودي أن مصر هي وطنه الثاني، وإن لكثير من السعوديين ذكريات في كل شبر من الأراضى المصرية. في النهاية مرحبا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في مصر وبين أهله وناسه وفي بلده الثاني، وعاشت مصر والمملكة درعا وسيفا للأمة العربية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.