الرئيسية » غير مصنف » خاطرة أدبية بقلم: محمود كعوش

خاطرة أدبية بقلم: محمود كعوش

وطن _ خاطرة أدبية قلت فأجابتني: ذوقُكَ هو ذاكَ الجمال بقلم: محمود كعوش

قلت لها:

صباحُكَ رقةٌ ورقيٌ وأكثرْ…يا لروعةِ صباحكْ

ومساؤكَ دفءٌ وحنانٌ وأكثرْ…يا ويا لروعةِ مسائكْ

أينَ أنتِ يا مهجةَ الفؤادِ، ولِمَ كلُ هذا الغيابْ؟

لِمَ كلُ هذا الغيابِ يا حياتي؟

طمنيني عنكِ طمنيني

كَمْ افتقدتكِ…كَمْ افتقدتكْ !!

يرتاحُ القلبُ بعودتكِ ويطمئنُ بطلتكْ

كلُ الورودِ والزهورِ لا تكفي لاستقبالكِ والترحيبِ بكِ بعدَ هذا الغيابْ

وكلُ العطورِ الفاخرةِ أنثُرُها لاستقبالكِ والترحيبِ بكِ، وهيَ بالتأكيدِ لا ولنْ تكفي بعدَ كُلِ هذا الغيابْ

أكرر: لِمَ كُلُ هذا الغيابْ؟

صبرا وشاتيلا .. مجزرة تستوطن الذاكرة

 

أجابتني بشوقٍ لا حدودَ لَهُ ولا مُنتهّى:

صباحُكَ صباحٌ يُعانقُ وترَ الشوقِ وسماءَ الإبداعْ

ﺻﺒﺎﺡٌ يُنعشُ قلبَكَ ﺑﻨﺴﻤﺎﺗِﻪِ ﻭﺟﻤﺎﻝِ ﺷﻤﺴِﻪِ ﻣُﻤْﺘَﺰﺟًﺎ بتغريدِ ﺍﻟﻄُّﻴﻮﺭِ ﻭﺣﻔﻴﻒِ ﺍلأﻭﺭﺍﻕْ

صباحُكَ صباحُ الرِقَةِ وهدوءِ البالْ

صباحُكَ أجملُ ألحانِ الحُبِ وﺳﻴﻤﻔﻮﻧﻴّﺎﺕِ \”ﺑﺎﺥ\” ﻭ \”ﻣﻮﺯﺍﺭﺕ\” ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔِ ﺃﻣﻞٍ ﻭﺗﺄﻣُّﻞْ

صباحُكِ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔُ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥِ ذات الملامحِ الميلاديةِ لتجعلَ جميعَ ﻟﺤﻈﺎﺗِﻚِ ﻣﻴﻼﺩَ ﺣﻴﺎةْ

ﻛُﻞُ صُبْحٍ ﻭرهافةُ الأملِ تسمو بكَ فوقَ صُخبِ الحياةْ

وﻣَﺴﺎﺅُﻙَ ﻭَﻃَﻦٌ ﻭَﺻِﺪْﻕٌ

أَتَيتُ إليكَ يا حبيبي لِأَقولَ أَنّي أَحْمِل لَكَ في قُلَيْبي الصَّغيرُ مَحَبَّة كَبيرَة لا تَسِع المَدى… وﺍﻟَّﺬﻱ ﻳُﺤِﺐُّ ﺣَﻘًّﺎ ﻭَﺻِﺪْﻗًﺎ ﻻ ﺗَﺘَﻐَﻴّﺮ ﻣَﺸﺎﻋِﺮﻩ ﺭﻏْﻢ ﺍﻟﻐِﻴﺎﺏ!!

أَشْتاقُكَ أَلْفٌ وَأَكْثَر

أَتَمنّاكَ بِخَيْرٍ وابْتِسام

أشكرُ الله لوجودِكَ في حياتي، ثُمَّ على صدقِ حُبِكَ ﺑﻜﻞِ ﻭﺩٍّ ﻭﺣﻨﺎﻥٍ ﻭﻃﻴﺒﺔْ

أشكرُ الله على نقاءِ وﺑﻴﺎﺽِ ﻗﻠﺒِﻚَ الَّذي ﻳُﻀﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻠﻮﺝِ ﻗﻠﻮبِ مُحِبّيكَ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽْ

بالنّسبةِ لسؤالكَ عنّي فأنا بخيرٍ… ولكنّي ﻟﻢ أﺗﻌﻠَّﻢْ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡَ بعد ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘِﻚَ وأنا أعرفُ تمامَ المعرفةِ أنَّكَ أنتَ ﺍﻟﺪَّﻟﻴﻞُ الوحيدُ الَّذي ما زالَ يُخبرني أنَّ ﻣَﻦْ ﻻ ﻳُﺘﻘﻦُ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡَ ﺳﻴﺘﻌﺐُ ﻭﺳﻴﻌﻴﺶُ ﻣﻬﺰﻭﻣًﺎ ﻭﻣﺘﺎﺭﺟﺤًﺎ ﺑﻴﻦَ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖْ!!

ثمَّ نسيتُ أنْ أخبركَ أنّي أشتاقُ ﻟِﻌُﻤْﻘِﻚَ ﻭقدﺭﺗِﻚَ ﻋﻠﻰ ﻓَﻬْﻢِ الأﻓﻜﺎﺭِ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍئيّةِ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒِﻬﺎ، أشتاقَ ألفَ ألفَ ألفَ أكثرْ

ذَوْقُكَ ﻫُﻮَ ذاكَ الجَمالُ ﺍلَّذي يَجولُ ﻓِﻲَّ ﻛُﻠَّﻤﺎ ﺃَﺣَﻄَّﺘﻨﻲ بِهْ

بِهِ أصيرُ ﻛَﻄِﻔْﻠَﺔٍ ﻟَﻢْ ﺗَﻜْﺘَﻤِﻞْ ﺿَﻔﻴﺮَﺗُﻬﺎ… ﻛَﺴَﻴِّﺪَﺓٍ ﻧَﻀَﺞَ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤُﺐُّ ﻭﺍﻟﺤَﻴﺎﺓُ ﻭﺍﻷَﻣَﻞْ

ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜَﻮْﻥُ ﺍﻟﻀَّﻴِّﻖُ ﻻ ﻳَﺘَّﺴِﻊُ ﻟﻠﺒَﻮْﺡِ أَكْثَرْ… ﻻ ﻳَﺘَّﺴِﻊُ ﺍﻟﺒَّﺘَّةْ

سَلِمتَ بِعُمْقِ المَدى… ﻻ ﺣَﺮَمَكَ ﺍللهُ ﺃَﺣِﺒَّﺔً، يَهْدَﺃُ قَلْبُكَ ﻟِﻮُﺟﻮﺩِﻫِﻢْ

ﺩُمْتَ ﺑﺎﻟﻘُﺮْﺏِ ﻣِﻦْ ﺛَﻨﺎﻳﺎ ﺍﻟﺮّﻭﺡِ ﺗَﺰْﺭَعُ ﺍﻟﻴﺎﺳَﻤﻴﻦَ ﻫُﻨﺎﻙَ، ﻓَﻴُﻨْﺒِﺖُ ﺣَﻴﺎﺓً ﻭَﻓَﺮَﺣًﺎ ﻭَﺣُﺒًّﺎ

أَعْوامُكَ أَكْثَرُ سَعادَةْ

ﺃَﻧﺎﺭَ ﺍﻟلهُ ﺩَﺭْبَكَ ﻭَﻋُﻤْﺮَكَ، ﻭَﺃﻃﺎﻝَ ﻓﻲ عُمْرِكَ وﺃَﻋْﻤﺎﺭِِ ﺃَﺣﺒﺎبِكَ ﺟَﻤﻴﻌًﺎ

ما أجملُكَ وما أرقُكْ

شُكرًا كبيرةً تصلُ ﻟﺤﺪٍّ تتجاوزُ بِهِ ﺃﺛﻴﺮَ ﺍﻟﻠُّﻐﺔِ ﻭﺧﻔﻖَ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩْ

خاطرة أدبية  بقلم محمود كعوش 

الحياة: خشبة لمسرح توالت عليه الشخصيّات والدّمى

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.