الرئيسية » الهدهد » روحاني يبيع الأوهام.. الإرهاب لا يقضى عليه بالقنابل وليس هناك هلال شيعي

روحاني يبيع الأوهام.. الإرهاب لا يقضى عليه بالقنابل وليس هناك هلال شيعي

مجدالدين العربيوطن (خاص)

ظهر الرئيس الإيراني حسن روحاني وكأنه يرأس كياناً إصلاحياً ومسالماً من الدرجة الأولى، متفوقاً في كلامه حتى على أكثر الطروحات إغراقاً في التنظير وبيع الأوهام، في منطقة تغلي بالأحقاد الطائفية، التي كلما كادت نارها تخبو نفخ فيها ملالي طهران.

وقال روحاني على هامش ما يسمى “مؤتمر الوحدة الإسلامية” الأحد إن على المسلمين والدول الإسلامية “التصدي لإيديولوجيا وخطاب العنف”، مخصصاً بالذكر تنظيم “الدولة”، دون أن ينبس ببنت شفة عن المليشيات المدعومة إيرانياً التي تعيث في العراق وسوريا واليمن، قتلاً وفسادا.

واعتبر روحاني أن الدول الإسلامية عليها “مسؤولية جسيمة، لتصحيح صورة الإسلام لدى الرأي العام العالمي”، مواصلا: “للأسف إن نسبة 84 بالمئة من العنف والإرهاب والمجازر تحدث في العالم الإسلامي وفي افريقيا وشمالها والشرق الأوسط وغرب آسيا”.

ولم يشأ روحاني أن تمر كلمته من دون إشارة واضحة إلى السعودية التي تشن حملة على مليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، حيث قال الرئيس الإيراني إن جميع الدول الإسلامية مدعوة للتكاتف والعمل معاً “بما في ذلك الذين يواصلون حتى الآن قصف جيرانهم”، دون أن يكلف نفسه أيضا ذكر مشاركة قوات بلاده ومرتزقتها في قتل السوريين منذ سنوات، وتدخل إيران في شؤون اليمن والبحرين والعراق.

وناقض روحاني سياسة بلاده القائمة على الدعوة إلى استئصال “الإرهاب” حسب مفهومها له، والتي تشن حرباً لاهوادة فيها على تنظيم الدولة، حينما قال: “علينا أن نعلم أن الرعب والإرهاب لا يمكن القضاء عليهما بالقنابل”.

ورداً منه على ما يثار حول رغبة إيران في تكوين هلال شيعي يمتد من إيران حتى لبنان، مبتلعاً العراق وسوريا، قال روحاني: “ليس هناك هلال شيعي ولا هلال سني بل يجب أن يكون هناك بدر إسلامي”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.