الرئيسية » أرشيف - الهدهد » الشيخ حارث الضاري في ذمة الله

الشيخ حارث الضاري في ذمة الله

توفي في مدينة إسطنبول التركية صباح الخميس الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري عن عمر يناهز 74 عاما، بعد معاناة مع المرض.
ونعت هيئة علماء المسلمين في العراق في بيان على موقعها الإلكتروني، أمينها العام.

وُلد الضاري في قضاء أبو غريب التابع لمحافظة بغداد عام 1941، وهو أحد كبار علماء السنة في العراق، وكان يقيم في العاصمة الأردنية عمّان منذ عام 2007.
يحمل الشيخ الضاري شهادة الدكتوراه في الحديث النبوي، وكان من أكبر المناهضين للغزو الأميركي عام 2003 ولطريقة الحكم الحالية في العراق، خاصة رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي.

ودعا حارث الضاري في أبريل/ نيسان 2012 الشعب العراقي إلى القيام بثورة شعبية سلمية ضد حكومة نوري المالكي. ووصف حينها رئيسَ الوزراء بالاستبدادي والمغرور، متهما إياه بالسعي إلى إنشاء دولة الحزب الواحد والشخص الواحد والمذهب الواحد مثلما هو الشأن في إيران، على حد تعبيره.
واعتبر حينها أن العراق محكوم لجهتين أجنبيتين هما الولايات المتحدة وإيران، وحذر من عواقب استمرار الهيمنة الأميركية والإيرانية على بلاده.
كما انتقد سياسات المالكي، مشيرا إلى الفساد المالي وارتفاع نسبة البطالة في صفوف العراقيين وتدني مستوى عيشهم، واكتظاظ السجون بالنزلاء لا سيما أهل السنة، إضافة إلى الاعتقالات العشوائية والإعدامات والتهجير.
وخلال توليه أمانتها العامة، أصبحت هيئة علماء المسلمين -التي أسسها الضاري عقب الغزو الأميركي للعراق- من بين أهم القوى العراقية المناهضة للاحتلال وللعملية السياسية وكذلك للطائفية ومشاريع الأقاليم الذي دعت إليه أطراف سنية، واعتبرت أنها مشاريع تفضي إلى تقسيم البلاد.

 

مغردون ينعون الشيخ حارث الضاري ويذكرون مآثره

ما إن أعلنت وفاة الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري، حتى أطلق ناشطون وسمين (هاشتاغين): “#حارث_الضاري_فقيد_الأمة” و”#وفاة_الشيخ_الضاري”، حيث اتفقت جميع التغريدات على ذكر مآثر الشيخ وما قدمه في سبيل أمته وشعبه العراقي.
ففي تغريدته افتتح ماجد الجميلي المشاركات على الوسم #وفاة_الشيخ_الضاري قائلا كان الشيخ حارث خير خلف لخير سلف مضى، أدى الأمانة وحمل رسالة العراق الوطنية رغم فداحة الثمن والتضحيات، فكان نعم القدوة.
وأيده المغرد إياد الدليمي بالقول، “سيذكره التاريخ.. عراقي لم يفرط بحق أهله، ورفض إغراءات المناصب.. كتم ألم مرارة فراق العراق سنوات طوال”.
وأضاف عيد السويدي الشمري “مات الكريم سليل بيت الشجاعة بعيداً عن وطنه العراق، بعد أن استوطنه شذاذ الآفاق من جوقة العمالة والارتزاق”.

ولم تكن التغريدات على وسم “#حارث_الضاري_فقيد_الأمة” ببعيدة عن تغريدات الوسم السابق، بل كانت تدور في فلكه. فغرد المهندس محمد الربع بالقول، “الله يرحمه ويغفر له عاش حياته مناضلاً مهاجراً في سبيل دينه ووطنه”.
من جهته، قال عبد الله الدامر “رحمك الله يا من قضيت عمرك في الدفاع عن مصالح مسلمي العراق من السنة ولم تتغير مبادئك الحميدة. الله يجعل مثواك الجنة”.
وتغنى عبد الله بموقف الضاري الرجولي أمام رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي “في زمن كان البقية يستجدونه ويتنازلون له عن الكثير من المبادئ”.
والجدير بالذكر أن الشيخ الضاري توفي صباح اليوم الخميس في إسطنبول التركية عن عمر يناهز 74 عاما بعد معاناة مع المرض، ونعته هيئة علماء المسلمين في العراق، وقد كان أمينها العام.
ودعا حارث الضاري في أبريل/نيسان 2012 الشعب العراقي إلى القيام بثورة شعبية سلمية ضد حكومة نوري المالكي. ووصف حينها رئيسَ الوزراء بالاستبدادي والمغرور، متهما إياه بالسعي إلى إنشاء دولة الحزب الواحد والشخص الواحد والمذهب الواحد مثلما هو الشأن في إيران، على حد تعبيره.
واعتبر حينها أن العراق محكوم لجهتين أجنبيتين هما الولايات المتحدة وإيران، وحذر من عواقب استمرار الهيمنة الأميركية والإيرانية على بلاده.
كما انتقد سياسات المالكي، مشيرا إلى الفساد المالي وارتفاع نسبة البطالة في صفوف العراقيين وتدني مستوى عيشهم، واكتظاظ السجون بالنزلاء لا سيما أهل السنة، إضافة إلى الاعتقالات العشوائية والإعدامات والتهجير.

عن (الجزيرة)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.