الرئيسية » الهدهد » الجبهة الشعبية التقت بتيار دحلان الاصلاحي.. فهل اللقاء نكاية بعباس أم طمع بالمال الإماراتي ؟

الجبهة الشعبية التقت بتيار دحلان الاصلاحي.. فهل اللقاء نكاية بعباس أم طمع بالمال الإماراتي ؟

“خاص- وطن”- يبدو أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي يقودها أحمد سعدات الأسير في سجون الاحتلال بدأت تنتقم من حركة فتح الذي يرأسها محمود عباس الرئيس الفلسطيني, التي دعمت بالسابق انشقاقات شهدتها الجبهة ابان الثورة الفلسطينية وفي ظل زخم حضور الجبهة التي كانت تعتبر مكون رئيس من مكونات الثورة الفلسطينية.

 

الجبهة الشعبية التي تكن “الضغينة” للسلطة الفلسطينية ورئيسها الآن على خليفة حسابات سابقة أبرزها اعتقال نائبها العام أحمد سعدات التقت بعدوه اللدود محمد دحلان “القيادي الفلسطيني الهارب” من خلال ما يسمى التيار الاصلاحي في حركة فتح بغزة للتباحث في كل الأمور “الوطنية” ولكن ما خفي كان أعظم.

 

وحاول وفد تيار دحلان تثبيت نفسه اذ أقدم على توزيع بيان حول اللقاء مشيراً إلى أن اللقاء استهدف ما أسماه ” تجسيد العلاقة والتعاون المشترك في مجمل القضايا الوطنية والوضع الداخلي الذي يمر فيه قطاع غزة”. وتم خلال اللقاء- والكلام هنا لتيار دحلان- مناقشة عدة قضايا واتفق الوفدان على تكرار اللقاءات من أجل تعميق العلاقة التي بدورها ستخدم الوضع السياسي والاجتماعي”.

 

وقال نشطاء في حركة فتح إن اللقاء الذي أجرته الجبهة الشعبية مع تيار دحلان الاصلاحي أو ما يعرف بالمفصلون من فتح جرى “نكاية” بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وليس حبا بالدحلان وتياره كنوع من الاستفزاز له وتدخل في الشأن الداخلي الفتحاوي

 

الناشط الفتحاوي هشام ساق الله تساءل في مقال كتبه مستفسرا عن اللقاء الذي جرى بغزة.. هل اللقاء الذي جرى مع التيار الاصلاحي او جماعة محمد دحلان ليس تدخل في الشأن الفتحاوي الداخلي ام انه نوع من دعم ومسانده لتنظيم جديد سيظهر على الشارع الفلسطيني ستسانده الجبهة الشعبية او انه نوع من التدخل بالشأن الداخلي الفتحاوي ام يريدوا ان يحصنوا انفسهم من تداخلات في شان الجبهة الشعبية الداخلي فهناك عدد كبير من كادر الجبهة هم من تيار دحلان ايضا “.

 

يذكر أن العلاقة بين الجبهة الشعبية وحركة فتح تتجسد وتتجمع في اطار منظمة التحرير الفلسطينية

ساق الله المعروف عنه انتقاده لكل أخطاء حركة فتح قال إن الجبهة الشعبية في ذلك اللقاء أردت ان تدع الف زهرة وزهرة تتفتح في بستان الثورة وتدعم انشقاقات في صفوف حركة فتح انتقاما لما جرى بالسابق حين دعمت حركة فتح انشاء تنظيمات اخرى خرجت من رحم الجبهة الشعبية آنذاك او انهم تقدموا بطلب دعم وتمويل مالي من المال الاماراتي الكثير الذي يتدفق في ساحة قطاع غزه.

 

فالمعروف أن ذلك التيار الذي يطلق على نفسه “التيار الاصلاحي في فتح” يُدعم من قبل الأب الروحي له محمد دحلان الذي يقيم في حضن محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي, ويعد نفسه هناك مستشارا لـ”بن زايد” ويدعم بقوة حركات التمرد التي تجري في الوطن العربي والثورات المضادة التي تحاول إفشال “الربيع العربي”.

 

ويضخ الدحلان أموال بشكل سخي إلى تياره الاصلاحي الذي أنطلق مؤخراً في قطاع غزة في محاولة لقلب الطاولة على رأس رئيس الحركة محمود عباس والسيطرة بقوة على مقدرات حركة فتح بالمال الإماراتي, وتنفيذ أجندات طمع لها الدحلان منذ وصوله إلى السلطة التي طرد منها بسبب قضايا فساد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.