الرئيسية » أرشيف - تقارير » فيديو.. السيسي استعان بـ( عناصر الزفة) والألمان يصفوه برئيس (الدولة البوليسية) !!

فيديو.. السيسي استعان بـ( عناصر الزفة) والألمان يصفوه برئيس (الدولة البوليسية) !!

 

أثارت زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا موجة سخرية على مواقع التواصل الإجتماعي “الفيس بوك” و”تويتر” لما لاقته من تظاهرات ((مرحبة) وأخرى (مناهضة)) لسياسته في حكم مصر والأحكام الأخيرة التي صدرت بحق قيادات الإخوان المسلمين على رأسهم الرئيس السابق محمد مرسي.

وتحفظ الكثير من المصريين على الزيارة التي قام بها السيسي إلى برلين وخاصة مع اصطحابه وفدا كبيرا من الفنانين المصريين الاعلاميين  والشخصيات العامة وذلك من أجل القيام بتظاهرات مساندة لسياسته وفى حين أثارت الأسماء التي سافرت سيلًا من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الصحافة القومية تحدثت عن أن مصر حرصت أن تخاطب الألمان بقوتها الناعمة أي ((الفنانين))

ووصف الكاتب الصحفي فهمي هويدي، وفد السيسي بــ”عناصر الزفة”, واعترض على اهتمام وسائل الإعلام المصرية بالزفة دون الاهتمام بالعرس نفسه ,ألا وهو المكاسب التي يمكن تحقيقها من الزيارة,

وهو ما جعل “هويدي”، يستنتج أن المبالغة فى الزفة كانت مقصودة للرد على رئيس البرلمان الألمانى الذى رفض مقابلة الرئيس السيسى في تعبير له عن الاحتجاج على انتهاكات حقوق الإنسان فى مصر، وانتقاد المحاكمات الجارية فيها لضمانات العدالة.

وكأن من رتب أمر الزفة أراد إبهار الألمان إلى جانب توجيه رسالة ضمنية إلى السياسى الألمانى الكبير من خلال الوفد الشعبى القادم من القاهرة والحشد الذى نظم لعناصر الجاليات المصرية وهتافات الترحيب التى ترددت أصداؤها فى سماء برلين خلاصتها ان ادعاءه غير صحيح، وأن الشعب المصري بمختلف طوائفه يلتف حول رئيسه فى داخل البلاد وخارجها.

والدليل على تلك التصريحات الفيديوهات التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي وكان أبرزها ظهور الاعلامي المصري أحمد موسى- الذي حكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة السب والقذف بحق أحد الشخصيات المصرية- الا أن الحكم لم يطبق- برفقة الفنانة يسرا وإلهام شاهين وهو يرقص معهم لحظة وصول السيسي إلى قصر المستشارية في برلين.

وحشدت السفارة المصرية عدد كبير من المصريين في عدة تظاهرات ترافق السيسي في زيارته كان أبرزها تظاهرة الفنانين لحظة وصول السيسي للمستشارية بيد أن تظاهرات أخرى كانت في استقبال السيسي لحظة وصوله ولكن الاعلام المصري لم يقم بتغطيتها أو نقل وقائعها حتى يصور للعالم أن كافة المصريين يتبعون سياسة السيسي.

ووجهت الإذاعة الألمانية “ DW” انتقادا واضحا للوفد الصحفي المصري المرافق للسيسي.. مشيرة إلى أن الوفد خرج عن المألوف أثناء المؤتمر الصحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، داخل دار المستشارية.

وانتقدت “DW” تصفيق الصحفيين المصريين بصوت عال للسيسي أثناء تصريحاته، مشيرة إلى أن المسئولين عن وسائل الإعلام في دار المستشارية بذلوا جهودًا لتهدئتهم.

وأوضحت “DW” أن الخطأ الثاني للصحفيين المصريين عندما انتفضوا واقفين وهتفوا بصوت واحد: “تحيا مصر تحيا مصر”، للتشويش على صحفية هتفت ضد الرئيس، وأشاروا إليها بغضب شديد، مما اضطر السيسي وميركل إلى مغادرة القاعة سريعا.

وكانت صحفية مصرية مناوئة للرئيس السيسي وتقيم في ألمانيا، طلبت في أعقاب انتهاء المؤتمر، تمكينها من توجيه سؤال داخل مبنى المستشارية، ولما لم يسمح لها بذلك وهتفت “السيسي قاتل.. السيسي فاشي”.

وانتقدت صحيف ألمانية زيارة السيسي فتحت عنوان “زيارة رئيس دولة البوليس”، كتب “أنتون كروغر” بدوره، في مقال في صحيفة زود دويتشه تسايتونغ، أن “السيسي لم ينجح بتحقيق استقرار يذكر لبلاده، وكل ما نجح فيه هو ونظامه هو نزع الحرية السياسية لمعظم المصريين الذين ناضلوا للوصول إليها بإسقاط الفرعون حسني مبارك”. مضيفا أنه “لم يسبق لرئيس مصري التعامل بهذا البطش الدامي مع الإسلاميين مثل عبد الفتاح السيسي الذي اعتبر جماعة الإخوان المسلمين تهديدا وجوديا لنظامه وصنفهم كمنظمة إرهابية”، وقال إن “هذه الإستراتيجية عديمة الرحمة لحاكم القاهرة الجديد عرت مظاهر ضعفه”.

وأشار “كروغر” إلى أن “السيسي” يعرف أن هناك “مشكلة في شرعيته”، وأنه “عرّاب الانقلاب الذي أسقط أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، وأن فضه لاعتصامات المحتجين كان مذبحة دموية”.

وقال الكاتب الألماني كذلك أنه يتوجب على السيسي أن “يدرك أن نشر الرعب من خلال حمامات الدم لم يعد مجديا لكسر معارضيه وكتم أنفاس أي نقاش بمصر”. لافتا إلى أن قمع “السيسي” لم يعد يفرق بين أحد وطال كل من انتقد نظامه، من النشطاء السياسيين والحقوقيين، وممثلي منظمات المجتمع المدني والصحفيين المنتقدين، وخلص إلى “عدم وجود أي مؤشرات على استعداد الجيش المصري لاعتبار أن حكمه الحالي مرحلة مؤقتة لأن السيسي والجنرالات المصريين يعتبرون أنفسهم في مهمة تاريخية”، على حد قوله.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.