الرئيسية » أرشيف - تقارير » التايمز: العائلة السعودية الحاكمة الممول الرئيسي لهجوم (11) سبتمبر.. وأمريكا تخفي (فصلا سريا) !

التايمز: العائلة السعودية الحاكمة الممول الرئيسي لهجوم (11) سبتمبر.. وأمريكا تخفي (فصلا سريا) !

 

(خاص- وطن) نشرت صحيفةالتايمزالبريطانية تقريرا عن أحداث (11 سبتمبر) مشيرة إلى أن البيت الأبيض الأمريكي يتعرض لضغوط متزايدة من أجل الكشف عن ((فصل سري)) من ملف أعد من أحداث 11 سبتمبر 2001.

وبحسب الصحيفة البريطانية أوصى بوب جراهام الذي كان يرأس لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ وقت وقوع “الهجوم” بإعداد الملف الذي (تضمن) إدانة واضحة للعائلة السعودية المالكة متهما إياها بأنها كانت الممول الرئيسي للعملية”.

ونقلت الصحيفة عن جراهام إشارته الى أن “الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن انتزع من الملف فصلا كاملا من (28) صفحة، وهي التي تتضمن توجيه أصابع الاتهام للسعودية”، موضحا أن “نزع ذلك الفصل من التقرير أدى إلى بقاء السعودية مصدرا لتمويل الإرهاب وإمداده بالعناصر البشرية”. حسب قوله.

وكان جراهام اتهم مؤخراً الإدارات الأمريكية “المتعاقبة” في واشنطن بغض الطرف عن الدعم السعودي لما أسماه “التطرف” السني. وأضاف: “أعتقد أن الفشل في تسليط كامل الضوء علي التحركات السعودية وتحديدًا تورطها في أحداث 11 سبتمبر قد ساهم في قدرة السعودية علي المشاركة في عمليات تضر بالولايات المتحدة – وتحديدًا دعمهم لداعش.”

يعتقد السناتور جراهام، وهو رجل دولة بارز وكان حاكمًا ديمقراطيًا لفلوريدا لفترتين قبل قضاءه لثمانية عشر عامًا في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن تجاهل ما كانت السعودية (تفعله) ومعاملتها كحليف أمريكي يمكن الاعتماد عليه قد ساهم في فشل أجهزة استخبارات الولايات المتحدة في اكتشاف داعش كقوة صاعدة حتي بعد أن سيطرت علي الموصل في 10 يونيو.

ويقول “أظن أن هناك سببًا واحدًا جعل استخباراتنا أقل امتيازًا” أنه لم يتم تولية انتباه كافي لدعم السعودية للحركات الجهادية من نوع القاعدة، والتي منها داعش وهي الأسوأ سمعة والأكثر ونجاحًا. حتي الآن واجهت المخابرات المركزية وأجهزة الاستخبارات الأخرى بعض الانتقاد في الولايات المتحدة لفشلهم الواضح في توقع التوسع الهائل لداعش، والتي تسيطر الآن علي منطقة أكبر من بريطانيا العظمي في شمال العراق وشرق سوريا.

لطالما ناضل السناتور جراهام للكشف عن الصفحات الثماني والعشرين من تقرير أحداث 11 سبتمبر، فضلًا عن مستندات أخري. وهو يقول – لأنه يعرف محتواهم – أنه ليس هناك مبرر أمني قومي لإبقائهم سرًا بعد 13 عامًا من أحداث 11 سبتمبر. ويقول أن بعض الوكالات الحكومة، لاسيما مكتب التحقيقات الفيدرالي، لديهم حافز لإخفاء المعلومات عن العامة حول “عملياتهم وكفائتهم في وقت أحداث 11 سبتمبر”. في ساراسوتا، بفلوريدا، أنكر مكتب التحقيقات الفيدرالي في البداية امتلاك أي وثائق ذات صلة بالمختطفين الذين كان يستقرون هناك، لكنه الآن سلم 80,000 صفحة قد تكون ذات صلة تحت قانون حرية المعلومات، وفقًا لتوم جولين، المحامي المقيم بميامي، والذي يتولي تطبيق قانون حرية المعلومات.

وبسؤاله عن سبب كون الولايات المتحدة شديدة الحرص علي التستر علي السعوديين، يقول السناتور جراهام أن أحد التفسيرات هو التحالف الاستراتيجي طويل الأمد مع السعودية، الذي يعود إلي الحرب العالمية الثانية. وهناك أيضًا العلاقة الشخصية الوثيقة بين عائلة بوش والمملكة. لكن ما يجده أكثر صعوبة علي التفسير هو لماذا “استمرت سياسة التستر علي التورط السعودي (في أحداث 11 سبتمبر) تحت إدارة أوباما”. رغم أن السيد أوباما تعهد لعائلات ضحايا أحداث 11 سبتمبر أثناء حملة انتخابات عام 2008 الرئاسية بإصدار الصفحات المحجوبة، ولقد فشل في فعل ذلك بعد ست سنوات من إبرامه هذا الوعد.

لا يشير السيناتور جراهام إلي أن السعوديون يديرون داعش مباشرة، لكن أن دعمهم للمتطرفين السنة في العراق وسوريا فتح الباب للجهاديين ومنهم داعش. أشار السير ريتشارد ديرلاف، الرئيس السابق للاستخبارات السرية البريطانية، و”إم أي 6″، إلى نقاط مشابهة، حيث قال في محاضرة في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن في يوليو أن الحكومة السعودية “منجذبة بشدة نحو أي تشدد يتحدي التشيع بفاعلية.” وقال أن حكام المملكة مالوا لمعارضة الجهاديين في بلادهم كأعداء لآل سعود، لكنهم يروجون لهم خارج البلاد لمصالح السياسة الخارجية السعودية. كانت معاداة الشيعة دائمًا في مركز الرؤية العالمية السعودية، وقد اقتبس كلمات الأمير بندر، السفير في واشنطن في وقت أحداث 11 سبتمبر ولاحقًا رئيس المخابرات السعودية، حيث قال له: “الوقت ليس مبكرًا جدًا في الشرق الأوسط يا ريتشارد، قبل أن يقال “فليكن الرب مع الشيعة” حرفيًا. فأكثر من مليار سني قد طفح كيلهم منهم.”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.