الرئيسية » حياتنا » بروفيسور سعودي يكشف حقيقة “الخبز البنفسجي” المقاوم للسرطان

بروفيسور سعودي يكشف حقيقة “الخبز البنفسجي” المقاوم للسرطان

أكد البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا – أستاذ طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز – أن كافة الدراسات العلمية أثبتت أن الوجبات الغذائية التي تحتوي على المواد المضادة للأكسدة هي فقط لتحسين الصحة العامة، ولم يتأكد دورها في الوقاية من أمراض مثل الأورام السرطانية أو أمراض القلب والدم.

 

جاء تأكيد الدكتور عبدالمعين – في تصريحات لـmbc.net – في إطار تعليقه على خبر نجاح البروفيسور تشو ويبياو، عالم مواد غذائية في الجامعة الوطنية في سنغافورة، في تصنيع خبزا بنفسجي اللون يقي من الإصابة بأمراض السرطان وأمراض الدم والسمنة وما يترب عليها من الإصابة بأمراض السكري.

 

وأوضح البروفيسور السعودي أن المواد المضادة للأكسدة، هي مواد مفيدة لصحة الجسم والتي تمنع تفاعلات الأكسدة داخل خلايا الجسم المختلفة والتي ينشأ عنها مواد تسمى جذور حرة Free Radicals المؤدية إلى سلسلة من ردود الفعل والتي قد تضر الخلايا، ومن أهم الأطعمة التي تحتوي على هذه المواد: (حبوب الكاكاو، السبانخ، اللفت، الملفوف، حبوب النخالة، الذرة، البقوليات، الشاي).

 

وأضاف الدكتور عبدالمعين أنه لم يثبت حتى الآن بعد الإطلاع على الأبحاث المحكمة علميا أن الأغذية المحتوية على مواد مضادة للأكسدة، تمنع أو تعالج أي نوع من الأمراض ولكنه يمكن إجمالا القول إنها مفيدة للصحة العامة.

 

وحذر عبدالمعين من أن بعض أنواع المكملات الغذائية التي تحتوي على مضادات للأكسدة ربما قد تأتي بنتائج عكسية على المرضى، لأنها قد تتفاعل مع بعض أنواع العلاجات الخاصة بالأورام السرطانية والتي قد تقلل من فعالية هذه الأدوية في القضاء على هذه الأمراض السرطانية.

 

وأشار أستاذ طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز إلى أن هناك العديد من الأطعمة الطبيعية التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل فيتامين C وهو متوفر بكميات كبيرة وسهلة التناول مثل الحمضيات فلماذا خص البروفيسور السنغافوري حديثه عن مادة “انثوسيانين” التي استخلصها من الأرز الأسود واستخدمها في تصنيع “خبزه البنفسجي.

 

وتابع البروفيسور عبدالمعين قائلا: “إذا كان السبب في استخدام خلاصة انثوسيانين لسبب تبطيئ الامتصاص للطعام فالخبز الأسمر المحتوي على النخالة هو كذلك له نفس الخاصية”، موضحا أن هذه المادة موجودة في الفواكه والخضروات مثل العنب والتوت والبطاطا الحلوة وهنالك بعض الدراسات التي تدل على أن هذه المادة لاحتوائها على مواد مانعة للأكسدة قد تساعد على منع وليس علاج أمراض القلب والشرايين والأمراض العصبية والسرطان، وليس كما قال صاحب الخبز البنفسجي بأنها تلعب دوراً في السيطرة على السمنة ومرض السكري، وذلك لأنها تبطئ عملية هضم السكر بنسبة 20%.

 

وكان البروفيسور تشو ويبياو قد كشف عن اختراعه الجديد قبل أيام قليلة، مشيرا إلى أن “الخبز البنفسجي”، ربما يكون أول طعام صحي في عالم المخبوزات، موضحا أن هذا النوع من الخبز بطئ الهضم بعكس الخبر الأبيض الذي قد يتسبب استهلاكه في رفع مستويات السكر بالدم والإصابة بأمراض السمنة.

 

وأوضح ويبياو أن الخبز البنفسجي غني بالمواد المضادة للأكسدة والمحاربة، ومصنوع من المركبات الطبيعية بالكامل، إذ تم تصنيعه من استخراج مادة الانثوسيانين من الأرز الأسود، وهي مادة – كما يقول ويبياو – تعطي اللون البنفسجي للفاكهة والخضروات، تساعد على منع أمراض القلب والشرايين والأمراض العصبية والسرطان، وتلعب دورا في السيطرة على السمنة ومرض السكري، وتخفض مستويات الجلوكوز في الجسم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.