الرئيسية » تقارير » هكذا تقرأ أمريكا مشهد الصراع على السلطة بالسعودية بين “المحمدين”

هكذا تقرأ أمريكا مشهد الصراع على السلطة بالسعودية بين “المحمدين”

عقب المغرد السعودي “مجتهد” على التركيز الأمريكي على التواصل مع الأمير محمد بن سلمان– ولي ولي العهد، وزير الدفاع، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، من خلال المكالمات الهاتفية، قائلًا: “اتصال جون كيري- وزير الخارجية الأمريكي- للمرة الثالثة، بـ(محمد بن سلمان) متجاهلًا الملك ومحمد بن نايف، اعتراف أمريكي أن الحل والعقد عند محمد بن سلمان”.

وتلقى “بن سلمان” الأربعاء 23 ديسمبر الحالي، اتصالًا هاتفيًا من “جون كيري”، استعرضا خلاله أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم خلاله بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود تجاهها.

وفي 9 من الشهر نفسه، تلقى “بن سلمان” اتصالاً هاتفيًّا أيضًا من كيري، وبعدها بأيام وتحديدًا في 15 ديسمبر أعلن “بن سلمان” تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.

ونفى الناطق باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، أن تكون السعودية قد أخطرت واشنطن مسبقًا بتأسيس الحلف، ولكن قال في الوقت نفسه إن إعلانه “لم يكن مفاجئًا”. وعلق على الإشارة إلى التنسيق المخابراتي والتضارب بالتصريحات بين دول التحالف، بالقول: “هناك نقطة أوضحها الأمير محمد بن سلمان، وهي أن الحلف ليس معنيًا فقط بمحاربة داعش، وإنما جميع الأخطار الإرهابية والمتطرفة الموجودة”.

وسبق المكالمتين اللتين أجراهما وزير الخارجية الأمريكي بالأمير بن سلمان، مكالمتان منذ تنصيبه وليًا لولي العهد، الأولى في يوليو والثانية في أكتوبر الماضي، لاستعراض الأوضاع في المنطقة وتبادل وجهات النظر في السبل المثلى لتحقيق السلم والأمن الدوليين.

ترتيبات داخل البيت السعودي

التواصل الهاتفي مع “بن سلمان” تزامن مع معلومات حصل عليها (شؤون خليجية)، أفادت بوجود ترتيبات تجرى داخل الأسرة الحاكمة في السعودية للقبول بالتغيرات التي من المحتمل صدورها قريبًا، وتتضمن تنصيب “بن سلمان” ملكًا فعليًا للبلاد، على أن يكون الملك سلمان “خادم الحرمين الشريفين والملك الوالد”، وهو “استنساخ” للتجربة القطرية، عندما عين الشيخ حمد ابنه “الشيخ تميم” أميرًا للبلاد، وصار الشيخ حمد “الأمير الوالد”.

فيما لم يحسم الوضع بالنسبة لـ “ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف”، الذي يوصف بـ “الرجل القوي”، ويحظى بقبول دولي للنجاحات التي حققها في مجال مكافحة الإرهاب، والملفات الأمنية الضخمة التي يديرها، والضربات الاستباقية التي وجهها للخلايا المسلحة، والانتهاء من قوائم الموضوعين على قوائم الإرهاب والمطلوبين، سواء بالتصفية أو تسليم أنفسهم.

كما ظهرت خطة أخرى كشفها المغرد السعودي “مجتهد”، موضحاً أن “بن سلمان” أسر بها للمقربين منه، وأشار إلى أن “الخطة تضمن إبعاد محمد بن نايف وتأمين مستقبل محمد بن سلمان، دون أن تغضب العائلة الحاكمة”، مشيرًا إلى أنها “خطة ذكية لكن فيها مجازفة كبيرة من قبل (بن سلمان)”.

وأشار إلى أن الخطة تقضي باستبدال “بن نايف” كولي عهد بالأمير أحمد بن عبدالعزيز، وإبقاء “بن سلمان” “ولي لولي العهد”، بشرط تعهد أحمد بضمان تعيين “بن سلمان” وليًا للعهد إذا صار ملكًا.

وقال “المغرد السعودي”: “إن (بن سلمان) يظن بهذه الخطة أنه يهدئ الأسرة المالكة، ويكسب العلماء ورؤساء القبائل، وفي نفس الوقت يتخلص من (بن نايف)، ثم بعد ذلك يبحث عن حيلة للتخلص من أحمد”.

وبين “مجتهد” أنه يجري الآن جس نبض أحمد بن عبدالعزيز، ولكن لم تصل المفاوضات لمستوى جدي بعد، لافتًا إلى أنه لم يتبين لمصادره حتى هذه اللحظة كيف تفاعل أحمد مع جس النبض.

أمريكا تقرأ المشهد السعودي جيدًا

وأيًا كانت الخطة التي سيتبعها “بن سلمان” فالنتيجة النهاية ستؤدي به إلى أن يكون “ملكًا”، ويبدو أن أمريكا تقرأ المشهد السعودي جيدًا، وتقوم بشكل شبه يومي بتقوية العلاقة مع بن سلمان وتربيته على يديها كما قالت صحف أجنبيه، إلا أنها أكدت أن على الولايات المتحدة أن تبقى بعيدًا عن صراع الخلافة والملك في أي بلد أجنبي، وخاصة في المملكة العربية السعودية، والتي تبدو الأمور هناك معقدة وغامضة.

وقارنت صحيفة “واشنطن بوست” بين الفوائد والخسائر التي يمكن أن تحصل عليها الولايات المتحدة جراء تولي محمد بن سلمان، خاصة وأنه في ريعان شبابه، مؤكدة أن الفوائد المحتملة “هائلة”.

مخطط الإطاحة “بن نايف”

وكان مصدر من الأسرة الحاكمة قد كشف لموقع “أوراق برس” في مايو الماضي، عن تفاصيل تشير إلى مخطط “بن سلمان” للإطاحة بولي العهد محمد بن نايف، لإسراع الوصول إلى الملك بدعم أمريكي – خليجي – تركي. وقال إنها بدأت بمخطط مجزرة القطيف، التي استهدفت مسجدًا للشيعة راح ضحيتها نحو ٢٢ شهيدًا .

وأضاف المصدر أن محمد بن سلمان شعر بالغبن حينما ذهب مع ولي العهد محمد بن نائف لحضور كامب ديفيد، حيث تم تهميشه وفقًا للبروتوكول، وكان ذلك حافزًا له بأن يخطط للإطاحة بابن نايف، وبدعم دولتين خليجيتين وأمريكا وتركيا.

وأوضحت المصدر أن الصراع المحموم على السلطة في المملكة العربية السعودية بين ولي العهد السعودي محمد بن نائف، وولي ولي العهد محمد سلمان يقف وراء العملية الإرهابية.

المصدر قال إن محمد بن نايف شكا من معاملته معاملة سيئة من قبل بعض حراس رؤساء دول أوروبية، وأن سفره مع ولي العهد كان إهانة مقصودة له.

“بن سلمان” يسوق نفسه

يشار إلى أن التحركات الخارجية للأمير محمد بن سلمان منذ إصدار الملك سلمان قرارًا بتنصيبه وليًا لولي العهد، أثارت عددًا من التساؤلات حول أسباب قيامه هو شخصيًا بهذه التحركات نيابة عن الملك، خاصة أن المفترض بروتوكوليًا أنه في حال غياب الملك أن ينوب عنه ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وليس ولي ولي العهد، وفي حال إذا كان الأمر متعلقًا بملفات إقليمية يتولى الأمر وزير الخارجية.

إلا أن مراقبين أرجعوا هذه التحركات إلى أن “بن سلمان” يسوق نفسه بديلًا لوالده الملك سلمان بن عبد العزيز، فيما ذهبت الدوائر الإعلامية المقربة من السلطات السعودية، للإشارة إلى أن الزيارات تتضمن التعاقد على صفقات تسليح، وأن بن سلمان يقوم بها بصفته وزيرًا للدفاع، إلا أن الرواية الأولى كانت الأقرب للواقعية، خاصة أن مقابلات “بن سلمان” كانت تتم مع رؤساء الدول، وليس نظرائه من وزراء الدفاع.

ويواصل “بن سلمان” هذه التحركات ضاربًا بعرض الحائط القيل والقال، مركزًا على هدفه الأساسي المتمثل في الوصول للملك، بأرضية ومساندة غربية، مما جعله يواصل مساعيه بالمكالمات الهاتفية عوضًا عن الزيارات الخارجية، التي لاقت هجومًا واسعًا، خاصة أنها تزامنت حينها مع تطورات الحرب التي تخوضها المملكة باليمن، وتعرض الحدود السعودية لهجمات أكثر من مرة أدت إلى وقوع ضحايا عسكريين ومدنيين، مما وضع “بن سلمان” في وضع محرج، ووصف بالمتغيب عن الحرب.

المصدر : شؤون خليجية

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “هكذا تقرأ أمريكا مشهد الصراع على السلطة بالسعودية بين “المحمدين””

  1. هذه كلها هرطقات يقولها سعد السفيه(مجتهد)
    العائلة المالكه السعودية متماسكه وراسخه بفضل الله اولا ثم بولاء ووفاء شعبها
    هذه(الغرغرات) نسمعها منذ عقود طويله بان هناك خلافات وكثير من الامور التي كنا نضحك عليها دوما
    ومرت الايام والاعوام والعقود فما كان الا اصبحت المملكة العربية السعودية من اكثر دول العالم احتراما وتقديرا وامنا وامانا
    لاتقلقوا فبلادنا بايد امينه بقيادة آل سعود والشعب واعي مدرك مايحاك ضده فلا تنطحوا الجبال ايها الثيران

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.