الرئيسية » الهدهد » ‘وطن‘ تكشف تفاصيل اختفاء مُهندسة أردنية تحاول الانضمام لـِ‘داعش‘

‘وطن‘ تكشف تفاصيل اختفاء مُهندسة أردنية تحاول الانضمام لـِ‘داعش‘

(وطن – محرر الشؤون الأردنية) تُبذل مساعٍ أمنية دبلوماسية برلمانية لاسترجاع مهندسةٍ أردنية متواجدة على الأراضي التركية منذ ما يزيد عن شهرين، وسط مخاوف تجنيدها من قبل تنظيم “داعش”؛ بهدف الالتحاق بصفوف مقاتليه على بسوريا.

 

وتبنى البرلماني السابق “مازن الضلاعين” مساعي التواصل مع الفتاة وذويها لتحديد مكان أقامتها في العاصمة التركية اسطنبول، سعياً لإعادتها مجدداً للبلاد، بعد أن تمكن في أوقات سابقة من إعادة فتاة عشرينية من الكرك، من معسكر سري في تركيا قبيل عبروها للجانب السوري من منافذ غير شرعية بعد أن استطاع تنظيم داعش تجنيدها للقتال ضمن صفوفه.

 

وتعود الحكاية بعد ان غادرت مهندسة أردنية مطار الملك حسين في مدينة العقبة جنوبي العاصمة، مكان إقامة ذويها في الحادي عشر من تشرين ثاني العام الماضي، إلى اسطنبول دون دراية من ذويها، قبل ان يخبرهم بعد أيام من وصولها دون أن تحدد أهداف سفرها.

 

وتؤكد مصادر موثقة لصحيفة ” وطن ” ان ذويها اخفوا الحادثة عن الأجهزة الأمنية وخطيبها الذي كشف الأمر فور معرفته أمس الأول بالحادثة .

 

وكشف النائب الضلاعين عن تواصله مع الأجهزة الأمنية والسفارة الأردنية في تركيا ووزارة الخارجية لإقناع الفتاة بالرجوع إلى الأردن، حيث أنها لا زالت في تركيا وتحديدا في مدينة أنقرة، حسب أخر اتصال جرى مع خطيبها عبر “الواتس آب” ، مطالبة اياه بفسخ عقد الخطوبة بينهما.

 

وكان نجل الضلاعين قضى بعملية في العراق العام الماضي ادت لمقتله بعد ان التحق بتنظيم داعش قادماً من دولة غربية قُبيل إتمام دراسة الطب، وهو ما جعله مهتما ومتابعا لمحاولة التنظيم تنجيد واستقطاب أردنيين ضمن صفوف مقاتليه على الأراضي العراقية والسورية.

 

وتعتبر حادثة المهندسة التي التحقت بداعش هي ثاني فتاة أردنية تغادر إلى تركيا بعد ان تمكن التنظيم من تجنيدها ، وكانت فتاة عشرينية من مدينة الكرك التحقت بمعسكر سري للتنظيم على الأراضي التركية أسفرت مساعي النائب الضلاعين بالتواصل مع الفتاة والسفارة الأردنية في اسطنبول إعادتها للبلاد، إلى جانب تمكنه اللحاق بأخرى من العاصمة عمان قبل محاولتها السفر بصدد الالتحاق بمقاتلي داعش.

 

وقتل العشرات من مقاتلي التنظيم من الجنسية الأردنية في عمليات انتحارية وآخرين خلال قتالهم في صفوف التنظيم على الأراضي السورية عقب انضمام مليشيات عراقية وحزب الله إلى جانب قوات النظام السوري.

 

الجدير ذكره أن آخر إحصائية لمؤسسة “صوفان غروب” الأميركية المختصة في الأمن الاستراتيجي كشفت أن الجنسية التونسية تصدرت قائمة الجنسيات في أعداد المقاتلين المنضوين مع تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام ” داعش “في حين احتلت السعودية المرتبة الثانية تلتها الأردن.

 

وكشف التقرير الأمريكي الاثنين الماضي، أن أكثر 2000 أردني يقاتلون مع تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسورية ، موضحاً أن مجموع المقاتلين الأجانب في سورية تضاعف منذ سنة 2014 ، بما يتراوح بين 27 إلى 31 ألف مقاتل من 86 بلدا من مختلف دول العالم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.