الرئيسية » أرشيف - الهدهد » سفير إسرائيل الأسبق بالقاهرة: لهذه الأسباب لن تستطيع مصر هزيمة الإرهاب

سفير إسرائيل الأسبق بالقاهرة: لهذه الأسباب لن تستطيع مصر هزيمة الإرهاب

وطن- “لماذا لا ينجح الجيش المصري في وقف الإرهاب”، هكذا تساءل تسيبي مازائيل السفير الإسرائيلي الأسبق لدى مصر، مجيبًا على ذلك بأن “المشكلة كامنة في عدم استعداد الجيش للقيام بالاشتراك في حرب العصابات وبالأخص حرب العصابات في المدن”.

إذ رأى مازائيل في مقال نشره بموقع “ميدا” الإخباري العبري، أن “الجيش المصري لم يعد لمهمات من هذا النوع، لا من قبل قياداته ولا في إطار المساعدات العسكرية الأمريكية التي تتضمن التحاق ضباط مصريين في الأكاديميات العسكرية الأمريكية، ولا في إطار المناورات المشتركة المخصصة للحروب الكلاسيكية، وهي الحروب غير القائمة الآن في الشرق الأوسط منذ عدة سنوات”.

وأضاف: “الجيش المصري لابد وأن يتعامل مع السكان البدو الفقراء الذين لا يميلون إلى التعاون مع السلطات، التي أهملتهم في العقود الأخيرة”، لافتًا إلى أن “السياسة الحكومية الفاشلة سمحت لحركة حماس بإقامة شبكة تهريب للصواريخ والسلاح من السودان لغزة عبر سيناء بمساعدة البدو، وفي المقابل سهلت للتنظيمات التخريبية الإسلامية إغراء البدو للانضمام لصفوفها ومحاربة السلطات باسم الإسلام، هذا الأمر بدأ بشمال سيناء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك“.

معاريف: استجابة السيسي كانت سريعة جداً للتطبيع معنا.. خطوة لم يفعلها مبارك نفسه

وذكر أن “الولايات المتحدة بعثت مؤخرًا عشرات المروحيات لمصر والتي تريدها الأخيرة من أجل حربها في سيناء ضد الإرهابيين، لكن ما زال هناك تجميد في مساعدات أمنية، والرئيس الأمريكي باراك أوباما مستمر في تجاهله للقاهرة التي لاتحظى بمساعدات فيما يتعلق بمجال القوات الخاصة وإدارة حرب العصابات، الأمر الذي يمكنها من رفع القدرة القتالية ضد قوى الإرهاب، وحتى الاتحاد الأوروبي لا يبذل أي جهد لمساعدة القاهرة”.

وأشار مازائيل إلى أن “جماعة الإخوان لا تريد قبول الهزيمة، وبعد إسقاط (الرئيس الأسبق محمد) مرسي على يد ثورة شعبية واسعة ساندها الجيش، ما زالت الجماعة مستمرة في مظاهراتها، وأعضاؤها لا زالوا في مواقع بارزة بالوزارات، كطابور خامس للمساس بالبنية التحتية الخاصة بالدولة المصرية، وبفضل المعلومات التي نقلها هؤلاء، تم تفجير أبراج كهربائية كثيرة، كذلك تم الإضرار بمنظومة السكك الحديدية عدة مرات”.

وتابع: “القاهرة تحاول الآن الانعتاق من4 سنوات شهدت أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية، بل ومن إدارة مبارك الفاشلة لها”، لافتًا إلى أن “مصر، أكبر وأهم دولة عربية تبذل جهًدا كبيرًا لتحسين اقتصادها وإقامة منظومة سياسية جديدة وتحقيق الاستقرار في الوقت الذي تشن فيه حربا ضد التنظيمات الإسلامية الإرهابية، والافتراض أنها ستهزم الإرهاب لكن هذا سيكون مقابل ثمن، وهذا الثمن هو حرب طويلة ودموية ستؤثر على كل دول المنطقة”.

لماذا سمح السيسي للصهاينة بالاحتفال وسط القاهرة!!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.