الرئيسية » حياتنا » سلطنة عمان.. 1000 قلعة تشهد على تاريخها

سلطنة عمان.. 1000 قلعة تشهد على تاريخها

سلطنة عُمان.. هذه الدولة التي لا يعرف عنها العرب الكثير، فالسلطنة تبلغ مساحتها 309,501 km²، بمساحتها هذه تعد ثاني أكبر دولة عربية من حيث المساحة بعد المملكة العربية السعودية، كما أنها تعدل مساحة المملكة المتحدة”بريطانيا، وكذا مصر، وكانت ذات تاريخ عريق إبان حكم الامبراطورية العُمانية والتي حكمت حتى أعماق جنوب أفريقيا وبعض الدول الآسيوية، كما لحضارتها المعمارية في القلاع والحصون والأسوار باع طويل بين حضارات الدنيا قاطبة.

ويتردد صدى تاريخ عُمان في آجر الطين والنقوش المجصصة وحجارة معمارها الدفاعي، فهناك ما يربو على الألف من القلاع والحصون وأبراج المراقبة التي تظل شامخة تحرس سهول ووديان وجبال السلطنة، وكل منها يشهد ماضيا يدعو للفخر، ولكل منها قصته الخاصة التي يرويها.

 ففي محافظة الداخلية  بسلطنة عمان يوجد عددٌ من هذه المباني التاريخية الضخمة -إلى جانب توفيرها للحماية- فقد لعبت دورا حيويا في التعريف بتاريخ عٌمان كونها تقف كنقاط التقاء للتفاعل السياسي والاجتماعي والديني، وكمراكز للعلم والإدارة والأنشطة الاجتماعية وغالبا ما تكون متكاملة مع أسواق تضج بالحيوية والحركة ومساجد وأحياء حرفية وسكنية جذابة توفر لزائر اليوم فرصة فريدة لتجربة ومعايشة التاريخ.

ومن قلاع محافظة الداخلية “قلعة نزوى” (الشهباء) التي بنيت في منتصف القرن السابع عشر للميلاد عام (1066هـ/1656م) في عهد الإمام سلطان بن سيف اليعربي حيث استغرق العمل بها (12) عامًا والقلعة جزء من حصن العقر وهي عبارة عن بناء شبه مستدير بارتفاع (5ر26م) ومتوسط قطر (43م) من الخارج ومتوسط قطر (39م) من الداخل مما يمكّن من إطلاق النار في كل الاتجاهات وتم بناؤها لتكون صلبة للغاية حتى تمتص ارتجاجات المدافع عندما تنطلق.

وتحتوي القلعة على (480) فتحة رماية و(240) سراجًا للزينة و(120) عقدا لوقوف الحراس إضافة إلى (24) فتحة للمدافع الكبيرة.

وشيّد (حصن العقر) المحيط بقلعة نزوى على يد الإمام اليعري الأول ناصر بن مرشد ويقع في وسط المطينة وهو عبارة عن إنشاء مسور رباعي الزوايا ويحيط بالموقع سور بارتفاع (9م) به فتحات للمدفعية وتوجد بالحصن أيضا سبع آبار ما تزال مستغلة حتي اليوم واستخدم المبنى مقرًا للإمام وكموقع تحصيني في وقت الحروب ورمّم المعلم في العهد الزاهر للنهضة العمانية المباركة خلال الفترة (1988-1990م) وحوّل إلى معلم سياحي.

ومن بين الحصون التي توجد في محافظة الداخلية “حصن جبرين” الذي بناه الإمام بلعرب بن سلطان بن سيف اليعربي في القرن (11هـ/17م) وهو تحفة معمارية فريدة من نوعها وهو عبارة عن بناء مستطيل الشكل بطول (43م) وعرض (22م) ويتكون من قسمين الأول مكون من طابقين بارتفاع (16م) والثاني من ثلاثة طوابق بارتفاع (22م).

ويحتوي الحصن على برجين كبيرين أسطوانيي الشكل يبلغ قطر الواحد منهما (12م) يحتلان الركنين الشمالي والجنوبي من الحصن ويحيط به سور ارتفاعه (3-4م) به برجا دفاع دائريان وبوابة في الركن الشرقي.

كما يحتوي حصن جبرين على عدد من الطرازات المعمارية والكتابات والنقوش وقد استخدم كقصر للإمام ومدرسة لتدريس الدين والفقه والشريعة وكحصن دفاعي أيضًا ورمّم الحصن في العهد الزاهر للنهضة العمانية المباركة خلال الفترة (1976-1984م) وحوّل إلى معلم سياحي.

أما قلعة “بهلا” فتعد من أكبر قلاع سلطنة عمان  المبنية بالطين، وبنيت وسط المدينة القديمة على تلّة صخرية غير منتظمة، وتعد أول معلم تراثي عُماني يتم إدراجه وتسجيله ضمن منظومة التراث العالمي في عام (1987م) ويغطي المعلم مساحة (9000) متر مربع وهو مثلث الشكل يحتوي على خمسة أبراج أعلاها برج الملواي بارتفاع (24م).

وتتكون القلعة من ثلاثة أجزاء رئيسية أهمها القلعة القديمة والتي تعرف بالقصبة وهي أقدم الأجزاء وتقع في الزاوية الجنوبية الشرقية وتعود بعض الآثار في هذا الجزء إلى الألف الأولى قبل الميلاد وهي بناء مستطيل الشكل مرتفع الجدران، وبيت الجبل الذي يقع في الزاوية الجنوبية الغربية وبه برج الريح والبيت الحديث الذي يمتد بين القصبة وبيت الجبل الذي استخدم مفرا للوالي وبيت القائد المستخدم من قبل قائد الحامية.

وتظهر الزخارف الهندسية في البوابات والزخارف النباتية في الأسقف الخشبية إضافة إلى الزخارف الجصية في بعض الجدران كما توجد بالقلعة سبع آبار وبها ثمانية أبراج وقد اتخذ حكام النباهنة من هذه القلعة مقرًا لإقامتهم عندما كانت بهلا عاصمة لعُمان في بعض فترات حكمهم وتم الانتهاء من ترميم القلعة في عهد النهضة العُمانية المباركة عام (2012م) وحوّلت إلى معلم سياحي.

ومن بين حصون محافظة الداخلية حصن “بيت الرديدة “الذي شيّد في موقع استراتيجي منعزل على الممر المؤدي إلى هضبة الجبل الأخضر للدفاع عن بركة الموز وهو مبنى مؤلف من طابقين يبلغ طول ضلعه الشرقي (24م) والفربي (18م) والشمالي (3ر21م) والجنوبي (21م) ويوجد به برجان متقابلان الأول برج الصاروج في الناحية الجنوبية الغربية وقطره (7ر12م) والثاني برج البيذامة في الناحية الشمالية الشرقية وقطره ( 5ر16م).

كما يحتوي الحصن على فناء واسع يحيط به سور مستطيل الشكل ويمر به فلج الخطمين وبه بئر، واستخدم الحصن مسكنًا للإمام وكمركز للوالي، ورمّم الحصن في عهد النهضة العمانية المباركة خلال الفترة (1988-1990م) ولاحقًا في عام (1998م).

أما حصن “سمائل” فيقع على صخرة معزولة شديدة الانحدار تُطل على وادي سمائل ويعود تاريخ تشييده إلى أكثر من خمسمائة عام ويبلغ عرض الحصن (80م) ويتكون من (8) أبراج تنوعت ما بين الدائرية ونصف الدائرية والمربعة، ويحتوي على أكثر من (26) غرفة.

ويحيط بالمبنى سور مرتفع مبني بشكل متناسب مع تضاريس الصخور.. كما يحتوي الحصن على عدد من المباني كالمسجد والمدرسة وبيت الوالي والسبلة إضافة إلى مخازن تدل على طريقة التخزين التقليدية العُمانية للتمور وبه ثلاثة آبار وممر سري، ورمّم الحصن في عهد النهضة العُمانية المباركة خلال الفترة (2004-2009م) وحوّل إلى معلم سياحي.

قد يعجبك أيضاً

4 رأي حول “سلطنة عمان.. 1000 قلعة تشهد على تاريخها”

  1. يا لطيف الطف 3 مليون كم2 !!! هذا حجم الجزيرة العربية كاملة !!

    يا ” وطن ” معلوماتكم خاطئة : مساحة سلطنة عمان 309 الف كم2

    رد
  2. بالاول يجب عليكم الاستعانه بالعم جوجل لتعرفوا مساحات الدول العربيه حتى تتبينوا من هي ثاني اكبر دوله عربيه من حيث المساحه!!!
    ثانيا
    ورد بالنص التالي ” ومن بين الحصون التي توجد في محافظة الداخلية “حصن جبرين” الذي بناه الإمام بلعرب بن سلطان بن سيف اليعربي في القرن (11هـ/17م) ”
    بالله عليكم كيف يكون 11هجري اقل من الميلادي ب 6 سنوات خخخخخخخخخخخ .

    ثالثا مساحة بريطاننيا = 243,610 km²
    اما مساحة سلطنة عمان = 309,501 km²
    بالتالي كيف يكون ثلاث اضعاف؟؟؟؟

    عموما معلومات تشكروا عليها من حيث التسطير وليس من حيث الدقه.

    رد
  3. اولآ حدود سلطنة عمان الحقيقية عبر التاريخ من صحار جنوبآ . وليس لها اي حدود جغرافية سياسية من الشمال وخاصة منطقة مسندم والروضة وخصب ودبا منطقة مضيق هرمز الجنوبية ومدحاء ومنطقة محضة وتوابعها سلسلة الجبال والسهول الممتدة من مسندم شمالآ إلى محضة وتوابعها جنوبآ . كل ماجرى هو في اواخر فترة الستينات بداية السبعينات انسحاب بريطانيا المفاجيء من منطقة الخليج بعد فوز حزب العمال البريطاني في الحكومة البريطانية وقررت بشكل مفاجيء وبدون أي ترتيبات سياسية لمنطقة الخليج وهذه المنطقة تحديدآ فقررت بريطانيا وسياسييها في منطقة الخليج تفعيل تقسيامات جغرافية سياسية قديمة تعود إلى فترة العشرينات فترة المندوب او المعتمد السياسي البريطاني في منطقة الخليج العربي وبوشهر السيد بيرسي كوكس . في تلك الفترة كان سكان وقبائل تلك الفترة يرفضون اي تدخلات من قوى اجنبية في مناطقهم . وبذالك قاومو وتصدو بقوة للوجود والحكم الأجنبي في مناطقهم . وبعدها بعناد ونكاية بسكان تلك المناطق قامت بريطانيا وجيشها بتقسيم تلك المناطق وتشتيت وتهجير سكانها الذين قاوموهم وتصدو لهم بأن تم ابعاد احدهم إلى البحرين والدمام والظهران في السعودية والبعض الأخر إلى العراق وإلى بوشهر وإلى مصر وإلى لندن وخاصة في فترة مايسمى فترة الأنقلابات والتغيير والأنسحاب وهي الفترة التي تمتد من بداية الستينات إلى بداية السبعينات (10) العشر سنوات هذه كانت مصيرية لمنطقة ساحل جنوب الخليج العربي وقطر والبحرين وعمان . في هذه الفترة قامة بريطانيا بأستدعاء قابوس من بريطانيا إلى مسقط وقامة بتحريضه والإملاء عليه ماذا عليه ان يفعل . وفعلآ حصل ما حصل ومابعد ذالك ايضآ التغييرات والإطاحات بالأنقلابات المتتالية التي عصفت في دول وإمارات الخليج العربي . في الشارقة ازاحو صقر بن سلطان وجائو بخالد في راس الخيمة ازاحو سلطان بن سالم وجائو بصقر في قطر ازاحو احمد بن علي وجائو بخليفة بن حمد في البحرين كذالك في سلطنة عمان ازاحو سعيد بن تيمور وجائو بأبنه قابوس من لندن . وكذالك فعلت في العراق والكويت والسعودية وبهذا عندما ثبتو اركان الأنظمة الحقيقية التابعة والموالية لهم قررو الأنسحاب المفاجيء بعد ان اوجدو التقسيمات الجغرافية للبلدان واوجدو انظمة الحكم المواليه لهم . وهناك اعتراف رسمي بريطاني من الحكومات البريطانية الحديثة التي تعاقبت على رئاسة الحكومة البريطانية في السنوات الأخيرة من ان مندوبي وممثلي الحكومات البريطانية في فترة الخمسينات والستينات والسبعينات ارتكبت اخطاء فادحة ظالمة بحق تلك المناطق وسكانها ويجب تصحيح تلك الأخطاء وتلك المظالم . اما سلطنة مسقط ليس لها اي حق في الأستيلاء على تلك المناطق وضمها إلى حدودها الجغرافية وبتحريض من الغير . فهذا اقصى انواع اللظلم والعدوان مارسته بريطانيا ومعها سلطنة مسقط بحق تلك المناطق وسكانها . والحقيقة الصراح هذه المناطق تتبع ومن حق دولة الإمارات العربية المتحدة المطالبة بها واستراجعها ولم تكن يومآ تخضع او تتبع عمان بل كانت مناطق مستقلة بذاتها وكانت تقاوم ضد المعتدي وضد الأجنبي

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.