الرئيسية » الهدهد » السيسي قالها.. 2016 عام الشباب وهذا ما حدث لهم

السيسي قالها.. 2016 عام الشباب وهذا ما حدث لهم

 

“خاص- وطن”- مع بداية العام 2016 الحالي أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن تعبير “تحيا مصر بشبابها” أصبح واقعًا حقيقيًا نعيش به ومن أجله، مؤكدًا خلال كلمته بحفل إطلاق الموقع الإلكترونى لمشروع “بنك المعرفة” بدار الأوبرا، 9 يناير الماضي أن عام 2016 عاما للشباب المصري، لافتًا إلى أن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة نموذج لهذا التأهيل الذي سيكون قاعدة تشمل جميع هيئات ومؤسسات الدولة.

 

تفسير خاطئ

مع هذه التصريحات الرنانة التي أطلقها السيسي مطلع العام الحالي، توقع الجميع أنه سيتم تصعيد الشباب المصري في مناصب قيادية خلال هذا العام وإنصافهم على كل قوى الظلم والفساد، لكن هذا لم يحدث، بل واجه الشباب خلال شهر يناير الماضي أقسى فنون التسلط والتنكيل، وهو الأمر الذي يعني أن السيسي لم يكذب عندما قال أن 2016 عام الشباب، لكنه كان يقصد الاعتقال وليس التكريم كما كان يعتقد البعض.

 

آية حجازي.. 20 شهرا خلف القضبان

لا تفارقها الابتسامة الهادئة، رغم قضائها 600 يوم في السجن على ذمة قضية تتضمن قائمة طويلة من الاتهامات تبدأ بمزاولة نشاط جمعية أهلية دون ترخيص، وتنتهى بالإتجار فى البشر واستغلال الأطفال جنسياً، لتقضى آية حجازى أكثر من 20 شهراً قيد الحبس الاحتياطي على ذمة القضية.

 

«بلادى.. جزيرة للإنسانية» حلم ترجمته آية إلى مشروع مؤسسة أهلية تهدف إلى رعاية أطفال الشوارع وتعليمهم وتأهيلهم نفسياً، وتستهدف الأطفال بلا مأوى تحديداً، بمساعدة زوجها محمد حسانين، بعد أن قررا توجيه تكاليف زواجهما التقليدية من شبكة ومهر وخلافه لصالح الجمعية الأهلية التى تقدما بأوراق تسجيلها وإشهارها لوزارة التضامن الاجتماعى، لتبدأ فى مزاولة نشاطها، لكن بدلا من أن تدعمها الدولة اعتقلتها.

 

قصة آية ومحمد بدأت فى ميدان التحرير، حيث التقيا وتقاربا قبل أن يقررا الارتباط، ويطلقا المؤسسة الأهلية التى مزج شعارها اسم «بلادى» مع كف ثلاثى يشير إلى أهداف ثورة يناير «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، دون أن يعلما أن مكاناً آخر سيجمعهما وتفرق بينهما أسواره، لتصبح فرصة اللقاء الوحيدة لحظات خاطفة داخل قفص المحكمة.

 

إسلام جاويش.. ورقة أرعبت النظام

أمرت نيابة أول مدينة نصر الاثنين 1 فبراير بإخلاء سبيل رسام الكاريكاتير إسلام جاويش في اتهامه بإنشاء موقع إلكتروني بدون ترخيص، وكانت النيابة قد أمرت بحجزه 24 ساعة على ذمة تحريات الأمن الوطني المصري، وكشفت تحقيقات النيابة أن إسلام يدير موقعا إلكترونيا غير مرخص، ويبث من خلاله أخبارا تتعلق بالشأن المصري.

 

ويعمل إسلام رسام كاريكاتير وكوميكس، وهو صاحب فكرة صفحة “الورقة”، على الفيسبوك، التي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وترصد مواقف عديدة من الحياة اليومية للمصريين في شكل رسوم كاريكاتيرية، مزودة ببعض التعليقات الطريفة، وتلاقي استحسانا كبيرا في وسط الشباب المصريين، ويتابع “الورقة” على فيسبوك أكثر من مليون ونصف متابع، وليس لها إصدار مطبوع.

 

وعود زائفة

مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير الماضية، أُعلن أن الجهات المعنية تستعد بإدراج أسماء السجناء المقرر أن يتم العفو عنهم بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير، وعيد الشرطة بموجب قرار رئاسي، بعدما صدر القرار رقم 1 لسنة 2016 من رئيس الجمهورية بشأن العفو عن باقي العقوبة بالنسبة إلى بعض المحكوم عليهم، بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة وثورة 25 يناير لعام2016.

 

هذا الخبر الذي تناقلته الصحف أشعل الأمل في نفوس البعض من أسر المعتقلين الذين طالما حلموا بالإفراج عنهم في الكثير من المناسبات السابقة دون جدوى.

 

شباب يخشاه النظام

علاء عبد الفتاح، أحمد عبد الرحمن، عبد الرحمن طارق “موكا”، عبد الرحمن سيد “كوجى”، أحمد ماهر، محمد عادل، محمد نبيل، شريف الروبى” أحد أبرز أسماء المعتقلين فى الفترات السابقة والذين قامت من أجلهم العديد من حملات المطالبة بالإفراج أو العفو الرئاسي ودشنت من أجلهم الهاشتاجات، ظن البعض أنهم محتجزون حتى الانتهاء من ذكرى الثورة للتخوف منهم إلا أنه بعد انقضاء الذكرى وحتى اليوم لا يوجد ما يشير إلى خروجهم.

 

مطالبات الإفراج

بدأت حركة شباب 6 إبريل العام الجديد بالمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من الشباب التابع للحركة، بداية من القيادات على رأسهم “أحمد ماهر ومحمد عادل”، بالإضافة إلى أعضاء المكتب السياسي محمد نبيل وشريف الروبي والأعضاء الآخرين الذين تم القبض عليهم خلال الحملة الأمنية الأخيرة التي شنتها وزارة الداخلية على النشطاء السياسيين خاصة مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة الـ 25 من يناير الماضية.

 

قالت نورهان حفظي، زوجة الناشط أحمد دومة، إننا ممنوعون من القيام بالتظاهر أو الاعتصام، فضلا عن رفض الرئاسة التواصل معنا بأي طريقة ورفض الاستجابة لمحاولات التواصل من قبل أهالي المعتقلين.

 

وأشارت نورهان إلى أنها أرسلت خطابًا للرئيس ولكن دون جدوى، مضيفة أن الرئاسة بناء على تعليمات من الأجهزة الأمنية اتخذت موقف عدم التواصل أو الإفراج عن المعتقلين الثوريين.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “السيسي قالها.. 2016 عام الشباب وهذا ما حدث لهم”

  1. كلام الارهابي السيسي أقرب الى (الماكياج)الذي تتزين به المسنات..وتغطي به الدميمات عيوبهـــن….كلام عاهرات يتنمقن الكلام لأصطياد الزناة ..السيسي الوجه الثاني للعاهرة ….وبس.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.