الرئيسية » تقارير » مصادر موثوقة تكشف لـ”وطن” ما خفي من زيارة “دحلان” إلى الاردّن

مصادر موثوقة تكشف لـ”وطن” ما خفي من زيارة “دحلان” إلى الاردّن

(وطن – محرر الشؤون الأردنية) على الرغم من الترويج للزيارة الأولى، لعضو حركة فتح المفصول محمد دحلان، والخصم السياسي لرئيس السلطة التشريعية الفلسطينية محمود عباس، بالطابع الاجتماعي، بزعم حضور حفل زفاف ابنة شقيقته في العاصمة الأردنية عمان، أكدت ثمة تسريبات أن دوائر صنع القرار الأردنية ترتب لإعادة إنتاج نفوذ القيادي الفلسطيني والمرتبط بدولة الإمارات تمهيداً لدور سياسي جديد على الساحة الفلسطينية للمرحلة المقبلة.

 

وحظيت زيارة “دحلان” مستشار ولي عهد ابو ظبي، المثير للجدل والمقرب من مؤسسة الحكم الإماراتية، بطابع رسمي في اعقاب وصوله أمس الأول للعاصمة الأردنية عمان على متن طائرة خاصة، سبقه يوم الأربعاء بعض أركان حركة فتح من المحسوبين على تياره السياسي.

 

وكشفت مصادر موثوقة لصحيفة “وطن” ان برنامج “دحلان” مكثف خاصة انه التقى ابرز شخصية برلمانية من أبناء المخيمات في العاصمة عمان، إلى جانب حرصه على اللقاء بشخصيات سياسية وبرلمانية اشيع مؤخراً تبني دحلان نفقات حملاتهم الانتخابية، إضافة لصحفيين أردنيين مقربين منه بوصفهم اذرع إعلامية تتبنى وجهة النظر الإماراتية وتروج انشطته السياسية بوصفة رجل المرحلة السياسية الفلسطينية المقبلة.

 

وبالرغم من الحرج الذي يحيط بهذه المهمة بالنظر إلى طرد دحلان من الأردن اثر خلافه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عام 2011، وما أعقبها من تعكر صفو العلاقة الثنائية التي فرضتها قرار السلطات الأردنية بالحجز على اموال شقيق دحلان بمذكرة من الرئيس عباس، تقول المصادر انها استكمالاً لترتيبات خارطة طريق جديدة لإدماجه على الساحة السياسية الفلسطينية.

 

وحرصت العاصمة عمان على الإيحاء بأن الزيارة تحمل طابعاً اجتماعياً وليس سياسياً، لحرص الأردن الرسمي الموازنة بين ضغوط إماراتية بهذا الشأن، والأحداث الجارية في المنطقة خاصة عقب تراجع مستوى العلاقات الرسمية بين عمان والرئيس محمود عباس.

 

ويزور “دحلان” العاصمة عمان على متن طائرة خاصة، بعد غياب استمر لأربعة سنوات من القطيعة المتبادلة حظي معها باستقبال رسمي، ووصفها مطلعون بأنها إشارة لتراجع مستوى العلاقات بين الأردن وخصمه البارز الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

 

الجدير ذكره أن نشاط دحلان برز مؤخراً في العاصمة عمان من خلال توجيه دعم مالي لمؤسسات صحافية بهدف تبني وجهة النظر الإماراتية خاصة بما عرف فرض ملاءاتها في الثورات المضادة التي شهدت ارتدادات سياسية على الساحتين المصرية والليبية، إضافة تصدر أنشطته السياسية وعرابه فادي السلامين وسائل إعلام محلية بوصفهم ابرز الشخصيات السياسية لإدارة المرحلة السياسية الفلسطينية المستقبلية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.