الرئيسية » أرشيف - الهدهد » المحكمة الجزائية بالرياض تؤكد حكم الإعدام بحق الزعيم الشيعي (نمر النمر)

المحكمة الجزائية بالرياض تؤكد حكم الإعدام بحق الزعيم الشيعي (نمر النمر)

أكدت المحكمة الجزائية في الرياض، (الأربعاء)، الحكم الذي أصدرته سابقاً، والقاضي بإعدام الزعيم الشيعي نمر النمر؛ المدان بـ”إشعال الفتنة الطائفية” و”الخروج على ولي الأمر” في المملكة العربية السعودية.

وقال مصدر قضائي إن محكمة الاستئناف لم تعترض على عقوبة “القتل تعزيراً” بحق النمر، التي أقرتها المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض في أكتوبر الماضي، بعد إدانته بالتهم الموجهة إليه.

واعتبرت المحكمة الجزائية أن الجرم الذي أدين به النمر لا ينطبق عليه حد الحرابة الذي يوجب القتل والصلب، في حين أن عقوبة التعزير متروكة لتقدير القاضي لخطورة الجريمة، وقد قرر الحكم بالقتل في هذه الحالة، في حين وصفت عائلة النمر الحكم بأنه “سياسي بامتياز”، وأن التهم التي وجهت له نسجتها هيئة التحقيق والادعاء العام في أثناء التحقيق وهي غير صحيحة.

وكانت المحكمة الجزائية قد أعادت قضية النمر إلى محكمة الاستئناف، التي لم تعترض على حكم الإعدام بحق النمر، الذي تتهمه السلطات السعودية بالتحريض على إسقاط النظام في السعودية والبحرين واعتبارهما غير شرعيين، وتحكيم ولاية الفقيه فيهما، والدعوة إلى انفصال بلدة العوامية، الواقعة بالمنطقة الشرقية، عن المملكة، والطعن في القضاء، واتهام وزارة الداخلية السعودية بالوقوف وراء الفتنة في المملكة والبحرين، ووصف السعودية بأنها دولة إرهاب وعنف.

وبعد إصدار المحكمة للحكم، بحق المدان، توالت ردود الفعل على القرار بإعدام النمر، فقد أدانت منظمة العفو الدولية الحكم واعتبرته “جزء من حملة تقودها السلطات لسحق المعارضين لها والداعين إلى حماية حقوق الأقلية الشيعية في المملكة”، وطالبت في بيان لها السلطات السعودية “بوقف التمييز المنهجي ضد أبناء الطائفة الشيعية والحد من التضييق عليهم”.

رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، هاشمي رفسنجاني، من جانبه، بعث برسالة إلى العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، حينها، يدعوه فيها إلى وقف تنفيذ حكم إعدام النمر الذي أصدرته المحاكم السعودية، واصفاً “إيقاف تنفيذ الحكم بأنه يحبط مؤامرات الذين يعملون على بث الفرقة بين المسلمين، ويعزز الوحدة بين الشيعة والسنة في العالم الإسلامي”.

واعتقلت السلطات السعودية نمر باقر النمر، في يوليو 2012، عقب احتجاجات اندلعت في فبراير 2011 في القطيف بالمنطقة الشرقية، التي تقطنها الأقلية الشيعية، وأصدرت محكمة سعودية في 15 أكتوبر من العام الماضي، حكماً بإعدام رجل الدين الشيعي المعارض، الذي اعتقل إثر تهديده للأمن القومي للمملكة العربية السعودية، بحسب السلطات السعودية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.