الرئيسية » الهدهد » الاحتباس الحراري سبب ظهور “داعش” .. هذا ما صرّحت به هذه الناشطة

الاحتباس الحراري سبب ظهور “داعش” .. هذا ما صرّحت به هذه الناشطة

(وطن – وكالات) أشعلت المغنية الويلزية والناشطة اليسارية شارلوت تشيرش موجة من السخرية في بريطانيا حينما صرحت بأن الاحتباس الحراري كان عاملا كبيرا في اندلاع شرارة الحرب الوحشية بين جماعات المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش) من جهة، وقوات بشار الأسد من جهة أخرى”.

 

وبحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية، قالت تشيرش التي اشتهرت بمعارضتها إجراءات التقشف التي تتبعها الحكومة البريطانية:” ينبغي أن نسأل الشعب السوري عن عدوه الحقيقي.”

 

لكنها أضافت:” عامل آخر مثير يطرح نفسه بخصوص سوريا ولا يعرفه الكثيرون على ما يبدو وهو أن هناك دليلا على أن التغيرات المناخية كانت عاملا كبيرا في نشوب الصراع السوري.”

 

وأوضحت تشيرش أن سوريا شهدت خلال الفترة من 2006 وحتى 2011 واحدة من أسوأ موجات الجفاف في تاريخها على الإطلاق.

 

وتابعت:” يعني هذا بالطبع أنه كان ثمة نقص حاد في المياه وعدم نمو في المحاصيل، ولذا لجأ السوريون إلى الهجرة من المناطق الريفية إلى المراكز الحضرية، مما وضع ضغوطًا إضافية على الموارد النادرة في الأصل.”

 

واستطردت:” هذا أسهم بلا شك في إشعال الصراع الحالي هناك.”

 

وقالت:” في تقديري أننا بحاجة إلى النظر إلى ما نفعله على كوكب الأرض وكيف من الممكن أن تتسبب ممارساتنا في اندلاع مزيد من الصراعات في العالم.”

 

تصريحات المغنية الويلزية قوبلت بسكون تام يشوبه الذهول من جانب ضيوف البرنامج وهم النائب العمالي، ستيفن كينوك وزعيمة حزب “بليد كيمرو”، ليان وود، ووزير الدولة لشؤون ويلز، ستيفن كراب، والصحفي تشارليز مور، الذين شاركوا في الحوار حول التدخل البريطاني العسكري في سوريا الحضور، غير أنه أثار موجة من السخرية والتهكم بين رواد موقع التدوينات المُصغر ” تويتر.”

 

ردة فعل رواد ” تويتر” أثارت غضب من جانب تشارلوت التي كتبت على الموقع الاجتماعي ذاته قائلة:” ينبغي عليهم أولا أن يجروا بعض الأبحاث ثم يعودوا ويتناقشوا معي حول العالم الحقيقي.”

 

وأردفت:” جمهور [ Question Time] لا يمثل ويلز التي أعرفها وأعيش فيها.”

كان باحثون علميون أمريكيون قد أشاروا في السابق إلى أن التغيرات المناخية كان لها دور مهم في النزاع الحالي في سوريا. ويعتقد الباحثون أن التصحر والجفاف وارتفاع معدلات الحرارة قد تؤدي إلى اندلاع حروب في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في الأردن ولبنان.

 

وكان الباحثون قد تنبأوا بأثر التغيرات المناخية على السلم والأمان الاجتماعيين، وأنها قد تكون مصدرا للنزاعات، حيث يؤثر ارتفاع معدلات الحرارة والجفاف على الزراعة، ما يؤثر على الثروات الطبيعية والمصادر المتوفرة للسكان.

 

ويشير التقرير الصادر في مارس الماضي إلى أن الحرب في سوريا هي أول حرب نتجت بسبب التغيرات المناخية، وقد ربطها الباحثون العلميون بهذه الظاهرة.

 

وذكر الباحثون أن ارتفاع درجات الحرارة قد أثر بشكل كبير على زيادة معدلات الجفاف، وهو ما دفع البلاد نحو الحرب الأهلية. فقد أدى الجفاف إلى تدمير الزراعة، ودفع سكان الريف إلى هجرات جماعية نحو المدن، التي كانت تعاني أصلا من مشاكل فقر ومن مشاكل عدة نتجت عن تدفق ملايين العراقيين إلى سوريا، هربا من الحرب الأهلية التي اندلعت في بلادهم بعد الغزو الأمريكي عام 2003.

 

واعتمد الباحثون في التحليل على معلومات وبيانات اجتماعية واقتصادية ومناخية لها علاقة في منطقة “الهلال الخصيب”، التي تضم العراق وسوريا وتركيا، حيث بدأت الزراعة والرعي فيها قبل 12 ألف عام.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.