الرئيسية » الهدهد » هجوم ‘القاعدة‘ في بوركينافاسو يكشف لغزاً جديداً

هجوم ‘القاعدة‘ في بوركينافاسو يكشف لغزاً جديداً

ذكرت صحيفة جزائريّة أن عملية احتجاز الرهائن في فندق “راديسون” في العاصمة المالية، (نوفمبر الماضي)، ثم الهجوم الذي استهدف فندقا ومطعما في عاصمة بوركينافاسو، كشف عن وجود قوة أمريكية متخصصة في مكافحة الإرهاب تتمركز في قاعدة غير معروفة في دولة مالي.

 

وشاركت القوة الأمريكية، المتخصصة في تحرير الرهائن والعمليات الخاصة، في عمليات اقتحام فندق راديسون في باماكو، ثم عملية واغادوغو، يوم السبت الماضي، مع قوة فرنسية.

 

ووفقا لخبير عسكري، نقلت عنه الصحيفة، فإن عمليتي التدخل في باماكو وواغادوغو، تشير إلى أن القوة الأمريكية التي تدخلت انطلقت من قاعدة عسكرية لا يزيد بعدها عن موقع التدخل بـ800 كلم، وهو ما يعني أنها موجودة في شمال مالي.

 

وأضاف قائلا: “لقد تدخلت القوة الأمريكية في العمليتين حسب ما نشر في وسائل الإعلام، في وقت تراوح بين 4 و6 ساعات بعد تلقي الإنذار الفعلي، وفي أفضل الحالات تحتاج قوات التدخل الخاصة التي تنقل جوا لساعتين على الأقل من أجل التحضير للعملية من الجانب اللوجيستي، كما تحتاج لفترة زمنية تتنقل جوا ثم برا للوصول إلى الهدف، ما يعني أنه من المستحيل أن تنطلق من موقع آخر غير دولة مالي”.

 

وتابع الخبير: “إن هذا الاستنتاج المنطقي يفتح الباب لتأكيد أن الأمريكيين يشاركون القوات الفرنسية في عمليات مكافحة الإرهاب في دول منطقة الساحل دون أن يعلنوا عن ذلك صراحة”.

 

وأشار التقرير إلى أن القوة الأمريكية تدخلت بسرعة ملفتة في العمليات الأمنية مع قوات محلية ووحدات عسكرية فرنسية في فندق راديسون، ثم في فندق ومطعم في عاصمة بوركينافاسو.

 

وقد يكشف هذا أن الأمريكيين نشروا قوة متخصصة في عمليات مكافحة الإرهاب على أعلى مستوى في دولة مالي، لأنه يتعذر، نظريا وعمليا، وفقا لخبراء في الأمن والشؤون العسكرية، أن تتحرك قوة خاصة أمريكية إلى موقع العملية في غضون 3 أو 4 ساعات، إلا إذا كانت في موقع قريب جدا من مكان التدخل، أي في شمال مالي.

 

وتجدر الإشارة هنا إلى أن حكومات الدول التي وقعت فيها هذه الهجمات أعلنت في وقت سابق عن مشاركة قوات أمريكية في عمليات مكافحة الإرهاب الأخيرة مع القوات المحلية والفرنسية، ما يعني وجود اتفاق على مشاركة قوات أمريكية في مكافحة الإرهاب في دول الساحل القريبة من الجزائر، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، مشاركة قوات فرنسية إلى جانب قوات أمريكية في العمليات التي لا تحتاج لكل هذه القوة للتدخل.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.