الرئيسية » أرشيف - الهدهد » صحف سعودية: إيران تركت (السجاد) وامتهنت (الإرهاب)

صحف سعودية: إيران تركت (السجاد) وامتهنت (الإرهاب)

 

شنت الصحف السعودية الصادرة الثلاثاء هجوما على إيران معتبرة إياها المغذي الوحيد ((للإرهاب)) في المنطقة.. ورأت صحيفة عكاظ  أن “صناعة الإرهاب هي الحرفة الخبيثة التي اشتهر بها نظام الملالي في طهران بعد أن كانت صناعة السجاد هي الحرفة التاريخية التي اشتهرت بها إيران”، لافتةً الى ان “مسلسل الإرهاب الإيراني بدأ  في سوريا حين دعموا نظاما بربريا ثم نشروا سمومهم الطائفية في العراق وقبلها لبنان والآن في صنعاء وجميع المدن اليمنية”، معتبرةً ان “ايران تريد حربا تحت شعارات طائفية لتحويل اليمن إلى سوريا أخرى”.

ولفتت الصحيفة السعودية الى ان “النظام الإيراني تفنن بصناعة الأعداء في الداخل والخارج على الحدود وخلفها، فأينما تكون الفتنة والكراهية تجد الحبكة الإيرانية”، معتبرةً انه “عندما يؤكد وزير الخارجية عادل الجبير أن إيران الدولة الوحيدة التي تتدخل في شؤون دول المنطقة وتدعم الإرهاب، فهو يضع يده على أساس المشاكل وصلب الأزمات التي أطلقتها إيران في المنطقة العربية.”

وذكرت “عكاظ” ان “السعودية تتطلع لبناء علاقات طبيعية مع إيران إلا أن ذلك يحتاج حتما لتغيير جذري في سلوكيات إيران خاصة فيما يتعلق بعدم تدخلها في شؤون دول المنطقة وعدم دعمها للإرهاب، وعدم اتخاذها إجراءات سلبية وعدائية تضر بمصالح دول المنطقة”، مؤكدةً ان “السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل تدخلات إيران، وعلى إيران إنهاء التدخلات في اليمن والاعتراف بالشرعية اليمنية”.

إلى جانب عكاظ لفتت صحيفة “الوطن” السعودية الى ان “تاريخ الصراعات السياسية في العالم، وعلى مر التاريخ، يثبت بلا أدنى ذرة شك، أن معظم القوى الدولية إذا أرادت أن تصدع وطنا بعينه، وأعيتها الظروف عن ذلك، وحالت دون وصولها مبتغاها؛ فإنها تعمد إلى شق وحدة الصف الوطني، وبث الفرقة فيه، والبحث عن الفجوات العنصرية التي يمكن التسلل خلالها لتشتيت الوحدة الوطنية، وإضرام النزاع بين أبناء الوطن الواحد”، مشيرةً الى انه “عندها تبدأ هذه الأوطان المستهدفة بالتهالك والضمور، ويبدأ النسيج الاجتماعي المترابط في التحلل والانكماش، ثم التخندق والانعزال، إما في صف المذهب، أو في صف الفئة والإقليم. وينتج عن ذلك تفكك العقد الاجتماعي، يتلوه السياسي، لتعم الفوضى، ويحل الخراب”.

واعتبرت “الوطن” ان “الطائفية أقوى إسفين يمكنه شق وحدة الأوطان، وفُعل ذلك في العراق ولبنان، وها هي النتائج نراها اليوم في هذين البلدين: تمزق سياسي وانفلات أمني ووحوش ضارية تتداعى على هذين الوطنين”.

وأضافت: “هنالك سؤال يبدو سطحيا، لكنه في غاية الأهمية: كيف أمكن لإيران أن تتسلل إلى العراق، ويكون صوتها أعلى الأصوات في أرض السواد، لو لم يكن الاحتقان المذهبي قابلا للانفجار؟! وسنعيد طرح السؤال بصيغة أخرى: هل كانت طهران ستحضر في العراق بهذه القوة؛ لو أن مفهوم “المواطنة” العراقي بين كل أطياف الشعب كان بعيدا عن الطائفة والمذهب؟!”.

واوضحت “الوطن” ان “هذا الإسفين الطائفي قديم جدا، بل ومتهالك، لكن من العجب؛ أنه لا يزال يعمل بقوة في البيئات العربية، الرخوة ثقافيا، والتي لدى أطيافها المجتمعية تلك القابلية والاستعداد لتلقي هذا الداء العضال”.

وذكرت “الوطن” ان “من أعظم مقاصد الدين، حفظ الأرواح والممتلكات وحماية المجتمعات من الفتن والاضطرابات، وصد كل الدعاوى التي من شأنها إحداث الانقسام بين أبناء الوطن، منها التحريض الطائفي الذي ينخر في جسد الأوطان، مثل الأرضة تماما، فربما لا تشعر المجتمعات بهذا الداء إلا بعد أن تصاب بشيء من أعراضه”، مشددةً على انه “ينبغي على العقلاء وقف هذا التحريض، وإغلاق أبواب الوطن الآمن المستقر أمام الأعداء، في الداخل والخارج”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.