الرئيسية » الهدهد » ما بين رفض الملك صخب احتفالات ميلاده والطباخ السوداني الذي أطاح بتمثال أمين عمان

ما بين رفض الملك صخب احتفالات ميلاده والطباخ السوداني الذي أطاح بتمثال أمين عمان

(خاص – وطن / محرر الشؤون الأردنية) رغم تكرار الرسائل الملكية الرافضة لصخب احتفالات العاصمة عمّان وباقي المحافظات بعيد ميلاد الملك عبدالله الثاني لم يستوعبها الغالبية منهم، خاصة عقب اشارة أوقفت تقاليد الأسرة الحاكمة المعتادة بتوجيهاتٍ ملكية إلغاء تسمية يوم الميلاد عطلة رسمية منذ توليه مقاليد الحكم حزيران / فبراير 1999، خلفاً للراحل الحسين الذي أبدى امتعاضه من موقعة تمثال أمين عمّان ممدوح العبادي 1995وهو ما سنورده لاحقاً.

 

الغمزة الملكية يرفض الأردنيون و مسؤولو عمّان التقاطها، خاصةً وأنّ الملك خصص يوم ميلاده قبل أيام لاستقبال شخصيات رياضية إلى جانب فعاليات شبابية، في إشارة تبدي انزعاجاً حتى وان كان غير معلن من المبالغة في التركيز على مناسبة يوم ميلاده في الثلاثين من شهر يناير/كانون الثاني، عقب استجابة مجلس الوزراء لتقليص ايام العطل الرسمية التي لم تترك مناسبة إلا واقرت تسميتها ضمن قائمة العطل لمؤسسات الدولة وفرضها على شركات ومؤسسات القطاع الخاص.

 

مصادر موثقة لـ “وطن” تقول إنّه من المرجح ان يرغم العاهل الأردني إطلاق رسائل علانية تخالف العرف الملكي المعتادة بإشارات مبطنة، خاصة عقب الانزعاج من موشحات المديح وانشغال المسؤولين المبالغ في تحضيرات عيد الميلاد المتكررة كل عام.

 

ويرصد اكثر من رسالة للعاهل الأردني عشية أجواء مبالغة، يرفض التعامل معها طيلة حقبة توليه مقاليد الحكم تلبية دعوات رسمية وشعبية، وتوجيهاته للعائلة الحاكمة والديوان الملكي والحكومات وطاقمها الوزاري عدم التفاعل معها، استوعبتها المؤسسة التشريعية ” البرلمان ” حتى وان كانت متأخرة ، سعياً الانصراف للعمل.

 

فيما لا زال الشارع الأردني يستذكر كيف أطاح طباخ الملك الحسين ” السوداني عثمان أبو حسين” بمفاجأة هدية أمين عمان ممدوح العبادي المنشغل باللمسات الأخيرة لتمثالٍ أُعد من البرونز للراحل وُشح بستارةٍ بعد أن نصبه قبالة دار الرئاسة عشية ميلاد الحسين الستين عام 95م ، استشاط معها غضباً من العقلية التي تدير البلاد.

 

وتعود الحكاية حينما كشف الطباخ السوداني الذي عرف عنه قربه من الحسين عن مفاجأة يخفيها “العبادي” الانتهاء من إقامة تمثال ضخم تم نصبه ليلاً قبل الاحتفال على ميدان الدوار الرابع وسط عمان ليكون هدية أمانة عمان للملك ، وشح بستارة ترقباً لإزاحتها.

 

وقرر الطباخ السوداني الذي رفض مرات منحه الجنسية الأردنية العودة مجدداً لبلاده ، بعد ان صارح الحسين بلغته العامية بأن البلد “خربانة ” وان نصب تماثيل نذير خراب، قرر معها الملك إزالته وصهره بالكامل، روج لها لاحقاً على انها مقترح واجتهاد مرفوض.

 

واشتهر زعماء بحرصهم على إقامة تماثيل لهم في الميادين ابرزهم الرئيس السوري حافظ الاسد ، والرئيس العراقي السابق صدام حسين ، فيما حرصت المتبقية منها على تسمية الميادين والشوارع والمشافي والجامعات، واكتفت المؤسسات الحكومية بصورة رسمية موحدة اختيرت بعناية فائقة تحرص التعليمات تصدرها لواجهاتها الرئيسية.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “ما بين رفض الملك صخب احتفالات ميلاده والطباخ السوداني الذي أطاح بتمثال أمين عمان”

  1. وماذا ننتظر مم هولای العملای الصهاینه.الحاجه الوحیده الذی یتقنونها هی
    محاربه الاسلام .والمسلمین.لو گانت فیهک ذره ایمان لارسلوا ذلک الطعام الذی یرمونه فی المزابل الی ذالک السوریون الذین یموتون جوعا والله لن تنهظ هذه الامه حتی تلفظ هولای الحکام المنافقین من الشرق الی الغرب وحسبی الله و نعم الوگیل.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.