الرئيسية » أرشيف - الهدهد » النجيفي: بغداد لا تسلح السنة بعكس الشيعة.. والمالكي يتهم المعارضين بالطائفية!

النجيفي: بغداد لا تسلح السنة بعكس الشيعة.. والمالكي يتهم المعارضين بالطائفية!

بغداد- الأناضول: اتهم نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي الإثنين، الحكومة العراقية بـ”الإحجام عن تسليح السنة”، لتحرير مناطقهم من تنظيم “داعش”، بعكس فصائل الحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، فيما اعتبر نوري المالكي وهو أيضا نائب للرئيس العراقي، أن الحشد الشعبي يعتبر ضمانا لوحدة البلاد، متهما المتهجمين على الحشد بـ”الطائفية”.

وكان النجيفي يرد على تصريحات لزعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، أعلن فيها الأحد، إنهاء تجميد جناحه المسلح المعروف بـ”سرايا السلام” للمشاركة في تحرير الموصل (مركز محافظة نينوى) معقل “داعش” في العراق “بعد تراخي أهلها في القيام بهذا الواجب”.

وقال النجيفي، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه إنه “منذ اللحظات الأولى لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي على محافظة نينوى (شمال)، أعلننا بوضوح وبشكل متكرر إن تحرير الموصل مسؤولية وطنية وتاريخية، وأهل الموصل أولى من غيرهم بأن يكونوا رأس رمح موجه إلى قلب الإرهاب”.

وأضاف: “عشرات الآلاف من شباب نينوى، هم الآن في معسكرات التحرير سواء كانوا من الشرطة، أو الحشد الوطني أو من أبناء العشائر، وبرغم نداءاتنا المتكررة فما زال الرجال المقاتلون يشكون من نقص كبير في التسليح والتجهيز والأمور اللوجستية”.

وتابع النجيفي، وهو قيادي سني بارز: “وزارة الداخلية لم تسلح أفواج الشرطة الملتحقين في معسكر تحرير نينوى، في حين تحظى معسكرات أخرى بأفضلية واضحة”.

وردا على حديث الصدر بشأن تراخي سكان الموصل في تحرير مدينتهم مضى النجيفي، قائلا إن “أهل الموصل ليسوا متراخين إنما يشكون ظلم ذوي القربى، فلا تسليح ولا دعم، والتلكؤ أوضح من إثبات وجوده”.

ودعا النجيفي الصدر والمرجعية الدينية ورؤساء الكتل والكيانات للضغط على الحكومة من أجل أن تتيح لأهل نينوى حق وواجب تحرير محافظتهم.

وأشار إلى أن “الأعذار كثيرة والتلكؤ قائم حتى باتت الشكوك تحوم حول الأسباب الحقيقية لعدم تلبية حاجات محافظة نينوى في التسليح والتجهيز″.

ورحب النجيفي بقدوم قوات الجيش العراقي لتحرير الموصل وكذلك بقوات البيشمركة الكردية كـ”ظهير للحشد الوطني في تحرير نينوى”.

وعلى مدى الأشهر الماضية، شكا أبناء المناطق السنية من إحجام الحكومة على تزويدهم بالأسلحة والمعدات العسكرية للذود عن مناطقهم في وجه هجمات “داعش”، ما جعل منهم هدفا سهلا للمتشددين.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي (الشيعي) قد تعهد أكثر من مرة بمضيه قدما في تسليح أبناء العشائر السنية لهزيمة “داعش”.

وتسليح السنة أيضا مطلب أمريكي، حيث اعتبرت واشنطن أن تلك خطوة رئيسية لسحب البساط من تحت أقدام مقاتلي “داعش” والقضاء عليهم في العراق.

من جهته، قال المالكي في كلمة خلال احتفالية نظمت في جامعة بغداد، دعما للقوات الأمنية، حضرها مراسل وكالة الأناضول، إن “تجربة الحشد الشعبي ستكون الضمان لوحدة العراق، وهذه التجربة كانت هي الحل في مواجهة الريح السوداء التي تعرضت لها البلاد”.

ويرفض قادة السنٌة البارزين، اشتراك قوات “الحشد الشعبي” في معارك تحرير محافظة نينوى (شمال)، والأنبار (غرب)، خشية ارتكاب جرائم ذات أبعاد طائفية تطال المدنيين بعد الكشف عن أحداث ذات أبعاد طائفية، نفذت في عدة مدن بمحافظة ديالى (شرق) بعد تطهيرها من “داعش”.

وأضاف المالكي أن “دعاة التقسيم أدركوا أن هذه التجربة، شكلت عقبة في تنفيذ مخططاتهم العدوانية، لأن الجميع اختار القتال موحدين، والحملة الشرسة التي تشن ضد الحشد الشعبي يجب الحذر منها لأنها حملة طائفية، وهي امتداد للحملة التي شنت سابقا ضد الجيش العراقي”.

ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ”داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.