الرئيسية » تقارير » بروفيسور غربيّ يفسر ارتباط “عقيدة داعش” بـِ”الوهابيّة” ودور السعودية

بروفيسور غربيّ يفسر ارتباط “عقيدة داعش” بـِ”الوهابيّة” ودور السعودية

وطن- قال البروفيسور “برنارد هيكل”، مدير معهد دراسات الشرق الأوسط المعاصر وشمال أفريقيا، في جامعة “برينستون” إنّ جذور تنظيم “داعش” أتت من السلفية الجهادية، وهي تيار ديني قديم جداً في الإسلام، ويلتزم تماماً بحرفية النصوص.

ويوضح ” هيكل”: “اتباع هذا المذهب متشددون جداً ويدينون المسلمين الآخرين الذين لا يشاركونهم الرأي، وهذا هو سبب قسوتهم في اعمال العنف، لأنهم يستطيعون تبرير هذه القسوة دينيا.”

واضاف هيكل: “كان محمد بن عبدالوهاب من معتنقي التراث السلفي. لقد كان مصلحا دينيا في أراضي شبه الجزيرة العربية، واستطاع إنشاء حركة دينية انتهت بإنشاء الدولة السعودية”.

وتابع: “رأى بن عبدالوهاب أن المسلمين انحرفوا عن الرسالة الصحيحة للإسلام، وانخرطوا في ممارسات ضد العقيدة الصحيحة، وبدأ الكثير من رجال الدين في عصره في كتابة أطروحات ضد أفكاره، معتبرين أنه لم يتعلم بالقدر الكافي لكي يعلم غيره”.

قائد “جيش الإسلام”: هكذا يستغلّ “داعش” الخليجيين.. وهذا مصير من حاولوا الهرب

وقال:”وفي النهاية استطاع بن عبدالوهاب الاتصال بزعيم عائلة آل سعود عام 1744، وكان لهذا التحالف بينهما آثار قوية ومستمرة”.

ويضيف: “اعتقد عبدالوهاب أن هناك صورة نقية من الاسلام، إذا عاد الشخص إليها سيضمن ذلك له النجاة في الآخرة، ولكن في الحياة الدنيا أيضا فإن الله سيعطيه كل ما وعده به”.

وأضاف البروفسور هيكل: “الدولة السعودية الأولى، التي تأسست على هذه العقيدة الوهابية، بدت تؤكد رسالته بسبب النجاح السياسي والعسكري، الذي حققته خلال القرنين 18 و19، وسيطرتها عبره على معظم شبه الجزيرة العربية. وبمجرد سقوط أي مدينة في قبضة الدولة السعودية كان محمد بن عبدالوهاب يعين فيها خطباء، يعلمون الناس منهجه في العقيدة. وكتب بن عبدالوهاب عددا من الكتب القصيرة التي اصبحت اساسا لتعليم مذهبه – وهي الكتب ذاتها التي تستخدمها داعش اليوم.”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.