الرئيسية » أرشيف - الهدهد » السيسي يكون (صحوات سيناء) لمقاتلة داعش والتنظيمات الأخرى

السيسي يكون (صحوات سيناء) لمقاتلة داعش والتنظيمات الأخرى

وطن – قرر اتحاد قبائل سيناء، وهو غير حكومي، تشكيل مجموعة من شباب القبائل لمشاركة الجيش المصري في حملاته العسكرية في سيناء على “بؤر الإرهاب وعناصره”، في إشارة لولاية سيناء التابعة لتنظيم داعش.

وبحسب بيان للاتحاد عقب اجتماعه الأول، فقد “تم الاتفاق على تكوين مجموعتين من شباب القبائل، على أن تقوم المجموعة الأولى بجمع معلومات موثقة عن عناصر تنظيم داعش وأماكن تواجدهم وكذلك المخابئ السرية، التي يلجؤون لها هرباً من هجمات القوات المسلحة، بالإضافة إلى رصد مناطق الأنفاق غير الشرعية مع قطاع غزة وتحديد التي يستخدمها التنظيم المسلح في تحركه”.

وأضاف البيان أن “المجموعة الثانية، فتتكون من شباب متطوع، لمشاركة القوات المسلحة (الجيش) في الحملات العسكرية على بؤر الإرهاب وعناصره، لتحديد الأشخاص والمناطق المستهدفة”.

ومنذ سبتمبر/ أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب ما تصفها بالعناصر “الإرهابية” و”التكفيرية” و”الإجرامية” في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، والتي تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء استهداف عناصر في الجيش والشرطة ومقار أمنية.

وواجهت تلك الخطوة انتقاد الكثير في سيناء كون تلك الفكرة (دخيلة) عليهم كما يقولون على الرغم من محاولات بعض الشخصيات المحسوبة على أبرز قبائل سيناء خلق حالة اصطفاف قبلي لمواجهة “ولاية سيناء”.

ويقول سيناوية إن الدعوات الهادفة إلى مواجهة القبائل للتنظيم المسلح لم يكن لها صدى داخل سيناء، وتحديداً في الشيخ زويد ورفح, وتعزو مصادر قبلية في سيناء سبب عدم استجابة أي من القبائل لدعوات مواجهة التنظيم، إلى عدم جدية هذه الدعوات، فضلاً عن أن أصحاب فكرة مواجهة التنظيم المسلح ليسوا مقيمين في سيناء.

هذا ورأى الخبير العسكري، اللواء عادل سليمان، ” تأسيس هذه الحركة، وإن حدث، فهو غير شرعي، ولا بد من الوقوف أمامها وضبط أعضائها، حتى لا تتحول إلى ظاهرة في سيناء”.

وحذر سليمان من انتهاج القوة وحمل السلاح خارج الدولة، لأنّه يمثل خطراً شديداً على المجتمع والمدنيين بشكل عام. يضيف: “لا بد من قيام الحكومة وأجهزة الأمن بضبط هذه المجموعة ومعرفة مصدر حصولها على السلاح بطريقة شرعية أم غير شرعية”. وفق نقلت عنه “العربي الجديد”.

معهد واشنطن: 440 ألف عسكري مصري ومساعدات عسكرية أمريكية سنوية بقيمة 1.3 مليار والجيش عاجز امام عصابة

ويتابع: “مثل تلك المجموعات يزيد تعقيد المشهد السيناوي إلى حد كبير خلال الفترة المقبلة، إذا لم يتم وقف العمل المسلح خارج إطار الدولة”.

من جانبه، يعتبر باحث في الحركات الإسلامية، أنّ مثل هذه المحاولات، سواء زعم البعض وجودها، واخترع لها أسماء، مثل “أبناء سيناء”، أو القبائل، أو غيرها، لن تتمكن من محاصرة تنظيم “ولاية سيناء”، نظراً للخبرات التي بات عليها التنظيم، فضلاً عن عدم امتلاك الحركة الجديدة خبرات قتالية.

ويحذّر خبراء وسياسيون من خطورة إنشاء مجموعات مسلحة تقاتل بعضها البعض، كون ذلك من شأنه شرعنة منطق الجماعات المسلحة على طريقة “الصحوات” التي قد تنقلب لاحقاً، وتزيد المشكلة الأمنية عوضاً عن أن تكون حلاً لها، وهذا ما حصل ولا يزال يحصل في عدد من المناطق العربية وغير العربية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.