الرئيسية » أرشيف - الهدهد »  (فقدت الصحافة المصرية حريتها عندما فقدت أنا وملائي أنفسنا) هذا ما قاله بيتر جريسته

 (فقدت الصحافة المصرية حريتها عندما فقدت أنا وملائي أنفسنا) هذا ما قاله بيتر جريسته

 

قال الصحفي ومراسل قناة الجزيرة الإنجليزية، بيتر جريسته، والمحكوم عليه بالسجن لثلاث سنوات فيما يعرف بقضية “خلية الماريوت”، إن إدانتي أنا وزميليّ “محمد فهمي وباهر محمد” لا يعتبر فقط خنق لحرية التعبير، ولكنه خنق للصحافة الشريفة والمشروعة.

وتساءل جريسته في مقال للرأي بصحيفة “الجارديان” البريطانية بعنوان ” فقدت الصحافة المصرية حريتها  عندما فقدت أنا وملائي أنفسنا”، عن مفهوم الصحفي الحقيقي وتعريفه؟

وفي معرض إجابته عن هذا التساؤل أوضح جريسته أن الصحفي الحقيقي هو شخص معتمد من مؤسسة إخبارية  معترف بها، وأنتج مجموعة من الأعمال والأخبار ذات مصداقية ودقيقة ومتوازنه سواء أكانت مطبوعة أو عن طريق البث- هذه هي الصحافة.

وأضاف، ولكن السلطات المصرية رأت بعد محاكتي أنا وفهمي وباهر أننا لسنا صحفيين لأننا لسنا معتمدين لدى نقابة الصحفيين المصرية، رغم أن القانون المصري لا يشترط على المراسلين الأجانب التسجيل بالنقابة.

وتابع، ورأت المحكمة أننا قمنا ببث أخبار كاذبه لزعزعة الأمن القومي، وحيازة معدات بدون ترخيص، لذا أصدرت حكمها بالسجن ثلاث سنوات- رغم غياب الأدلة- على كل منا و6 اشهر إضافية لباهر لوجود رصاصة معه كان قد أخذها من ليبيا كتذكار.

وأشار إلى أن معظم متابعي القضية خلصوا إلى أنها ذات دوافع سياسية، وأنها تريد إيصال رسالة معينه، رغم أننا- والكلام لجريسته- لا نعرف صراحة ما كانت تلك الرسالة.

وأضاف جريسته، بالطبع مصر لديها مشكلة مع الأمن القومي، إنها تقاتل ضد المتطرفين بشبه جزيرة سيناء وتحارب تهديد تنظيم الدولة “داعش” ، ولكن السؤال الجوهري هل سيساهم إسكات وقمع الصحافة في محاربة الإرهاب أم سيعوق السيطرة على هذا النوع من التطرف العنيف؟

وتابع، لقد تعلمنا أن لكي تعمل الديمقراطية بشكل صحيح يجب أن تكون هناك صحافة حرة غير مقيدة قادرة على استجواب وجهات النظر المتطرفة بأي شكل من الأشكال.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.