الرئيسية » تحرر الكلام » المواطن مصرى

المواطن مصرى

صورة فجة ومؤسفة للحكومة التى ينبغى لها ان تعمل لرعاية ولتحقيق مصالح وامال الشعب (محدوى الدخل ومعدوم الدخل )ومن تلك الصور التى لا تخفى على احد المحاباة وتعطيل مصالح الناس والاستئثار بالمنفعة لصالح قلة فى المجتمع وهو ما يطلق عليهم الصفوة

فالحكومة تعمل بسياسة من ليس معى فهو ضدى ولا تتبع منهج الوسطية فى التعاملات والمعاملات لترسيخ مبادئ الدولة المدنية فمن مع الحكومة تكون بصرة التى يرى بة وسمعة الذى يسمع بة وتفتح لة جميع الابواب المغلقة لينطلق فى عنان السماء فكل ما يريدة مجاب ومسموع ومن لا يتوافق معها ومع سياستها تغلق علية بصره وسمعة وتحجب عنة ضوء الشمس

الناس تخشى ظلم الحكومة ورعاتها من كثرة افاعلهم فالحكومة لا تاخذ للمواطن حقا ولا تمنع عنة ضيما وتتركهم فى طرق متشعبة لا يهتدى فيها ضال

عندما يلجأ المواطن الى الحكومة ويقف على اعتابها وابوابها فلا يجد امامة سوى الابواب المغلقة و المرصدة بالامن فلا يستطيع مقابلة مسئول ولا يسمع لة شكوى ولا ترفع عنة مظلمة فالحكومة تتحائل لسلب الاموال من المواطنين ففواتر الكهراباء والغاز والمياة لا تتناسب ابدا مع المواطن ومع دخلة ومن واقع الاحداث اذكر هذا الحدث

تقدم مجموعة من الشباب الى وزارة التعليم العالى لانشاء معهد عالى للغات والترجمة بسوهاج نظرا لحاجة الصعيد لهذا التخصص اشترطت وزارةالتعليم العالى للحصول على الموافقة من حيث الشكل دفع مبلغ 20000عشرون الف جنية ثمن لكراسة الشروط والقانون 52 الخاص بانشاء المعاهد الخاصة لا يشترط دفع اموال نهائيا للتقدم على نموذج طلب فقط بدون مبالغ مالية بالاضافة الى مبالغ اخرى تكاليف عمل الدراسة وانهوا جميع الاجراءات ومع ذلك لم يحصوا على الموافقة من حيث الشكل لانهم ليسوا من اهل الصفوة واصحاب النفوذ وتقدموا بالكثير من الشكاوى والتظلمات لكبار رجال الدولة ولم يحصوا على الموافقة او ترد اليهم اموالهم واحتالت عليهم وزارة التعليم العالى وسلبت اموالهم

ونتعجب من سبب العزوف السياسى واللامبالاة للشباب فى الانتخابات الاخيرة فالشباب فقد الامل فى الاصلاح الحكومى فالحكومة افسدت على المواطنين الاوضاع السياسية والاقتصادية واهملت مصالح الناس

فالازدواجية التى تتعامل بها الحكومة مع المواطن المصرى تبرز مدى الفاجعة الكبرى فليسوا الناس فى الحق سواء فاصحاب السلطة لا يمكن محاسبتهم الا بعد اجراءات معقدة من الصعب تحقيقها وتختلف كذلك معاملة المواطن الاجنبى عن المواطن المصرى فالمواطن الاجنبى لة الافضلية عند الحكومة ليس حبا لكرم الضيافة وانما لعدم توتر العلاقات السياسية فالكيان السياسى للمواطن الاجنبى يستمدة من مدى قوة حماية دولتة وحكومتة لة فى الخارج ومدى دعمها وتعاونها لة فى الازمات .المواطن المصرى لا يكون موضع اهتمام الحكومة ورعايتها بل اهانتها وتحقيرها لة ويمكننا اشتشفاف ذلك عندما يذهب المواطن المصرى الى قسم الشرطة و المستشفيات الحكومية ماذا فعلت الحكومة لحل مشاكل الشباب ماذا قدمت لهم . اننا نرى ان اهل الصفوة ورجال الحكومة فهم اصحاب الحظوظ مع الحكومة وموضع اهتمامها ورعايتها فالعلاج على نفقة الدولة وفى خارج البلاد وتخصيص اراضى شاسعة لهم باسعار رمزية وشاليهات للمصايف فى اجمل الشواطئ .

لقد خلق الله تعالى الانسان فى اعلى منزلة وفضلة على جميع الخلائق وكان هذا التفضيل والتكريم الالهى للانسان فى الصورة التى خلق عليها الانسان والعقل الذى ميزة الله تعالى بة عن جميع المخلوقات ويجعلة ان يدبر ويخطط لمستقبلة كما يشاء ووفق ما يحلو لة حرية الاختيار التى منحها الله تعالى للانسان للاختيار فالانسان منح الحرية لافعالة والحرية يعقبها المسئولية التامة للانسان عن حرية الاختيار فى عملة وافعالة سواء خيرا ام شرا فالجزاء دائما من جنس العمل.

وتكتمل القيم والمبادئ الاسلامية للانسانية بالمساواة بين سائر البشر فلا تفرقة بينهم الا فى التقوى والعمل الصالح وبالعبودية التامة للذات الالهية المنزهه من كل غاية فالعبادات والاعمال الصالحة والطاعات التى تجعل الانسان على مقربة من الله تعالى بالفعل والقول .

فالانسان خلق فى الاسلام مكرما واستخلفة الله فى الارض لتعميرها ووضع الله تعالى الشرائع السماوية والوصايا والمنهج الذى يسير علية الانسان ويحفظ له قيمتة وكرامتة وحقوقة وعندما يخالف الانسان المنهج الالهى والشرائع السماوية الذى يلزمة ويقيدة من اهواءة ونزواتة ومن مطامعة البشرية الرخيصة وعندما يبتعد ويضلل الطريق ويصنع لنفسة شرائع ومنهج بشرى يسير علية فانة يتنزل بالتكريم الالهى لة ويهين كرامتة وانسانيتة ويضيع حقوقة.

فالانسان هو من يصنع الظلم لاخية الانسان بالقانون العجاف البشرى التى تضيع بة حقوق البشر من جراء ثغرات قانونية او أخطا ء فى الاجراءات التقاضى يعقبة ضياع حقوق باسم العدالة فمااسماها كلمة وما نجدة فى حياتنا من ظلم مختلف الاشكال وكراهية وضياع للحقوق واهدار لكرامة الانسان ما هو الا من خرق للقوانين والشرائع السماوية ونتذكر مقولة الخليفة العادل عمر بن الخطاب لابن العاص(متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ) ما اجملها من كلها لو طبقها كل انسان على اخية الانسان لساد العدل العالم وتلاشى واحتجب الظلم .

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.